لبنى قانصوه

في حوار خاص للخط الساخن حول معرض صناعتي الثاني الذي فتح أبوابه يوم أمس في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، ذكر رئيس الجمعية اللبنانية للمعارض والأسواق الدكتور علي زعيتر أن ّشعار المعرض هذا العام ” نبض لبنان صناعته” والمعرض جزء من حركة التنمية الصناعية، ويهدف الى إثبات أن اللبنانيين يستطيعون أن ينتجوا ما يستهلكون على كافة المستويات خاصة الطاقة والمواد الغذائية.

وتابع الدكتور زعيتر أنّ القيّمين على المعرض يحاولون بدعم وزارة الصناعة فتح مجال لصغار المصنّعين من كل المناطق، للتعرف على بعضهم، وبالتالي التعاون فيما بينهم. كما يقدّم المعرض دورات تدريبية بالتنسيق أيضا مع وزارة الصناعة.

معالي وزير الصناعة جورج بوشيكيان شدّد على أنّ التوقيت في ظل كل الظروف الحالية التي يواجهها لبنان، ومكان تنظيم المعرض لهما رمزية كبيرة. ولدى سؤاله عن إنطباعاته، ذكر أن ّالانتاج في جميع القطاعات كان لافتا جدّا، وتابع أنّنا في لبنان بحاجة الى الكثير من المنتجات من أرضنا ومطبخنا. وأضاف قائلا إنّ الصناعيين اللبنانيين بكل فخر لديهم قدرة متفوّقة، ولو مُنحوا الفرصة في السنوات الماضية، وتوفّرت السياسة الإنتاجية والصناعية “وين كنّا صرنا”.

زعيتر قال إنه وبحسب ترتيب الصناعات، تحتل الصناعات الغذائية المرتبة الاولى، لكن في التفصيل تمّ التوصّل الى أنّ صناعات التعدين والألومنيوم تتصدّر المركز الأول. ولفت الى أنّ الصناعات التي تعتمد على الذكاء الإصطناعي حضرت في المعرض، كما ذكر أنّ المعرض يتضمّن منتجات صناعية مباشرة، وأيضا منتجات داعمة كتلك المعرفية; برمجة، ذكاء اصطناعي وتكنولوجيا. أيضا تحدّث زعيتر عن هدف أساسي لمعرض صناعتي الثاني وهو دعم صغار ومتوسطّي الصناعيين ماليا بتأمين غرفة لهم، و أيضا بالتسويق الذي يواجهون فيه تحدّ كبير.تابع زعيتر أنّه وفق مقترح معالي وزير الصناعة، قرّر المعنيّون استهداف 20 جهة ومساعدتهم من خلال التدريب والتأهيل وتمكينهم من التسويق، اي احتضانهم وربطهم بجهات صناعية أخرى.

بعد التقرير الذي عرض خلال الحلقة وتضمّن شكاوى الصناعيين، عقّب الوزير بوشيكيان قائلا إنّ هذه المشكلات التي ذكرها الصناعيون قديمة، ويتم العمل على حلها ملفا تلو آخر، وفيما يخص أزمة تأمين الطاقّة فهي مشكلة دائمة وطويلة الأمد، وتابع ، لكن في لبنان 300 يوم شمسي، لذا أناشد بالتوجّه نحو خيار الطاقة الشمسية.

أمّا عن التسويق الخارجي فقال وزير الصناعة إننا في لبنان لدينا 14 ملحقا اقتصاديا، دورهم التسويق وهم سفراء وخبراء، ستعمل الوزارة على وصلهم بالدكتور علي لتتم الإستفادة منهم.
أكّد الوزير بوشيكيان أنّ المعمل المرخص والذي يملك أوراقا ثبوتية، يعفى من الجمارك على المواد الأوّلية، وعلى الماكينات مدى الحياة.. كما أكّد على ضرورة أن يقوم المصنّع بالتسويق كما يجب.
ودعا المستهلكين الى أن يقصدوا المعرض ويتعرّفوا على كل المنتجات.

ختم الدكتور زعيتر قائلا: “كما نرى المقاومة على الجبهة تحمي البلد، انشاء الله وبهمّة الوزير هناك مقاومة صناعية اقتصادية ستنتج نبضا جديدا للبنان”.

وتابع معالي الوزير بالقول: “أنا فخور بالشبان والشابات.. أدعوهم الى المثابرة، فرحلة الألف ميل تبدأ بانجازاتهم..وأنا أثق أنه من خلال هذه الجهود والاتفاقيات سيكون مستقبلنا زاهر.. كونوا فخورين بهذه النجاحات التي تؤمن لنا الإستقلالية”.

لمتابعة الحلقة إضغط على الرابط التالي

المصدر: موقع المنار