أكد قائد أنصار الله السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي أن”الأمريكيين والبريطانيين ومن قبلهم الإسرائيلي أدركوا أنهم يواجهون تهديدا لا يمتلكون القدرة على مواجهته”.
وقال السيد في خطاب له الخميس حول آخر التطورات إن”الجيش اليمني نفذ عمليات هذا الأسبوع بـ 10 صواريخ بالستية مجنحة ومسيرة، وأن عدد السفن المستهدفة إجمالا بلغ 166 سفينة مرتبطة بالإسرائيلي والأمريكي والبريطاني منذ بداية العمليات، لافتا إلى أن حركة السفن المرتبطة بالأمريكي والبريطاني انكفأت في الأشهر الأخيرة، أما العدو الإسرائيلي فتكاد تنعدم”.
وأضاف أن” من أهم عمليات جبهة اليمن هذا الأسبوع استهداف سفينة أمريكية شمال شرق جزيرة سقطرى، وأن استهداف السفينة الأمريكية أثارت مخاوف وقلق الأعداء واعتبروها إحدى الهجمات الأبعد في أقصى الشرق من جهة البحر العربي حتى الآن، مشيرا إلى أن الأمريكي اعتبر استهداف إحدى سفنه في أقصى شرق البحر العربي توسعا مثيرا للقلق في منطقة التهديد”.
ولفت إلى أنه لا تزال أصداء هروب حاملة الطائرات الأمريكية مهمة في الوسط الأمريكي والبريطاني، وأن تعليقات بعض الأمريكيين شبه هروب حاملة الطائرات “آيزنهاور” مثل “فيل يهرب من فأر”، مؤكدا بقوله : “لم يهرب فيلكم من فأر بل من أسد عرين”.
وبين أن” الأمريكيين يصفون هروب حاملة الطائرات الأمريكية بأنه حدث غير مسبوق في تاريخ الحروب وصنع تاريخا جديدا، وأنهم يقولون “حاملة الطائرات كانت مهيئة لمحاربة قوى عظمى فإذا بها تخوض معركة خاسرة ضد جماعة حرب عصابات برية، لا تملك أي قوة بحرية” فهم مندهشون”.
وأوضح أن” العدو الإسرائيلي يتحدث باندهاش وخوف لما يمتلكه الجيش اليمني من إمكانات عسكرية ضخمة فتاكة تجاوزت كل التقنيات التي يمتلكها الأعداء، وأن معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي يؤكد في دراسته أن اليمن يمتلك أسلحة تمكنه من تنفيذ هجمات فتاكة، كما أن دراسة المعهد تؤكد تكبد “إسرائيل” خسائر اقتصادية كبيرة جراء هجمات البحر الأحمر أبرزها توقف نشاط ميناء “إيلات””.
و بخصوص بريطانيا أوضح السيد الحوثي أنها:” أعلنت سحب آخر قطعها الحربية من البحر الأحمر وخليج عدن هاربة بعد أن واجهت أكبر تهديد جوي للبحرية الملكية في العصر الحديث، منوها إلى أن البحرية البريطانية أعلنت تعرض آخر قطعها لصاروخ سريع من اليمن، ولم تتمكن من اعتراضه”.
وأشار إلى أن” البحرية البريطانية أقرت بفاعلية الصواريخ الباليسيتة ضد السفن واعتبروه بأنه أكبر تهديد جوي للبحرية الحربية البريطانية في العصر الحديث، مبينا أن من سخروا بعد الإعلان عن صاروخ حاطم عليهم أن يستمعوا لاعترافات وتصريحات أسيادهم من الأمريكيين والإسرائيليين”.
وأكد أن” اعترافات وتصريحات وتعليقات خبراء عسكريين أمريكيين وبريطانيين تشهد بأن الصواريخ أسرع من الصوت، وأن الصواريخ السريعة جدا والأسرع من الصوت والفتاكة هي التي أرهبت وأخافت حتى حاملة الطائرات الأمريكية، لافتا إلى أن انكفاء السفن ليس سبب قلة العمليات، والرصد مستمر وقوي والقدرة على التنفيذ بفضل الله ومعونته جاهزة متوفرة”.
واوضح السيد الحوثي ان”الأمريكي سعى بعد إدراكه ألا جدوى من عملياته لتوريط السعودي ليقدم على عدوان وتصعيد غير مسبوق في المجال الاقتصادي، مؤكداً “تحذيرنا للسعودي بداية العام الهجري الجديد هو تحذير جاد بكل ما تعنيه الكلمة”.
وقال إنه” مهما كان تصعيد السعودي ومهما نتج من تداعيات فإن ذلك لن يؤثر أبدا على موقفنا الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني، وأن عمليات القوات المسلحة ستستمر وستتواصل مهما كانت الضغوط ضد السفن المرتبطة بالإسرائيلي والأمريكي والبريطاني”.
وأضاف “نطمئن إخوتنا المجاهدين في قطاع غزة والشعب الفلسطيني وكل أحرار الأمة والعالم أن السعودي لن ينجح أبدا مهما فعل”، ومهما بلغت الضغوط والخطوات العدوانية من قبل السعودي فإننا لن نتوقف أبدا في عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني ومجاهديه”.
لن يصرفنا عن أولوية مساندة الشعب الفلسطيني أي تداعيات أو خطوات
واعتبر السيد أن” أي إجراءات أو خطوات عملية في التصدي للعدوان السعودي في المجال الاقتصادي أو غيره هي في سياق معركة إسناد غزة وليست منفصلة عنها أبدا، موضحاً أنه لن يصرفنا عن أولوية مساندة الشعب الفلسطيني أي تداعيات أو خطوات، بينما الأمريكي يريد منا أن نتوقف عن إسناد غزة وأن نترك المجال للسفن الإسرائيلية لتعبر من البحر الأحمر وأن تتوقف كل أشكال عمليات الإسناد”.
وأشار إلى أن” السعودي يعمل في الاتجاه الأمريكي لكي نوقف عمليات الإسناد، وهذه حالة غباء رهيب بكل ما تعنيه الكلمة، وأن الأمريكي مهما فعل لم ولن يوقفنا حتى لو فعل أكثر مما يفعل بكثير، لأن موقفنا موقف إيماني مبدئي وجزء من التزامنا الديني، محذراً السعودي من وقف مساره الخاطئ الذي لا مبرر له، وحديثه عن تعرضه لضغوط أمريكية غير مبرر ولا مقبول”.
وخاطب السيد النظام السعودي، “اتركنا نحن للمواجهة مع أمريكا وقل لها أن تواجهنا بكل إمكاناتها الضخمة، فلديها أكثر بكثير مما تملكه أنت”، ولن تنجح في إيقاف عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني ولا في الحد منها، ولن تجبر شعبنا على التراجع عن موقفه وستخسر، موضحاً أن الأمريكي عندما ورط نفسه في مساندة الإسرائيلي وأعلن عدوانه على بلدنا هل نجح؟ هل حقق نتيجة؟ إنما خسر، وعندما تورط نفسك فستخسر بأكثر من خسارة الأمريكي، فما لديك مما هو قريب منا الكثير الكثير مما يمكن أن يُستهدف وأن يلحق بك أبلغ الضرر”.
ونوه السيد أن ما يهمنا أن نكون في الموقف الحق والقضية العادلة والتصرف الصحيح، ثم ما كان فليكن، مضيفاً بعثنا رسائل كثيرة تنصح السعودي وتحذره أن يتركنا وشأننا في حرب مباشرة مع الأمريكي والإسرائيلي والبريطاني، وأن تصريحات وزير الخارجية السعودي وغيره انحرفت إلى حد كبير وأصبحت تردد نفس المنطق الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني تجاه العمليات في البحر الأحمر.
استهداف البنوك والمطارات والميناء كلها خطوط حمراء لا يمكن القبول بها
وخاطب النظام السعودي” أنتم تعودون بالأمور إلى مستوى أسوأ مما كانت عليه في ذروة التصعيد”، وأن منع الرحلات من مطار صنعاء لا يمكن القبول به أبدا، والبريطاني والأمريكي يحرض بشأن الميناء، موضحا أن استهداف البنوك والمطارات والميناء كلها خطوط حمراء لا يمكن القبول بها، وخطواتكم العدوانية في سياق الأوامر الأمريكية لخدمة “إسرائيل” ومحاولة إجبارنا على التراجع عن إسناد غزة هو عين المستحيل وأبعد عليكم من عين الشمس، ولن يتمكن أي عميل لأمريكا أن يثني شعبنا العزيز الذي يؤكد في خروجه المليوني أسبوعيا موقفه المبدئي والإيماني”.
وتابع السيد في خطابه أنه” رغم أنف كل عميل سنواصل عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني وسنسعى لما هو أكبر وأكثر وأقوى”.
وقال السيد إنه”مهما كان تصعيد السعودي ومهما نتج من تداعيات فإن ذلك لن يؤثر أبدا على موقفنا الثابت والمبدئي في نصرة الشعب الفلسطيني، وأن عمليات القوات المسلحة ستستمر وستتواصل مهما كانت الضغوط ضد السفن المرتبطة بالإسرائيلي والأمريكي والبريطاني”.
وأضاف “نطمئن إخوتنا المجاهدين في قطاع غزة والشعب الفلسطيني وكل أحرار الأمة والعالم أن السعودي لن ينجح أبدا مهما فعل”، ومهما بلغت الضغوط والخطوات العدوانية من قبل السعودي فإننا لن نتوقف أبدا في عملياتنا المساندة للشعب الفلسطيني ومجاهديه.
المصدر: المسيرة