توجهت كتلة الوفاء للمقاومة في بيان بعد اجتماعها برئاسة النائب محمد رعد بأسمى التهاني والتبريكات للمسلمين في لبنان والعالم بمناسبة مولد نبي الهدى والرحمة محمد (ص) وعلى عتبة ذكرى ميلاد السيد المسيح عيسى بن مريم (ع), وتوجهت الكتلة أيضاً الى المسيحيين كافةً بأجمل التبريكات وأطيب الأماني راجية من الله عز وجل أن يلهم البشرية التزام المحبة وصدق الايمان بالحق والاستدامة على الرجاء من الله لتحقيق السكينة والأمن والسلام ولنبذ العصبية والانانية والكراهية.
واعلنت الكتلة في بيانها انها “تتابع باهتمام مسار تأليف الحكومة، والمساعي الايجابية لتذليل العقبات وتجاوز ما تبقى من عقد، بغية تسهيل مهمة الرئيس المكلف والاسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية يشارك فيها الجميع بتحمل المسؤولية في هذه المرحلة الانتقالية الحرجة التي يؤمل فيها النجاح لوضع لبنان على الجادة الصحيحة لقيام الدولة القوية, القادرة والعادلة”.
واكدت الكتلة أن “ما طرحه سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حول اعتماد النسبية الكاملة مع الدائرة الواحدة أو الدوائر الموسعة، هو ممرٌ الزامي لقيام الدولة المؤهلة لتحقيق التغيير والاصلاح في البلاد، وترى أن العمل على انجاز قانون الانتخاب بموازاة الجهود المبذولة لتشكيل الحكومة هو أمر ضروري ومن شأنه اختصار الوقت وملاقاة الحكومة الجديدة عند مهمتها الاساسية المتمثلة بوضع قانون انتخاب بديل عن قانون الستين المرفوض، واجراء الانتخابات في موعدها”.
ودانت كتلة الوفاء للمقاومة في بيانها “التفجير الارهابي الذي استهدف الكنيسة القبطية في القاهرة، كما تدين كل التفجيرات الارهابية التي اوقعت قتلى وجرحى واثارت الرعب في بغداد واسطنبول وصنعاء ونيجيريا”، مجددة دعوتها الى “ضرورة تنسيق الجهود المشتركة لاستئصال شبكات الارهاب التكفيري وخلاياه النائمة في أكثر من بلد في المنطقة والعالم”.
ونددت في بيانها بـ “الصمت الدولي والاقليمي المريب ازاء المأساة الانسانية التي يعانيها الشعب اليمني جراء استمرار العدوان الامريكي – السعودي عليه ومحاصرته رغم تقارير منظمة اليونيسيف التابعة للامم المتحدة التي أكدت ان معدَّل سوء التغذية في اليمن بات الاعلى على الاطلاق وأن طفلاً واحداً يموت كل عشر دقائق في تلك البلاد، نتيجة الحصار الغذائي المفروض ظلماً على اليمن وشعبه”.
وشجب البيان “الحكم الصادر عن النظام البحراني بغطاء أميركي بريطاني سعودي، وقضى بسجن المعارض السياسي الرمز، سماحة العلامة الشيخ علي سلمان، تسع سنوات بشكل جائر وتعسفي يتناقض مع ابسط قواعد العدالة والقانون الدولي “، ودعت الكتلة في بيانها “المنظمات الحقوقية والانسانية الدولية للتحرك الضاغط على حكومة البحرين من أجل أن تنهي هذه المهزلة بحق شعب البحرين المظلوم الذي يعبر عن معارضته لها بالطرق السلمية المشروعة”.
واعتبرت الكتلة أن “استعادة الجيش العربي السوري وحلفائه السيطرة على حلب وتحرير أهلها من سطوة فصائل الارهاب التكفيري، هو انجاز مفصلي كبير يضع حداً للمراهنة على مشروع تقسيم سوريا الذي اراد اعداء الشعب السوري أن يتخذوا لهم من حلب قاعدة انطلاق لاسقاط سوريا وتفكيك أوصالها”، موضحة ان “هذا الانجاز كشف حجم التواطؤ والرهان الدولي والاقليمي على فصائل الارهاب التكفيري التي جاؤوا بها من مختلف اقطار العالم ليستخدموها من أجل تحقيق مشروعهم العدواني على سوريا وشعبها وجيشها ودولتها”.
ورأت الكتلة في بيانها ان “تلطي المتآمرين خلف حرصهم الكاذب على الوضع الانساني في حلب لن يخفي دعمهم وحمايتهم لآلاف الارهابيين المرتزقة الذين يراد تأمين سلامتهم على حساب الشعب السوري وأمنه واستقراره”.