أعلن جيش العدو الاسرائيلي البدء بعملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية الفلسطينية المحتلة، بهدف ملاحقة المقاومين في هذه المنطقة التي تتعرض يوميا لاعتداءات صهيونية تتنوع بين الاغتيال والاعتقال ومداهمة المنازل وهدمها وغيرها من الممارسات التعسفية، بينما يواصل الشعب الفلسطيني وفصائل المقاومة المواجهة والتصدي للعدوانية التي ترتكب على مرأى من العالم أجمع.
وقالت وسائل اعلام العدو إن “الجيش الاسرائيلي بدأ بأوسع عملية عسكرية في شمال الضفة الغربية منذ عملية السور الواقي عام 2002 وستستمر لأيام”، ولفتت الى ان “عددا كبيرا من جنود الجيش الاسرائيلي وصلوا إلى مخيم الفارعة في طوباس بالضفة على متن مروحيات عسكرية”، وأشارت الى ان “الجيش الاسرائيلي والشاباك يشنون عمليتين عسكريتين في جنين وطولكرم”.
وبهذا الإطار، قال مراسل المنار إن “قوات الاحتلال الاسرائيلي اقتحمت قرى سالم وبيت فوريك وقصرة جنوب وشرق مدينة نابلس بالضفة المحتلة”، واشار الى “وقوع اشتباكات وتفجيرات بعبوات ناسفة في مدينة ومخيم جنين وبلدتي سيلة الحارثية وقباطية في الضفة المحتلة”.
وبالسياق، تواجه فصائل المقاومة الفلسطينية هذا العدوان الصهيوني على الضفة، حيث وقعت اشتباكات عنيفة مع القوات المقتحمة في العديد من المناطق، فقد اندلعت الاشتباكات في مدينة جنين ومخيمها وطوباس وبمحيط مخيم طولكرم وفي السيلة الحارثية والقباطية، وقد سجل ارتقاء شهيد وإصابة 3 بينها إصابة حرجة جراء العدوان الصهيوني على جنين.
هذا وقالت كتائب القسام “مقاتلونا يخوضوا برفقة إخوانهم في الأجنحة العسكرية اشتباكات عنيفة بالأسلحة المناسبة ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي المقتحمة لمدينة طولكرم بالضفة المحتلة”.
بدورها قالت سرايا القدس في جنين “نتصدى لقوات الاحتلال الاسرائيلي المقتحمة للمدينة والمخيم على كافة المحاور”.
وافادت المعلومات ان “قوات العدو الاسرائيلي تقوم بتوقيف سيارات الإسعاف ومنعها من العمل في مدينة جنين المحتلة”، ولفتت الى ان قوات العدو الاسرائيلي تحاصر مستشفيات مدينة طولكرم المحتلة”.
من جهته، قال مدير مستشفى جنين الحكومي إن “قوات الاحتلال الاسرائيلي تحاصر المستشفى وتمنع الكادر الطبي من الدخول إليه”.
وفي المواقف حول العدوان الصهيوني على الضفة، استنكرت حركة الجهاد الإسلامي هذا العدوان وقالت “يشن الاحتلال عدوانا شاملا على شمال الضفة المحتلة في حرب مفتوحة وغير معلنة كنا قد حذرنا منها”، ورأت ان “العدو الاسرائيلي يسعى إلى نقل ثقل الصراع إلى الضفة المحتلة لفرض وقائع جديدة تهدف إلى إخضاع الضفة وضمها”.
ودعت الحركة “الشعوب العربية والإسلامية لنصرة شعبنا ومقدساتنا ورفض العدوان الذي يهدف إلى تصفية قضيتنا”، ولفتت الى ان “الاحتلال الاسرائيلي يرتكب جرائمه في الضفة بظل تقاعس عربي رسمي وشعبي فاضح”، وطالبت “المجتمع الدولي للتحرك الفوري لوقف المجازر والانتهاكات ونحمل الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية عن تبعاتها”.
كما استنكرت حركة المجاهدين العدوان الصهيوني على الضفة، وقالت “نحمل الإدارة الأمريكية المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان الهمجي الجديد ضد أهلنا في الضفة”.
المصدر: موقع المنار