قال الشعبُ الايرانيُ كلمتَه، ولم يُقفِل صناديقَ الاقتراعِ الا باصرارٍ جديدٍ على روحِ الثورةِ الاسلاميةِ الحافظةِ لايرانَ ومكانتِها العالمية .
فكانَ اختيارُ الطبيب مسعود بزشكيان رئيساً تاسعاً للجمهوريةِ بمحفلٍ ديمقراطيٍّ احبطَ الضجيجَ المفتعلَ لدى اعداءِ الثورةِ المحرضينَ على مقاطعةِ الانتخابات ..
وقبلَ ايِّ كلامٍ اختارَ الرئيسُ المنتخبُ ان تكونَ اوَّلَ صورةٍ له من ضريحِ الامامِ الخمينيّ قُدّسَ سرُّه للردِّ على المتربصين، المشوشين على خِياراتِ الشعبِ والنافخين في اتونِ الفتن، فزارَ ضريحَ الامامِ المؤسسِ تالياً فاتحةَ الكتاب، ومعنوناً كتابَه السياسيَ ومسارَه الرئاسيَ الجديد، بانه ابنُ الثورةِ الاسلاميةِ، شاكراً القائد السيد علي الخامنائي على حكمته ومعاهداً بالسير على خطى الشهداءِ ..
ومن الامام الخامنئي، تهنئةٌ للشعبِ الايرانيِّ ومؤسساتِه على انجازِ الاستحقاقِ باتمِّ الدقةِ والوفاق،وللرئيس المنتخب على الثقة التي حازها، معَ الوصيةِ له بالسيرِ على خُطى شهيدِ خدمةِ الشعبِ السيد ابراهيم رئيسي، والاستفادةِ من امكانياتِ البلادِ وطاقاتِها لا سيما الشبابيةِ منها ..
وفيما الجمهوريةُ الاسلاميةُ الايرانيةُ تكتبُ فصلاً جديداً من فصولِ العزةِ والاقتدار، يُظهرُ اعداؤها المزيدَ من التخبطِ والضياع، واوَّلُهم الكيانُ الصهيونيُ الذي تقودُه حكومتُه الى الخرابِ الثالثِ بحسَبِ وزيرِ الحربِ السابقِ موشيه يعلون، الذي لم يرَ – كما وزيرِ طاقمِ الحربِ السابقِ غادي آيزنكوت – ايَّ افقٍ للحرب، داعياً بنيامين نتنياهو الى تجرعِ المرِّ والقبولِ بصفقةٍ تنقذُ ما تبقى من الاسرى ولو ادت الى اخراجِ فلسطينيين متورطين بدماءِ اسرائيليين كما قال آيزينكوت، او الى تفكيكِ الحكومةِ التي يقودُها سموتريتش وبن غفير ..
اما قادةُ الحربِ من جيشٍ وشاباك وموساد فيرفعون الصوتَ عالياً في غرفِ التقديراتِ والنقاشاتِ مطالبين المستوى السياسيَ باغتنامِ فرصةِ الاتفاقِ لاستعادةِ الاسرى ووقفِ الحرب، وهو مطلبُ الجهاتِ الاقتصاديةِ ايضاً التي عبّرت باسمِها خبيرةُ الاستثمارِ العَقاري “لابريدا بركات” مُحْصِيَةً تدميرَ أكثرَ من ثلاثينَ الفَ وحدةٍ سكنيةٍ بينَ الشمالِ والجنوب، معَ خسائرَ بالبنى التحتيةِ والكهرباء، تقدرُ كلفةُ اصلاحِها بأكثرَ من سبعةِ ملياراتِ دولار..
المصدر: قناة المنار