الجبهة الثانية| رد المقاومة على كيان الإحتلال: الإعلام مشغول بـ متى وكيف واين؟ – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

الجبهة الثانية| رد المقاومة على كيان الإحتلال: الإعلام مشغول بـ متى وكيف واين؟

مضى أكثر من أسبوعين على اغتيال القائد الكبير فؤاد شكر، والإحتلال في أعلى جهوزية داخل الكيان، في انتظار رد المقاومة اللبنانية.

أكثر من أسبوعين وجلّ الإعلام منشغل بطبيعة وتوقيت وكيفية الرد على الإحتلال ويطرح سيناريوهات عسكرية محتملة. هكذا تجندت وسائل الإعلام الغربية ومن خلفها العربية لنشر هذه السيناريوهات وباقي التصورات حول هذا الرد. الى جانب اغراق المشاهد بتواقيت مختلفة عن حصول هذا الرد. مضامين سرعان ما انتشرت عربياً حول ما يسمى ب”الترسانة” العسكرية للمقاومة، ولبنك أهدافها داخل الكيان شملت مواقع عسكرية واستخباراتية حساسة. اضافة الى اهتمام هذه المنصات بطرح تساؤلات حول ما بعد الرد وامكانية فتح الحرب الشاملة واشتعال المنطقة برمتها في حال قام الإحتلال بشّن هجوم على لبنان أو ايران.

الاعلامية زينب حاوي:

الترسانة العسكرية للمقاومة:
كان لافتاً في التغطية الإعلامية لتصوّر رد المقاومة على كيان الإحتلال، التركيز على الأسلحة المتطورة لديها والتي كشف عنها تباعاً في جبهة اسناد غزة. سنعرّج على شبكة “سكاي نيوز” التي نشرت في 12 الحالي تقريراً مصوراً بعنوان :”حزب الله اللبناني..ترسانة أسلحة متنوعة في المواجهة مع اسرائيل”. يتضمن تعداداً لأبرز الأسلحة التي تمتلكها المقاومة.

بنك الأهداف:
بعد استعراض بعضاً من الترسانة العسكرية للمقاومة، نشرت الصحافة الغربية سيناريو افتراضي لبنك أهداف المقاومة سيما موقع “أكسيوس” الأميركي، من ضمنها أهداف لمواقع عسكرية واستخباراتية في “تل ابيب”، وموقع جيش الإحتلال الإسرائيلي والموساد كذلك. مضامين نقلتها شبكة “سكاي نيوز” الإماراتية في 11 الجاري،عن الموقع وأوردتها في هذا التقرير المعنون:” ماهو بنك الأهداف الذي حددته إسرائيل والذي قد يهاجمه حزب الله؟”

“حيفا” في قلب الإستهداف:

حضرت مدينة “حيفا” المحتلة بقوة في التغطية الإعلامية لرد المقاومة اللبنانية على الإحتلال. فالمدينة التي دخلت عام 2006 في المعادلة العسكرية، ها هي اليوم يسلّط الضوء عليها، سيما بعد عودة طائرة “هدهد” بمشاهد استطلاعية بجودة عالية قبل شهر تقريباً. شبكة bbc البريطانية الناطقة بالعربية، تناولت أوضاع هذه المدينة أمنياً وسكانياً، وخلصت الى انها “غير جاهزة للمواجهة”.
ففي تقرير نشرته أخيراً تحت عنوان :” اسرائيل تترقب وتتحضر للرد: لماذا هدد نصر الله مدينة حيفا؟”، إضاءة على تلك المدينة التي يقطنها 300 الف اسرائيلي تقريباً، وتظهيرها على أنها غير آمنة لأنها لا تحتوي على ملاجىء، وعمد سكانها الى اختيار مواقف السيارات حول المدينة كأماكن حماية لهم. تحدثت الشبكة مع رئيس بلدية هذه المدينة غل ميللر، الذي قال بأن هذه الأماكن تتسع لآلاف الأشخاص، بعد ان قامت البلدية بتجهيز 100 ملجأ مزود بمولودات كهربائية.

يقول التقرير بأن “حيفا” من أكبر المدن الإسرائيلية وتحوي على مواقع استراتيجية وقواعد عسكرية اخرى لتخزين البتروكيماويات الى جانب الميناء المركزي. وأن المدينة دخلت ضمن دائرة التصعيد المحتمل ولقربها من الحدود اللبنانية، الى جانب امتلاك المقاومة لصور مفصلة لعدة مواقع استراتيجية بعد تسلل طائرات استطلاع تابعة لها. يضيء التقرير كذلك على حالة الهلع التي أصابت الإسرائيليين الذين اقدموا على ارتياد المتاجر للتزود بالمواد الغذائية الى جانب التزود بالبطاريات وحقائب الإسعافات الأولية.

ما بعد رد المقاومة:

الى جانب سيناريوهات الرد وتصور كيفية حصوله، طرحت اسئلة موازية أيضاً عن مرحلة ما بعد هذا الرد وما إذا كان الإحتلال سيشن حرباً مفتوحة على لبنان. سنتوقف هنا، عند شبكة “الجزيرة” التي نشرت في 7 الحالي تقريراً بعنوان :”الى اين يتجه التصعيد العسكري بين حزب الله واسرائيل؟”. في مضمونه استصراح لمجموعة خبراء عسكريين ومختصين بالشأن العبري خلص الى ان الردود التصاعدية الأخيرة للمقاومة في جبهة الإسناد تدلل على ان الرد المتوقع سيكون “اوسع واشد إيلاماً”، مع تجنب الإنزلاق الى حرب شاملة.
يؤكد التقرير ضرورة حصول هذا الرد لإعادة تشكيل “صورة الردع والتأكيد على معادلات القوة لمنع وقوع الحرب التي يسعى اليها نتنياهو”، مع التأكيد هنا على جهوزية المقاومة في حال اتخذ الإحتلال “خطوات متهورة”. يجزم الخبراء بالرد الإسرائيلي على رد المقاومة ويختلف هنا حجم وساحة واهداف الرد الإسرائيلي الذي سيحدده طبيعة الرد من قبل المقاومة الذي سيكون بحسب هؤلاء “قاس ومركز”.

المصدر: موقع المنار