اعلن وزيرُ الحربِ الأميركي لويد اوستن خلال جلسةٍ في مجلس الشيوخ الأمريكي أن ادارتَه علقت شحنةً واحدةً من الموادِّ الشديدةِ الانفجارِ كانت مخصصةً للجيشِ الاسرائيلي.
وذلك بعدَ مراجعةِ بعضِ المساعداتِ الأمنية على المدى القصير في سياقِ تطورِ الأحداث في رفح. وقال اوستن اِنَ واشنطن لا تزالُ تعارضُ ايَ عمليةٍ عسكريةٍ كبرى اسرائيلية في رفح.
ومهما كانت المواقف الاميركية حيال المساعدات العسكرية للكيان الصهيوني يبقى السلاحُ الأمريكي الاداة الأساسية بيد الصهاينة في حربهم ضد غزة وجنوبِ لبنان.
وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فإن نصف الذخيرة المستخدمة في العدوان على قطاع غزة هي أسلحة أمريكية تم شراؤها من قبل وزارة الحرب الصهيونية.
ووفق العقود المبرمة مع البنتاغون التي تبين أنه في الأشهر الأربعة الأخيرة من عام 2023، حصل كيان العدو على صفقات أسلحة غير مخطط لها لزوم تغطية الحرب على قطاع غزة بقيمة 4.85 مليار دولار وكان نحو 2.1 مليار دولار أي 43% من إجمالي الصفقات عبارة عن عقود مع موردين من الجيش الأميركي، و 251 مليون دولار من شركات أميركية خاصة و 2.74 مليار دولار المتبقية فهي عبارة عن عقود مع شركات صهيونية في الداخل الاميركي.
وبالإضافة إلى الذخيرة والأسلحة، اشتر الكيان الصهيوني مركبات واليات مدرعة، بقيمة 72 مليون دولار بعد خروج الكثير من الياته عن الخدمة أثناء التوغل البري داخل قطاع غزة.
يضاف الى ذلك 92 مليون دولار بدل معدات هندسية لتصليح دبابات الميركافا التي تضررت في غزة.
وبحسب يديعوت احرونوت فان الحرب ادت الى زيادة في الاحتياجات اللوجيستية لجيش الاحتلال بأكثر من 282.5 مليون دولار تامن اغلبها عبر شركات أمريكية.
وفي المجمل فإن الكيان الغاصب يعتمد بنسبة 56 % من إحتياجاته العسكرية على الولايات المتحدة الأمريكية التي أعلنت أنها أرسلت أكثر من 360 شحنة عبر الطائرات و 55 سفينة شحن محملة بالذخائر والمعدات لجيش الإحتلال خلال أشهر العدوان الست الماضية.
وفي المحصلة فإن الارقام الواردة اعلاه تؤكد بما لا يدعو للشك ان الحرب على غزة ولبنان هي حرب اميركية وبتمويل اميركي وباهداف اميركية، وان كل كلام صهيوني عن تعليق شحنات سلاح جديدة ليس الا دليل ساطعا على النفاق المفضوح للادارة الاميركية.
المصدر: المنار