ديما جمعة

“انا بضل اضحك.. ما بعرف ازعل” قال هادي عبارته بكل بساطة ولم تغب عن شفتيه ابتسامته المشرقة، شكر والدته والبحة في صوته واضحة، رقرقت ضحكته حين طلبت منه ان يوجه كلمة لوالده، ثم همس: “الله يييخليلي ياه، الوالد بيعرف اديه بحبو”…. هادي شاب عشريني اصيب اثناء المعارك ضد التكفيريين في سوريا بطلقة في رأسه عام 2016، ومنذ حينها انقلبت حياته من مقاومة في ساحة الجهاد لكل عدو يهدد اهله وبلده الى مقاوم في ميدان الحياة حاملا جرحه علامة على بسالته وايمانه..

آلاف الجرحى لا يسع القلم ان يجمع تفاصيل حكاياهم المشرفة، آلاف العائلات التي تحتضن أوجاعهم وتحاول التخفيف من اوجاعهم: والدة، زوجة، اب واخوة جميعهم يتحركون في فلك جريحهم ويسعون الى التخفيف عنه وتقيد يد العون له ليتخطى اي عقبة يواجهها..

في حلقة الخط الساخن  بعنوان “مؤسسة الجرحى سنوات من العطاء والجهود مستمرة نحو التطوير” تحدث الحاج محمد دكروب – مدير عام مؤسسة الجرحى عن عوائل الجرحى واحتضانهم لابنائهم بعد الاصابة، عن صبر الام وكدّ الاب وارادة الزوجة.. كما تحدث عن الاسرة الاكبر والتي تتمثل بمؤسسة الجرحى ودورها في متابعة الجرحى وعوائلهم، وصولا الى اهمية البيئة الحاضنة والمجتمع ككل الذي يتعامل بكل احترام وتقدير مع جراحانا، شارك عدد من المشاهدين في ابداء آرائهم المنوعة في الموضوع، اتصل جريح مصاب بالشلل الرباعي وتحدث عن تجربته مع مؤسسة الجريح، تواصل مواطنون وعبروا عن تقديرهم لكل عطاءات المجاهدين وعائلاتهم..

في اسبوع الاسرة، كثير من العائلات تستوقفنا بأفرادها المميزين، وتبرز عوائل المجاهدين كالنجوم اللامعة التي نهتدي بها ونقتدي بصبر وتضحيات ابنائها.

لمشاهدة الحلقة كاملة  ضغط على الرابط التالي

المصدر: موقع المنار