أكد رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد حرص الحكومة التونسية على كشف ملابسات اغتيال المهندس محمد الزواري. وقال الشاهد، عقب لقاء مع الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي “أطلعت الرئيس على تطورات التحقيق في قضية اغتيال المهندس محمد الزواري، وأكدت حرص الحكومة على تتبّع كل من أجرم أو تواطأ أو قصّر في هذه القضية وكل من تواطؤ في جريمة اغتيال الفقيد محمد الزواري ستقع معاقبته”.
وجدد الشاهد تمسك الحكومة التونسية، بحق الزواري وبحق تونس وقال إن “السيادة الوطنية خط أحمر وكل من يمس منها ومن أمن التونسيين، شخص أو مجموعة او جهاز ستتم ملاحقته داخل و خارج أرض الوطن”.
كان المهندس محمد الزواري قد اغتيل الخميس من قبل مسلحين يشتبه في انتمائهم إلى جهاز الموساد الإسرائيلي ، لصلته بتنظيم كتائب القسام الجناح المسلح لحركة حماس الفلسطينية.
وكشف وزير الداخلية التونسي الهادي المجدوب أمس الاثنين عن تفاصيل مثيرة عن اغتيال المهندس التونسي محمد الزواري وقال إن المهندس الزواري “تلقى طلقات نارية بالرأس والصدر، وأن المهاجمين استعملا سيارتين تم تأجيرهما باسم تونسيين لصالح فتاة تونسية قالت إنه سيتم استعمالها لصالح إعلامي أجنبي لتغطية تظاهرات مهمة في صفاقص. وكشف الوزير المجدوب أن الفتاة التونسية كانت موجودة في وقت الجريمة بالعاصمة المجرية بودابست وتم اقناعها من قبل مصالح الأمن بالعودة إلى تونس في اليوم الموالي لتونس خوفا من اغتيالها لمحو آثار الجريمة.
واكد الوزير أن الصحفية التونسية عادت إلى تونس واكدت أنها ارتبطت مع اجنبيين في حزيران/يونيو 2016 على أساس عرض عمل لإنجاز برامج وثائقية لفائدة قناة تلفزيونية ماليزية. وكشفت الفتاة التونسية انه في 13 كانون الأول/ديسمبر اتصل بها الشخص الأجنبي من أصول عربية وطلب منها بتوفير سيارتين، أحداهما بباب كبير انزلاقي.
وأكد وزير الداخلية التونسي أن “انتماء الزواري لحركة حماس يحيلنا إلى إمكانية تورط جهاز أجنبي في عملية الاغتيال لكن لا يتوفر لدينا أي دليل قاطع بذلك، وقد بدأنا الاتصالات مع الانتربول والخارجية التونسية لتعبئة الرأي العام دولي حول هذه القضية.
من جهته أكد وزير العدل التونسي غازي الجريبي، أنه تم جمع كل المعطيات والمعلومات حول الشخصين الأجنبيين، أحدهم بلجيكي من أصول مغربية وآخر يحمل الجنسية السويسرية. الذين توليا إطلاق النار على الزواري من على متن سيارة رينو ثم الابتعاد بها لمسافة وتركها وركوب السيارة الثانية من نوع كيا، مؤكدا ان خطط الاغتيال بدأ التخطيط لهما انطلاقا من دولتين أوروبيتين هما النمسا والمجر، وأكد أنه توقيف 10 أشخاص على صلة بالتحضير المادي للعملية دون علم منهم بالعملية.
المصدر: وكالة سبوتنيك