تركيا تفتح تحقيقاً بمقتل الناشطة عائشة نور وانتقادات أمريكية لبادين لدفاعه عن الجيش الاسرائيلي – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

تركيا تفتح تحقيقاً بمقتل الناشطة عائشة نور وانتقادات أمريكية لبادين لدفاعه عن الجيش الاسرائيلي

الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور

فنَّد تقريرٌ نَشرته صحيفةُ واشنطن بوست الاميركية، روايةَ جيشِ الاحتلال، بشأنِ قَتلِه الناشطةَ الأميركيةَ التركية عائشة نور ازغي بالرصاصِ يومَ الجمعةِ الماضي، خلال مشاركتِها في تظاهرةِ أَهالي بلدةِ بيتا جنوبَ نابلس، ضدَّ الاستيطانِ الصهيونيِّ في جبلِ صبيح.

وفيما ادّعت روايةُ جيشِ العدو أنّ الناشطةَ الاميركيةَ أُصيبت بالرصاصِ من طريقِ الخطأ، استَندت واشنطن بوست إلى رواياتِ شهودٍ عِيَان، وعشراتِ مقاطعِ الفيديو، لِتؤكِّدَ اَنّ الناشطةَ الاميركيةَ أُصيبت بالرصاص، بعد أكثرَ من نصفِ ساعةٍ من ذِروةِ الاحتجاجات، وبعد نحوِ 20 دقيقةً من انسحابِ المتظاهرينَ من مكانِ المُواجهة.

ولَفتتِ الصحيفةُ إلى أَنّ الناشطةَ تَفاجأت بالتصعيدِ الاسرائيليِّ السريعِ ضدَّ المتظاهرين، فانتَقلت إلى أسفلِ الطريق، من دون اَنْ يَحمِيَها ذلك منَ القتلِ العمْد.

وأعلن وزير العدل التركي أن المدعي العام في أنقرة بدأ تحقيقا حول مقتل الناشطة التركية الأمريكية عائشة نور برصاص جنود إسرائيليين.

عائلة الناشطة عائشة نور تنتقد دفاع بايدن عن الجيش الإسرائيلي

وقالت جوليت ماجد، المتحدثة باسم عائلة الناشطة التركية-الأمريكية عائشة نور أزغي أيغي، التي قتلها الاحتلال الإسرائيلي، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، اختارا الدفاع عن الجيش الأجنبي الذي قتل أيغي بدلاً من الاتصال بالعائلة لتقديم التعازي لها.

وانتقدت ماجد، في بيان نشرته الأربعاء، تصريحات بايدن وهاريس، التي دافعا فيها عن الجيش الإسرائيلي بدلا من المواطنة الأمريكية أيغي، التي قتلت بنيرانه.

وأضافت: “عائشة نور وعائلتها يستحقون العدالة. بينما تستمر العائلة في الحداد، اختار الرئيس بايدن ونائبة الرئيس هاريس الدفاع عن الجيش الأجنبي الذي قتلها بدلاً من الاتصال بالعائلة وتقديم التعازي لها”. وطالبت بفتح تحقيق مستقل لتحديد ما إذا كانت عائشة نور قد استُهدفت عمداً أم لا.

والثلاثاء، ذكر بايدن، ردا على سؤال لأحد الصحفيين حول اعتراف إسرائيل بقتل أيغي، أنه حصل على معلومات “أكثر تفصيلا” حول الموضوع، وقال: “يبدو أن هذا كان حادثا، ارتدت (الرصاصة) عن الأرض، وأصابتها دون قصد. ما زلت أدرس هذه القضية”.

والجمعة، قتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي الناشطة عائشة نور، أثناء مشاركتها في فعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وقال مدير مستشفى رفيديا بنابلس فؤاد نافعة، إن عائشة نور وصلت المستشفى مصابة برصاص في الرأس حيث تم “إجراء عملية إنعاش لها، لكنها استشهدت”.

سيناتورة ونائبة تطالبان بايدن بـ”تحقيق مستقل” في مقتل عائشة نور

ودعت السيناتورة الأمريكية باتي موراي، والنائبة براميلا جايابال إلى “تحقيق مستقل تحت قيادة الولايات المتحدة” في حادثة مقتل الناشطة الأمريكية التركية عائشة نور أزغي أيغي، برصاص جنود إسرائيليين.

جاء ذلك في رسالة، حملت توقيعهما موجهة إلى الرئيس الأمريكي جو بايدن، ووزير الخارجية أنتوني بلينكن، وأكدتا فيها على ضرورة محاسبة المسؤولين عن مقتل عائشة نور. وأشارت الرسالة المشتركة إلى أن موراي وجايابال لا تريان أن التحقيق الإسرائيلي في الحادث “كافٍ”.

وأردفت: “لذلك، نطالب بإجراء تحقيق أمريكي عاجل وشفاف وموثوق وشامل ومستقل تحت قيادة مكتب التحقيقات الفيدرالي”. كما طالبت بتوثيق نتائج التحقيق المستقل الذي تقوده الولايات المتحدة بشكل واضح وتقديمها إلى عائلة أيغي خطياً.

واستذكرت أسماء مواطنين أمريكيين آخرين قُتلوا سابقًا على يد جنود إسرائيليين، وشددت على أن الناشطة راشيل كوري التي قتلتها جرافة عسكرية إسرائيلية عام 2003 ، عاشت أيضًا في ولاية واشنطن و”قُتلت ظلمًا ودون أي سبب”.

المصدر: وكالة أنباء الأناضول + مواقع