الصحافة اليوم 21-8-2024 – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الصحافة اليوم 21-8-2024

الصحافة اليوم

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 21-8-2024 سلسلة من الملفات المحلية والاقليمية والدولية.

البناء:

بلينكن يجدّد تحميل «حماس» مسؤولية تعطيل المفاوضات وبايدن يتهمها بالانقلاب / حماس: بايدن انقلب على مبادرته والعرض الأخير يتبنى بوضوح مطالب نتنياهو / المقاومة في غزة للمقاومة اللبنانية: حان اليوم أيها الأبطال لفتح باب خيبر من جديد

صحيفة البناءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية “على إيقاع صليات صواريخ المقاومة على المواقع الإسرائيلية في شمال فلسطين المحتلة وتساقط المسيرات الانقضاضية على مقار القيادة لقواته في الجولان، تلقت قيادة المقاومة رسالة المقاومة الفلسطينية التي تدعوها مع إيران وسورية والعراق واليمن الى مرحلة جديدة من الحرب أسمتها بفتح باب خيبر من جديد.
الرسالة تعكس تقدير المقاومة في غزة لحجم مأزق كيان الاحتلال من جهة، وتعثر المسار التفاوضي من جهة موازية، حيث بدا واضحاً أن الموقف الأميركي الداعم أساساً للحرب وكيان الاحتلال قد انتقل من الخشية من التصعيد إلى مباركته. وهذا يجعل كل المبادرات التفاوضية مفخخة بالسعي لتحقيق أهداف الاحتلال، كما حدث في مسعى وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن الذي تم تزيينه باعتباره مشروع ضغط على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، بحيث تكشف ما نتج عن جولة بلينكن من تضمين شروط نتنياهو في بنود معدّلة لمبادرة الرئيس الأميركي جو بايدن التي قبلتها المقاومة ممثلة بحركة حماس منذ أكثر من شهر. وفي ختام جولته في الدوحة أعاد بلينكن تكرار تحميله حماس مسؤولية تعثر التفاوض مجدّداً الكلام عن موافقة نتنياهو على الصفقة، ولم يتردد الرئيس الأميركي عن اتهام حماس بالانقلاب على موافقتها على مبادرته، ما اضطر حماس للردّ على كلام بايدن وبلينكن بكشف المقترح الذي عرض عليها وما تضمّنه من تعديلات هي تماماً طلبات نتنياهو، وقالت إن بايدن هو من انقلب على مبادرته.
في تداعيات انسداد مسار المفاوضات، وجّهت المقاومة الفلسطينية في غزة رسالة تحمل الكثير من المعاني والأبعاد للمقاومة في لبنان، فقالت «من قلب غزة ومن رحى المواجهات والقتال وغبار المعارك، ومن قلب معاناة شعبنا المجاهد الصابر الثابت، نرسل لكم هذه الكلمات في هذه اللحظات الفارقة في تاريخ الأمة وخذلان البعيد والقريب، فهذا العدو المذعور في شوارع قطاع غزة وأزقته، وكما وصفه سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله، حفظه الله، بأنه أوهن من بيت العنكبوت، يقف اليوم على أطراف أصابعه يتملّكه الخوف والانتظار المؤلم المُكلف – للأيام والليالي والميدان –».
وأضافت الرسالة «لقد أخطأ العدو في تقديراته وحساباته ونحن متيقنون من أنكم ستؤدون مهمتكم بكل جدارة، وسنرى بأسكم وجهادكم نافذاً بحول الله، أنتم وبقية إخواننا في محور المقاومة من إيران الإسلامية إلى سورية العروبة، إلى العراق الأبي، وصولاً إلى اليمن العزيز الذي حفر في التاريخ الإسلامي والعروبي بالدم والبارود أروع معاني الانتماء لفلسطين وقضيتها، فقد حان اليوم أيها الأبطال المجاهدون التقدّم نحو فتح باب خيبر من جديد، والعمل لزوال «إسرائيل» من الوجود».
تبدو المؤشرات سلبية حيال تطوّرات الوضع في غزة رغم كل المساعي الساعية لوقف إطلاق النار وعدم توسيع نطاق الحرب. وبينما يواصل العدو حربه على غزة أفاد وزيرالحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، بأن «مركز الثقل ينتقل بشكل تدريجي من الجنوب إلى الحدود الشمالية مع لبنان»، معلناً أن «الهجمات التي نفذناها في عمق لبنان استعداد لأي تطورات قد تحدث».
في غضون ذلك، وجّهت حركة حماس رسالة لـ «حزب الله»، جاء فيها «لقد أخطأ العدو في تقديراته وحساباته ونحن متيقنون من أنكم ستؤدّون مهمتكم بكل جدارة»، مضيفة: «»إسرائيل» غارقة في وحل غزة فكيف لها أن تواجه وتقاتل الحزب في لبنان».
على خط آخر، تستمرّ المفاوضات عبر فرنسا بين لبنان والدول المعنية بالتجديد لـ»اليونيفيل» ويجري العمل على أن تكون أي تعديلات قد يتمّ إدخالها على صلاحيات اليونيفيل شكليّة لا جوهريّة. وكانت جلسة مجلس الأمن شهدت عرضاً لتبادل إطلاق النار على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية أجراه مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشرق الأوسط. وأكد مجلس الأمن في جلسة 19 آب حماية اليونيفيل والتجديد بالمضمون والولاية والتمويل نفسه»، لافتاً إلى أن «عرض مجلس الأمن أشار الى أن 16 ألف مقذوفة أطلقت على جانبي الخط الأزرق 75% منها من «إسرائيل» و25% من حزب الله».
وفي ردّه على الاعتداءات الإسرائيليّة الّتي طاولت القرى والبلدات في الجنوب، فضلًا عن العمق اللّبنانيّ، قصف «حزب الله» بصليات مكثفة من الصواريخ مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر فوج المدفعية ‏ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن». أيضاً، واستهدف ثكنة برانيت بالأسلحة المناسبة وأصابها إصابة مباشرة، كما قصف اليوم مقرّ الفرقة 146 في جعتون بصليات من صواريخ الكاتيوشا».‏ وقد تحدّث جيش العدو الإسرائيلي عن رصد إطلاق 55 صاروخاً من جنوبي لبنان واعتراض بعضها فيما سقط الباقي في مناطق مفتوحة.
ومع تواصل القصف الإسرائيلي اليومي على البلدات والقرى الجنوبية، تعرّضت بلدة طلوسة في قضاء مرجعيون لقصف مدفعي. وشن الطيران الحربي غارة مستهدفاً بلدة عيتا الشعب. كما سقطت قذيفتان على مثلث باب ثنية في الخيام، أسفرت عن إصابة عامل سوريّ، تمّ نقله الى مستشفى مرجعيون الحكومي للمعالجة. واستهدف الطيران المسيّر الإسرائيلي دراجة نارية على طريق بين بافليه والشهابية. إلى ذلك، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين استهدفت إحداهما منزلًا في بلدة الضهيرة في جنوب لبنان. وأصيب ثلاثة مسعفين من الدفاع المدني في الهيئة الصحية الإسلامية، إثر غارة نفّذتها طائرة مسيّرة إسرائيلية، واستهدفت محيط سيارة إسعاف كانوا يستقلّونها لنقل جرحى من منطقة حامول في الناقورة.
وأعلن مركز عمليّات طوارئ الصّحة العامّة التّابع لوزارة الصحة العامة، في بيان، «ارتفاع عدد الجرحى جرّاء غارات العدو الإسرائيلي مساء أمس على البقاع، إلى أحد عشر شخصًا، في حصيلة نهائيّة»، مشيرًا إلى أنّهم «عولجوا جميعهم في الطّوارئ.
وعرض وزير البيئة ناصر ياسين في مكتبه في الوزارة، مع الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت والمنسّق المقيم للشؤون الإنسانية عمران ريزا، للأوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة. كما عرض ياسين بصفته رئيس لجنة الطوارئ الحكومية مع بلاسخارت وريزا، للمستجدات في جنوب لبنان وسبل دعم خطة الطوارئ لتلبية حاجات النازحين من القرى الحدودية والاستجابة لأيّ تطوّرات في حال توسّع رقعة الحرب.
على صعيد آخر، اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير الطاقة والمياه وليد فياض ومدير منطقة الشرق الأوسط في البنك الدولي جان كريستوف كاريه في السراي وجرى خلال الاجتماع البحث في استكمال برنامج البنك الدولي تمويل المشروع المتعلق بالطاقة المتجدّدة وتدعيم أنظمة كهرباء لبنان، والذي يبلغ حوالي 250 مليون دولار لتطوير هذا القطاع كجزء من استراتيجية البنك الدولي للاستثمار في ثلاثة قطاعات أساسيّة، وهي: الطاقة والمياه والرقمنة».
وقال فياض من المتوقع أن تتم المفاوضات بشأن برنامج البنك الدولي الأسبوع المقبل على أن يتم عرضه لاحقاً من قبل وزيري المال والطاقة والبنك الدولي على أن تحوّل بعد ذلك إلى مجلس إدارة البنك الدولي لاعتمادها من قبله أواخر أيلول المقبل. وبعد اعتمادها من قبل البنك تتمّ مناقشتها من قبل الحكومة ومن ثم تحول إلى مجلس النواب لاإبرامها. فالمسار طويل، ولكن نأمل انجازه خلال فصل الخريف المقبل.
وأجرى وزير الخارجية عبدالله بوحبيب اتصالاً هاتفياً بنظيره الجزائري أحمد عطاف جدّد خلاله شكر الحكومة اللبنانية وتقديرها لمبادرة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون بتزويد لبنان بالفيول لتشغيل محطاته الكهربائية، مشيداً بالتعاون والتنسيق المستمرّ بينهما في الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن القضايا التي تهمّ البلدين. وأكد الوزير عطاف استعداد بلاده للقيام بكل ما يلزم لدعم لبنان في المحافل الدوليّة، ولا سيما في مجلس الأمن.
أما وزير الداخلية بسام المولوي فقال من عين التينة: «وضعنا الرئيس بري في أجواء عمل القوى الأمنية واهتمامها بالمناطق التي يحصل فيها النزوح حيث يجب ان تبقى الدولة وأجهزتها موجودة الى جانب المواطنين الصامدين والنازحين خاصة النازحين الذين أغلبهم ما زالوا في مناطق الجنوب». وتابع «كما وضعنا الرئيس بري، في أجواء عمل البلديات وكيفية القيام بدورها في هذه الظروف الصعبة وفي كيفية قيامنا بالجهد اللازم لتأمين الدعم المطلوب للبلديات عبر الموارد المتعدّدة التي يمكن أن نؤمنها للبلديات لإستمرار القيام في عملها».
إلى ذلك جدّد التيار الوطني الحر تمسّكه بوجوب القيام بكل ما يمكن لإبعاد الحرب عن لبنان وعدم ربطه بحروب إقليميّة، أما إذا أراد العدو مهاجمة لبنان وتوسيع اعتداءاته عليه فلا نقاش بالوقوف الى جانب لبنان واللبنانيين في مواجهة «إسرائيل».
وفي سياق آخر، وجّهت الهيئة السياسية في التيار رسالة صارمة في الشأن الحزبي، مؤكدة مجدداً أن أي نقاش يتم داخل أروقة التيار وليس في المؤتمرات الصحافيّة والمبادرات الاستعراضية والإعلامية التي لا توصل الى نتيجة، ولا يتمّ من خلال التغيب الدائم المتعمد حتى تاريخه عن اجتماعات المجلس والهيئة السياسية في التيار”.

اللواء:

تجاوز ميداني لخطوط الإشتباك يرفع منسوب المخاطر
التمديد لليونيفيل يلامس خفض التصعيد.. وحايك إلى القضاء اليوم مع ملفات الكهرباء

صحيفة اللواءوتحت هذا العنوان كتبت صحيفة البناء اللبنانية “مع دخول شهر آب أسبوعه الأخير، لتقترب حرب غزة من سنتها الأولى، على وقع مؤشرات عن أفق مسدود للمفاوضات، ودفع من قبل رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو باتجاه حرب لا تتوقف، فهو مع «صفقة اذعان» في غزة، وليس مع صفقة توقف النار وتنهي الحرب وتعيد القطاع المنكوب الى اهله، ليتصرفوا وفقاً لمصالحهم وبإرادتهم وليس كما يحلو للاحتلال..
من المؤشرات الاسرائيلية الواضحة عن النية باستمرار الحرب، ما نُقل عن نتنياهو، بعد ساعات من لقاء بلينكن: لن ننسحب من نتساريم وفيلاديلفيا وسنواصل الحرب حتى القضاء على حماس.
ومن بوادر التصعيد، توسع اسرائيلي باستهداف مناطق بعيدة عن الشريط الحدودي ما لا يقل عن 70 او 80 كلم.
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» إن الحراك الديبلوماسي الذي حصل الأسبوع الفائت لم يتمكن من إرساء التهدئة المطلوبة، ولا تزال الخشية قائمة من توسع رقعة الحرب في ظل التصعيد الذي سجل مؤخرا.
واعتبرت هذه المصادر أنه كان واضحا منذ البداية أن هذا التصعيد لن يتوقف عند حد معين، مشيرة إلى أن ما يشهده الميدان يعزز التأكيد أن الكلام الديبلوماسي شيء وما يحصل على أرض المواجهات شيء آخر، والسؤال المطروح دائما هو ما يمكن أن يؤدي إليه الخرق المستمر لسقف هذه المواجهات خصوصا أن ما من ضمانات محددة في هذا المجال.
ولعل رسالة المقاومة الفلسطينية الى حزب الله من المؤشرات على ان اطراف المحور، تستعد للحرب المتوسعة، وجاء فيها: «هذا العدو الاحمق المهزوم الغارق في وحل غزة، يستجدي كل يوم قيادته للهروب والنجاة من ضربات مجاهدينا وكمائنهم التي شيَّبت روؤس الضباط والجنوب الصهاينة، كيف له ان يواجهكم ويقاتلكم».
وحسب المصادر المطلعة، فإن مؤشرات الاخفاق في مفاوضات صفقة تبادل الاسرى، تُبقي رد حزب الله، وايران على اغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية قيد التداول، سواءٌ طال الزمن او قصر.. (حسب هذه المصادر)..
وحسب قيادي في محور المقاومة فإن «الرد «آتٍ» في قلب الكيان الاسرائيلي حتى لو ادى الامر الى سقوط المدنيين».
ومضى القيادي الى التأكيد «نحن على ابواب الحرب، وما يفصلنا عنها هو كيفية تعامل العدو الاسرائيلي مع الردّ المنتظر»..
واعتبر القيادي ان الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين يحاول عبر وساطته الالتفاف على القرار 1701 وايقاف الحرب في الجنوب بمعزل عن توقف الحرب في غزة.
لكن بقي ايضا انتظار الرد الايراني على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الشهيد اسماعيل هنية في طهران، حيث نقلت وسائل إعلام رسمية عن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني قوله امس: إن فترة انتظار رد إيران على إسرائيل قد تكون طويلة. وقال المتحدث: لم نُبقِ أي اعتداء على أهدافنا من دون رد وعلى العدو انتظار الردود المدروسة في وقتها المناسب.
أضاف: ردّنا قد لا يشبه العمليات العسكرية السابقة وسيناريوهات الرد ليست متشابهة.
مجلس الأمن واليونيفيل
من جهة ثانية، علمت «اللواء» من مصادر رسمية ان اعضاء مجلس الامن الدولي الـ 15 الذي انعقد مساء امس الاول في نيويورك، بدأ بمناقشة مسودة قرار التمديد لقوات اليونيفيل في الجنوب سنة اضافية الذي كتبته فرنسا، لكنهم لم يناقشوا مضمونه ولم يقترح احد من ممثلي الدول اي تعديل على الصيغة،بل ادلى الاعضاء بمواقفهم من الوضع في الجنوب وتركزت حول «وجوب خفض التصعيد العسكري واحترام الخط الازرق والالتزام بتنفيذ القرار 1701 كاملاً ووقف الاعمال العدائية».
لكن مشروع القرار بات موضع نقاش على مستوى الخبراء بين بعثة لبنان في الامم المتحدة وبين ممثلي باقي البعثات، هذا النقاش الذي يستمر حتى نهاية هذا الاسبوع، قبل تقرير صيغته النهائية وعرضها على مجلس الامن يوم 29 آب الحالي للتصويت عليه وإقراره، سواء تم إدخال بعض التعديلات عليه او يبقى كما قرار التمديد العام الماضي.
حايك إلى النيابة التمييزية
كهربائياً، يستمع مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار ابتداءً من اليوم لعدد من المعنيين بقطاع الكهرباء على خلفية الازمة التي شهدها لبنان في الايام القليلة الماضية..
وأتى تحرك حجار على خلفية الاحالة التي رفعها اليه الرئيس نجيب ميقاتي، وهي نفسها التي رفعت الى التفتيش المركزي.
ويستعد رئيس مجلس ادارة الكهرباء كمال حايك لإعداد ملف يتضمن مئات الصفحات، بما فيها الكتب التي رفعها الى وزير الطاقة والمياه، ورئاسة الحكومة حول الخطر المحدق بالكهرباء.
وفي السياق، علمت «اللواء» ان وزارة الطاقة لم تتبلغ بعد تفاصيل المساعدة الجزائرية وكيفية وموعد وصولها، ويفترض ان يتابع وزير الطاقة وليد فياض هذه التفاصيل اليوم.
وقال الوزير فياض: إن «أزمة الكهرباء في لبنان ودخول البلاد في العتمة الشاملة تعود إلى أمرين أساسيين، الأول خارجي ويتمثل في الحصار المفروض والعقوبات الأميركية عبر قانون «قيصر»، ما أدى إلى حرمان لبنان من تعدد الموارد في حصوله على الفيول، وهو ما حدث بعد توقيع اتفاقيات مع مصر والأردن إلا أن قانون «قيصر» منع تنفيذها، والأمر الثاني وهو العامل الداخلي المتمثل في المناكفات السياسية بين الافرقاء.
وكشف فياض عبر إذاعة «سبوتنيك» عن «رسالة أميركية وصلت الى السلطات اللبنانية قبل عامين تعد بحل العقوبات المتعلقة بقانون «قيصر»، إلا أن الأمر لم يحصل حتى الساعة لا بل على العكس، فالشروط التي كانت تتخذ طابعا إداريا تحوّلت إلى شروط مالية وأمنية تتعلق بأمن إسرائيل، ونحن نريد مساعدة بدون شروط».
وأعلن أن « شحنة الـ«سبوت كارغو» من المتوقع أن تصل إلى لبنان في 24 آب وبعد أن تُفحص تدخل إلى مخازن الكهرباء».
وأوضح أن «الشحنة تحمل 30 ألف طن من «الغاز أويل» وتؤمن 600 ميغاوات تغذية أيّ ما يعادل 6 ساعات كهرباء يومياً،لافتًا إلى أن «مؤسسة كهرباء لبنان أعطت الأمر لمصرف لبنان بفتح الاعتماد المخصص لتحرير عمل الباخرة وملء الفيول لتصل إلى لبنان في الموعد المتوقع».
وأشار فيّاض إلى أن «هذه الازمة كان لها جانب إيجابي تمثّل في مسارعة الدول الصديقة إلى مساعدة لبنان ومنها دولة العراق التي جددت التزامها مع لبنان، والجزائر التي قدمت هبة من الفيول لإنقاذ لبنان من العتمة الشاملة».
الوضع الميداني
ميدانياً، طاول القصف الاسرائيلي المعادي اطراف بلدات عيتا الشعب والناقورة وجبل اللبونة.
واستهدفت اسرائيل منطقة حامول في الناقورة، مما ادى الى اصابة 3 مسعفين من الدفاع المدني بإصابات طفيفة.
واستهدف الحزب امس عمق الكيان الاسرائيلي بقصف مقر الفرقة 146 في «جعتون» بصليات من صواريخ الكاتيوشا رداً على ‏الاغتيال الذي نفذه العدو الإسرائيلي في بلدة دير قانون رأس العين.‏
وتقع «جعتون» في وسط الجليل الغربي بالعمق الفلسطيني المحتل اسفل تقاطع «كابري» الحيوي الواصل بين الجليل ونتانيا غرباً وشمال فلسطين وشرقها. وتبعد عن حدود لبنان قرابة 20 كلم.
كما استهدفت المقاومة رداً على الغارات المعادية امس الاول على البقاع، بصليات مكثفة من الصواريخ، مقر قيادة فرقة الجولان 210 في «ثكنة نفح»، ومقر فوج المدفعية ‏ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في «ثكنة يردن» بالجولان المحتل. وافادت وسائل الاعلام العبرية عن سقوط اكثر من 80 صاروخا امس على مناطق شمال فلسطين المحتلة.
كما اعلن حزب الله انه استهدف ثكنة يعرا (مقر قيادة اللواء الغربي 300) بصواريخ الكاتيوشا.
كما اطلق حزب الله صاروخاً مضاداً للطائرات من الجنوب باتجاه طائرة حربية اسرائيلية”.

الاخبار:

المقاومة تلقي الكرة في ملعب واشنطن | بلينكن «مبسّطاً» عقد التفاوض: ثمة سوء فهم!

جريدة الاخباروتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار اللبنانية “لم يكد وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، يغادر الكيان الإسرائيلي، حتى خرج رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ليعيد تأكيد مواقفه السابقة، والتي كانت عطّلت المفاوضات حول صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية، طوال المدة الفائتة. والمواقف المذكورة تدور بشكل أساسي حول نقطتين: أُولاهما، عدم إنهاء الحرب على قطاع غزة؛ وثانيتُهما، عدم الانسحاب من محورَي «فيلادلفيا» و«نتساريم» في القطاع. وعندما خرج بلينكن من لقاءاته في الأراضي المحتلة، بتصريح يفيد بـ«موافقة نتنياهو على المقترح الأميركي»، وتبعه الأخير بتصريحاته حول التمسّك بتلك الشروط، ساد انطباع بأن رئيس حكومة العدو تمكّن من «إقناع» الوزير الأميركي بمواقفه، ودفعه إلى تبنّيها بالكامل. لكن هذا ما نفاه مسؤول أميركي كبير تحدّث إلى عدّة وكالات إخبارية عالمية، حيث وصف تصريحات نتنياهو بـ«المتشدّدة» و«غير البنّاءة»، مؤكداً أنه «لا صحة للتقارير عن أن بلينكن اقتنع في اجتماع مع نتنياهو بمطلب إسرائيل البقاء في فيلادلفيا»، متوقّعاً «استمرار المحادثات الرامية إلى وقف إطلاق النار هذا الأسبوع». كما نقل مراسل موقع «واللا»، باراك رافيد، عن مسؤول أميركي كبير أيضاً، قوله: «نحن لا نتّفق مع نتنياهو بشأن هذه القضية».وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن نتنياهو قوله إنه «من غير المؤكّد التوصّل إلى صفقة»، وإن «الجيش الإسرائيلي لن ينسحب من محورَي فيلادلفيا ونتساريم بأي شكل من الأشكال، رغم الضغوط الهائلة، لأنهما يشكّلان أهمية استراتيجية، عسكرية وسياسية على حدّ سواء». كذلك، قال نتنياهو إنه أبلغ وزير الخارجية الأميركي أن إسرائيل لن توقف حربها «حتى القضاء على حماس». وفي المقابل، ردّت عائلات الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة على ذلك بالقول إن «تصريحات نتنياهو تعني عملياً إبطال صفقة تبادل الأسرى»، واتّهمت حكومة نتنياهو بأنها «تخلّت عن المختطفين في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، وتتخلّى عنهم الآن إلى الأبد». وفي السياق نفسه، أوردت قناة «كان» الإسرائيلية تصريحات لأعضاء في طاقم المفاوضات، رأوا فيها أن «تصريحات نتنياهو تهدف إلى تخريب المفاوضات، ولا معنى آخر لذلك، فهو يعلم أننا في فترة حاسمة نعمل فيها على إيجاد حلول لمحوري نتساريم وفيلادلفيا في القمة التالية، ويعلم بوجود تقدّم، لكنه يطلق تصريحات مناقضة لما تمّ الاتفاق عليه مع الوسطاء». وفي تعليقهم على ما تقدّم، قال مقرّبون من نتنياهو، للقناة نفسها، إنه «إذا كان موقف رئيس الحكومة لا يروق طاقم المفاوضات، فبإمكانهم ترك المهمة».
بدورها، كشفت «القناة 13» عن بعض وقائع المحادثات المغلقة حول المفاوضات، حيث قال نتنياهو: «أعرف كيف أتفاوض بشأن صفقة التبادل. لقد تفاوضتُ مع الهستدروت (نقابة العمّال الإسرائيلية) من قبل»، ليردّ عليه أحد المسؤولين الأمنيين بأنه «في المفاوضات مع الهستدروت يوجد وقت للتفاوض، أما مع حماس فلا يوجد وقت كافٍ، فكل يوم يموت مختطفون». أما «القناة 12»، فقد كشفت أن «نتنياهو أكّد لكبار المسؤولين في فريق التفاوض أنّه سيفضّل محور فيلادلفيا في هذا الوقت»، إذا ما اقتضى الأمر الاختيار بين بقاء السيطرة الإسرائيلية هناك أو إعادة الأسرى. كما كشفت التقارير الإعلامية، أن عضو الوفد المفاوض، اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي، نيتسان ألوني، يرفض السفر لحضور محادثات القاهرة «بعد رفض رئيس الوزراء إبداء المرونة في مسألة الانسحاب من ممرّ نتساريم ومحور فيلاديفيا».

في هذا الوقت، حطّ بلينكن في القاهرة، أمس، قادماً من الأراضي المحتلة، حيث التقى الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بينما كان وفد إسرائيلي يجري محادثات مع آخر مصري، وبحضور أميركي، حول مسألتي «فيلادلفيا» ومعبر رفح الحدودي. وبحسب وسائل إعلام العدو، فإن «مصر لم تقبل الاتفاق الإسرائيلي الأميركي حول التواجد الإسرائيلي في فيلادلفيا». وبعدها، طار الوزير الأميركي إلى الدوحة في زيارة قصيرة، أعلن عقبها أن قطر ومصر والولايات المتحدة «متّحدون في عملنا مع الأطراف للتوصل إلى هذه الصفقة، ومصر وقطر تتواصلان مع حماس مباشرة سعياً لإقرارها»، مضيفاً: «نسعى للحصول على موافقة كل الأطراف»، متابعاً: «سمعنا موافقة نتنياهو على الصفقة، وأتمنى أن توافق حماس عليها بدورها». لكن أهمّ ما ورد على لسان بلينكن، تأكيده أن «الولايات المتحدة لا تقبل أي احتلال إسرائيلي طويل الأمد لقطاع غزة»، وأن «مصر وقطر تعملان على تفسير البنود الغامضة لتتفهّمها حماس وتوافق على الاتفاق كما وافقت عليه إسرائيل»، في ما بدا أنه ردّ على تصريحات نتنياهو حول التمسّك باحتلال محوري «نتساريم« و«فيلادلفيا».
وفي المقابل، أصدرت حركة «حماس» توضيحاً حول المفاوضات، جدّدت فيه «التزامها واستعدادها الفوري لتنفيذ ما وافقت عليه في 2 يوليو/ تموز الماضي، بناءً على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي». وبحسب التوضيح، فإن إعلان بايدن ينصّ، في المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار (3 مراحل)، على التالي:
– وقف فوري تام وكامل لإطلاق النار.
– انسحاب القوات الإسرائيلية إلى محاذاة الحدود.
– عودة النازحين إلى بيوتهم في كل مناطق القطاع من دون قيد أو شرط.
– دخول المساعدات الإنسانية والمساكن المؤقتة بشكل كاف وآمن.
– صفقة تبادل جدية بين الطرفين.
– المفاوضات أثناء المرحلة الأولى يجب أن تؤدّي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وبحسب التوضيح، فإن «حماس» رحّبت بالإعلان المشار إليه، ووافقت عليه، لكن ردّ نتنياهو كان «مزيداً من المجازر والقتل». وأضافت الحركة أن نتنياهو وضع شروطاً جديدة للتفاوض، وتشمل:
– عدم الانسحاب من معبر رفح.
– عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا.
– عدم الانسحاب من محور نتساريم.
– تفتيش النازحين العائدين إلى بيوتهم من الجنوب إلى الشمال.
– تغيير ما تمّ الاتفاق عليه في ما يتعلّق بصفقة تبادل الأسرى، بما يعني تفريغ الصفقة من مضمونها.
– ربط المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار بالموافقة على الشروط السابقة.
– عدم الالتزام بالاستمرار في التفاوض بشروط المرحلة الأولى إلى حين الاتفاق على شروط المرحلة الثانية، ومطالبة الأميركيين بتعهّد خطّي يمكّن إسرائيل من استئناف الحرب إذا قرّرت ذلك”.

أميركا تحشد للدفاع عن “إسرائيل”: لدينا 30 ألف جندي في الشرق الأوسط | العدو ينقل تركيزه شمالا

وتحت هذا العنوان كتبت الاخبار “مع تزايد «التشاؤم» في الكيان الإسرائيلي حول احتمالات التوصّل إلى صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ينتقل التركيز نسبياً إلى الجبهة الشمالية للكيان مع لبنان، حيث تتصاعد التهديدات. وكان واضحاً منذ ما بعد الاغتيالين اللذين نفّذتهما إسرائيل، في طهران وبيروت، للقائدين الشهيدين إسماعيل هنية وفؤاد شكر، أن الحرب تسير في اتجاه التوسّع، خصوصاً على الجبهة الشمالية للكيان. وفي «اللحظة الصعبة»، أدارت الإدارة الأميركية محرّكاتها بطاقتها القصوى، وعملت على مسارين: الأول؛ استدعاء حاملات الطائرات ومجموعاتها وأسراب الطائرات الحربية ومنظومات الدفاع الجوي على مستوى المنطقة بأكملها، لإظهار الاستعداد للدفاع عن الكيان، ومحاولة «ردع» أعدائه، بالتزامن مع حملة سياسية ودبلوماسية، تضمّنت ضغوطاً مختلفة على أطراف كثيرة في المنطقة، خصوصاً قوى «محور المقاومة»، وتوزّعت بين الترهيب والترغيب، واتّسمت برسم الخطوط الحمر وتحديد ما يمكن «هضمه»، وما سيؤدي الى تصعيد كبير وشامل لن تكون الولايات المتحدة معزولة عنه. وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أمس «أننا أعدنا تموضع قواتنا في الشرق الأوسط تحسباً لأي تصعيد من جانب إيران ووكلائها، وللمساعدة في الدفاع عن إسرائيل». وأضافت أن «إعادة الانتشار في المنطقة أخيراً منحتنا قدرة أكبر على الدفاع عن قواتنا»، مشيرة إلى أن «لدينا أكثر من 30 ألفاً من قواتنا في الشرق الأوسط يعملون مع شركاء وحلفاء متعدّدين ولا ننظر في تغيير ذلك».

أما المسار الثاني، فكان إيفاد واشنطن مبعوثيها السياسيين والأمنيين إلى المنطقة، بمهمة عنوانها تفعيل المفاوضات حول صفقة التبادل ووقف إطلاق النار، بالتعاون مع الوسطاء في مصر وقطر. وهو ما مرّ عليه أسبوع، منذ جولة محادثات الدوحة، ويقترب من أسبوعه الثاني مع جولة منتظرة في القاهرة، لكن يجمع المراقبون، في الكيان وخارجه، وتدلّ تصريحات ومواقف المقاومة الفلسطينية، وكذلك تصريحات ومواقف رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، على أن الاتفاق لا يزال بعيداً، في حين تميل الإدارة الأميركية، أكثر من أي وقت، إلى تبنّي بعض الشروط المتشدّدة لنتنياهو، وهو ما يُنذر برجاحة كفّة التصعيد على التهدئة. وعليه، أرسل جيش العدو الإسرائيلي، أوامر استدعاء لـ 15 ألف مُعفى من الاحتياط إلى الخدمة، حتى سن 35 عاماً، استعداداً لسيناريوات التصعيد. وأعلن وزير الأمن يوآف غالانت أن عمليات القصف التي استهدفت البقاع مساء أول من أمس، كانت «تجهيزاً لكلّ الاحتمالات التي قد تتطوّر»، مشيراً إلى أن «مركز ثقلنا انتقل من غزة إلى لبنان، ونحن في تغيير تدريجي». وعلى مستوى الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وعلى وقع ارتفاع احتمالات التصعيد في الشمال وتهديدات المقاومة في لبنان، توصّلت بلدية حيفا إلى اتفاق مع الحكومة الإسرائيلية، ينصّ على تفكيك 9 خزانات تحتوي على موادّ خطرة، بدءاً من مطلع العام المقبل، على أن يستمرّ الإخلاء على مراحل تمتدّ على عامين ونصف عام. بينما تعيش إسرائيل أيامها، حكومة ومستوطنين، تحت ضغط انتظار ردود «محور المقاومة» على الاغتيالات والاعتداءات، حيث رأى الدكتور مردخاي كيدار، المتخصّص في شؤون الشرق الأوسط في جامعة بار إيلان العبرية، أن «الإيرانيين انتقموا عندما وضعونا في حالة من عدم اليقين»، فيما «إذا قمنا بضربة استباقية ضدّ حزب الله، فإن العالم كله سيتّهمنا باعتداء غير مبرّر». وبدورها، رأت الباحثة الأولى في «معهد دراسات الأمن القومي» الإسرائيلي، أورنا مزراحي، أن «حزب الله ينجح في شنّ حرب نفسية ضدّنا على مستوى عالٍ جداً، ونرى نتيجته خوفاً من توسّع الحرب»”.

تصعيد إسرائيلي بقاعاً… وتفكيك خزانات حيفا

وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة الاخبار “صعّد العدو اعتداءاته أمس ووسّع دائرة استهدافاته، ونفّذ لليلة الثانية على التوالي غارات على بلدات في البقاع طالت محيط بوداي وسرعين والنبي شيت، بعد إعلان وزير الأمن الاسرائيلي يوآف غالانت أن عمليات القصف التي استهدفت البقاع مساء أول من أمس، كانت «تجهيزاً لكلّ الاحتمالات التي قد تتطوّر».وتسيطر في إسرائيل الخشية من أن يؤدي الانتظار الطويل لردّ حزب الله، إلى إضعاف اليقظة، إذ إن «القوات والتشكيلات لا يمكنها أن تبقى مستنفرة، وهي عرضة للأخطاء»، بحسب يوآف ليمور، الذي رأى في تقرير في صحيفة «إسرائيل اليوم»، أن مُسيّرات حزب الله «أصبحت تحدياً كبيراً لقوات الجيش الإسرائيلي، كما ثبت مرة أخرى (الإثنين) في الحادثة التي قُتل فيها جندي إسرائيلي في الجليل الغربي».
وعلى هامش الاستنفار الأمني والعسكري تحسّباً لرد المقاومة من لبنان، باشرت سلطات العدو سلسلة جديدة من الإجراءات في منطقة حيفا التي يُنظر إليها باعتبارها نقطة ضعف أمام حزب الله في أي مواجهة.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن بلدية حيفا توصّلت إلى اتفاق مع شركة «البنى الوطنية للطاقة» الحكومية، على تفكيك 9 خزانات تحتوي على مواد خطرة، بدءاً من كانون الثاني المقبل، على أن يجري إخلاء خزانات أخرى في حال عُثر على مواقع بديلة لها. وأوضح موقع «كالكاليست» أنه «بعد مسيرة طويلة أمام القضاء، وقّع الطرفان مذكّرة تفاهم تمكّن الشركة الحكومية من مواصلة عملها، إلى حين العثور على بدائل لبعض خزانات ومستودعات النفط»، لافتاً إلى أنه «رغم الاتفاق، فإن 8 خزانات ستبقى نشطة» حفاظاً على أعمال مجموعة «بازان» النفطية، وهي مجموعة كبرى لتكرير النفط والبتروكيماويات في خليج حيفا، وتدير أكبر مصفاة للنفط في إسرائيل. وأشار الموقع إلى أن «شركة البنى الوطنية للطاقة» تُخزّن موادَّ خطرة مثل النفط الخام في مجمع المستودعات في كريات حاييم، وأن الاتفاق «جاء بعد سنوات طويلة من شكاوى المواطنين في المنطقة».
بدورها، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر أمني قوله إن الوضع الأمني أدّى إلى هذا التطور في الملف، إذ «من الواضح للجميع أن الخزانات تشكل خطراً لا يمكن التعايش معه». ولفتت إلى أن الاتفاق يُعد تطوراً حقيقياً في أزمة استمرت عشرات السنوات، ونقلت عن المصدر أن الخطوة «تُعد بشرى لسكان حيفا وكريات حاييم، في وقت جرى فيه الحديث عن مواقع لتخزين مواد خطرة على مقربة من التجمعات السكنية والمؤسسات التعليمية والمهنية». وخلال المرحلة الأولى التي تبدأ مطلع العام المقبل، ستُفكك خزانات ومستودعات تقع على مقربة من مناطق سكنية ومؤسسات تعليمية، على أن تُترك الخزانات الأبعد، التي ستُستخدم لتخزين النفط الخام.
ومنذ فتح حزب الله جبهة المساندة لغزة من جنوب لبنان، وتحوّل شمال فلسطين المحتلة إلى ساحة مواجهة مستمرة منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، توجّهت الأنظار صوب مدينة حيفا التي تضم محطات للطاقة ومنشآت بتروكيماوية وخزانات أمونيا ومستودعات للنفط الخام. وتخشى إسرائيل سيناريو تعرّض تلك المنشآت، ولا سيما تلك الواقعة في خليج حيفا، لصواريخ حزب الله ومُسيّراته.
وواصل حزب الله أمس، عمليات المسانَدة لغزة والرد على الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان. فاستهدف ثكنة برانيت والتجهيزات ‏التجسسية في موقع جل العلام، ما أدى إلى تدميرها، كما استهدف موقعَي المرج ‏وراميا. ورداً على ‏الاعتداء الإسرائيلي على البقاع ليل أمس، قصف حزب الله بصليات مكثّفة من الصواريخ مقر قيادة فرقة الجولان 210 في ثكنة نفح ومقر فوج المدفعية ‏ولواء المدرعات التابع للفرقة 210 في ثكنة يردن. وفي وقت لاحق، شنّ هجوماً جوياً بأسراب من المُسيّرات الانقضاضية على مقر قيادة اللواء المدرّع السابع التابع لفرقة ‏الجولان 210 في ثكنة كتسافيا، استهدفت أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها و«أصابت أهدافها ‏بدقة».‏
كما ردّ على ‏الاغتيال الذي نفّذه العدو الإسرائيلي في بلدة دير قانون رأس العين، بقصف مقر الفرقة 146 في جعتون بصليات من صواريخ الكاتيوشا.‏ ورداً على ‏الاعتداء والاغتيال الإسرائيلييْن في بلدة الضهيرة، قصف حزب الله ثكنتَي شوميرا وميتات وانتشارَين لجنود العدو في محيطهما بصليات من صواريخ ‏الكاتيوشا.
ورداً على ‌‏الاعتداء الإسرائيلي على بلدة الناقورة، ‏قصف حزب الله ثكنة يعرا (مقر قيادة اللواء الغربي ‌‏300)، بصلية من صواريخ الكاتيوشا.‏
كما استهدف موقع بركة ريشا ‏بقذائف المدفعية الثقيلة.‏ كما تصدّت وحدة ‏الدفاع الجوي في حزب الله لطائرة حربية معادية ‏انتهكت الأجواء اللبنانية في منطقة الجنوب بصاروخ أرض – جو، ما أجبرها على التراجع باتجاه ‏فلسطين المحتلة.‏
ونعى حزب الله أمس الشهداء علي أحمد دقماق (النبطية) وزياد محمد قشمر (الحلوسية) ورائد علي خطاب (عيتا الشعب) ومحمد غازي شاهين (صور)”.

المصدر: الصحف اللبنانية