بعد التوترات التي شهدتها البلاد ومع استمرار الحرب القائمة مع العدو الصهيوني، وضمن سلسلة لقاءات دورية وبروحية الحوار والتلاقي والتفاهم مع المكونات الوطنية والدينية، جمع لقاء جديد امس بين ممثلين لبكركي وحزب الله في منزل النائب فريد الخازن في جونية.
وجمع اللقاء المحامي وليد غياض ممثّلاً البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي ووفدٍ من حزب الله برئاسة مسؤول الملف المسيحي الحاج محمد سعيد الخنسا وعضويّة الدكتور مصطفى علي والدكتور عبدالله زيعور.
ويأتي هذا اللقاء ضمن اللقاءات الدورية التي تجري كل شهر ونصف شهرين تقريباً، وهو ضمن عدد من اللقاءات التي حصلت بين الجانبين خلال “طوفان الاقصى”.
موقع المنار تواصل مع مسؤول الملف المسيحي في حزب الله الحاج محمد سعيد الخنسا الذي أكد أن اللقاء هو دوري وضروري لفتح أفق التلاقى والحوار بين المكونات اللبنانية خصوصا الدينية والسياسية الفاعلة والمؤثرة. وأكد الخنسا أن اللقاء كان جيداً ومهماً، على صعيد النقاش في ثلاث مواضيع وهي:
أولاً: الحرب على لبنان وخصوصاً في الجنوب، حيث نقل الخنسا لممثل البطريرك أن المعركة في الجنوب هي دفاعاً عن لبنان وسيادته وكرامته وهي رد لما يقوم به العدو من اعتداءات وأطماع وخروقات. وركز وفد حزب الله على استمرار المقاومة في دورها الوطني والاسلامي والدفاع عن لبنان وسيادته ضد الاعتداءات الصهيونية ونصرة غزة وأهلها ودعم المقاومة حتى وقف العدوان.
ثانياً: ملف النازحين السوريين، حيث نقل الخنسا موقف حزب الله الثابت في هذا الملف وهو بأن الحزب ليس مع توطين السوريين بشكل قاطع ولا ترحيلهم بطريقة الاعتداء عليهم كما حصل في الاحداث الاخيرة ببعض المناطق وتحت أي عنوان (مناطقي، مذهبي، طائفي،…). وأثنى حزب الله على موقف البطريرك الذي ضبط الشارع والأحداث في المناطق التي شهدت توترات لا تخدم لبنان واللبنانيين.
وجدد الخنسا بأن لبنان ليس حارساً لأوروبا وما يقوم به الاتحاد الأوروبي لتوطين السورين مرفوض، مؤكداً أن التواصل مع الدولة السورية، وبين الجهات المعنية بالملف بين البلدين يتم حل هذا الأمر، داعياً إلى إخراجه من الابتزاز الدولي والداخلي والاستثمار السياسي فيه.
ثالثاً: رئاسة الجمهورية، وفي هذا الملف أكد الخنسا لممثل البطريرك أن الأطراف الأخرى، لم تلبِ دعوة الثنائي الوطني للحوار، في حين أن محاولات عدة جرت لانتخاب رئيس لم يكتب لها النجاح، وقال إنه “إذا كنتم تريدون إنتخاب رئيس يجب الذهاب إلى الحوار، فهو السبيل الوحيد لإنهاء هذا الملف”.
وشدد الخنسا على أن اللقاء كان جيداً جداً على صعيد نقل وجهات النظر والتقارب والتلاقي بين المكونات اللبنانية، مؤكداً على ضرورة استمرار الحوار، باعتباره السبيل الافضل لتقريب وجهات النظر وتبديد الخلافات والاختلافات.
المصدر: موقع المنار