أعلنت حركة حماس موافقتها على المقترح المصري القطري بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن إذاعة جيش الاحتلال الاسرائيلي أعلنت أن الاقتراح الذي وافقت عليه حماس لم توافق عليه حكومة العدو حتى الآن.
وبالتالي أصبحت الكرة الآن في “ملعب” العدو الاسرائيلي ومن خلفه الادارة الاميركية لاثبات مدى جديتها بالضغط على العدو لوقف عدوانه على قطاع غزة وإنهاء الحصار ووقف إطلاق النار، فلو رفض العدو الموافقة على المقترح يؤكد المؤكد انه رافض لاي حلول تؤدي الى وقف سفك الدماء في غزة، كما يؤكد الدعم الاميركي اللامتناهي للعدوانية الصهيونية.
ولا شك ان اصرار العدو على العملية في رفح لا يخفي حقيقة الهزيمة الاسرائيلية في قطاع غزة منذ 7 اكتوبر وحتى اليوم، وإنما ما سيحاول العدو فعله هو المزيد من القتل بحق المدنيين لا سيما الاطفال والنساء وتأجيل الاعلان الرسمي للهزيمة المدوية التي مني بها على ايدي المقاومين في غزة ومن خلفه كل المقاومين في جبهات المساندة في لبنان واليمن والعراق ومن خلفهم ايران.
وبالسياق، أكد القيادي في حركة حماس اسامة حمدان ان “إيجابية حماس في المفاوضات تنطلق من حرصها على مصالح شعبها، المتمثلة بوقف العدوان وسحب قوات الاحتلال من قطاع غزّة، وعودة الأهالي الى بيوتهم واعادة اعمار غزة”، وشدد على أن “هذا الأمر رهن الآن بموقف الاحتلال الاسرائيلي”.
وقال حمدان إن “بدء العملية على رفح، يضع الوسطاء امام سؤال كبير حول جدية الجانب الاسرائيلي في الاستجابة لجهود الوساطة لوقف اطلاق النار وانسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة، ومدى القدرة على توفير الضمانات لتنفيذ هذا الاتفاق”، وتابع “ما لم يكن هناك اجابة واضحة ونهائية، لن نستطيع أن نقول أن عملية التفاوض حول وقف اطلاق النار قد توقفت، لكن الاسرائيلي يبدو أنه يتوجه نحو مزيد من التصعيد ما يزيد من صعوبة الامور على الوسطاء للعمل من أجل الوصول الى اتفاق”، وتابع “لكن هذا الامر ايضا يتعلق بموقف الاحتلال، ومن الواضح حتى اللحظة أن موقف حكومة الاحتلال برئاسة بنيامين نتنياهو لا يزال موقفا غير مفهوم، يريد فقط ان يواصل القتل ويستمر في جريمة الابادة الجماعية التي يرتكبها في قطاع غزة”، وأكد أن “الامر منوط الآن بمدى جدية وارادة الادارة الامريكية في الضغط بما هو كاف على الجانب الاسرائيلي، لوقف هذا العدوان والقبول بما تطلبه المقاومة من شروط”.
من جهته، دعا زعيم المعارضة الصهيونية يائير لابيد “الحكومة الاسرائيلية لاجراء نقاش مستعجل بعد موافقة حماس وارسال وفد الى القاهرة”.
وكان وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان قد قال إن “رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية أبلغنا بأن الكرة في ملعب الطرف المقابل وان حركة حماس صادقة في نياتها”.
وبالسياق، قال مدير المؤسسة الوطنية للدراسات والاحصاء الدكتور زكريا حمودان في حديث لموقع المنار إن “ما يحصل الآن هو دراسة أميركية لرد حركة حماس وهذا الأمر له دلالات كبيرة بعد معركة طوفان الأقصى وأهمها أن العالم اليوم يفاوض الحركة التي لم يكن يريد احد التفاوض معها”، وأكد ان “محور المقاومة يحقق الآن انجاز جديد تنتهي فصوله خلال ساعات”، وشدد على ان “اسرائيل الخاسر الأكبر وأميركا تحافظ على ما تبقى من مصالحها في غرب آسيا”.
المصدر: موقع المنار