لبنى قانصوه
في حوار خاص للخط الساخن على قناة المنار، ذكر نقيب الصناعات الغذائية المهندس منير البساط، أنّ الصناعات الغذائية تتميّز بأنّها استهلاكية لا تتوقّف رغم تحدّيات الأزمة، بل حتّى أنّ أزمة لبنان ساهمت في توجّه المستهلكين نحو المنتجات محلّية الصنع.
مهندس الصناعات الغذائية في دائرة الخدمات الصناعية في وزارة الصناعة محمّد قانصون أكّد أنه بعد الأزمة زاد إقبال المستثمرين على الصناعات الغذائية، ولوحظ ذلك من خلال ارتفاع عدد طلبات رخص إنشاء المعامل، كما انضمّت صناعات جديدة الى هذا القطاع على رأسها صناعة المعكرونة.
وتابع قانصون، رغم أنّ إجراءات المصارف عرقلت عمل المصانع، إلّا أنّه في المقابل هناك من استفاد من الأزمة واستثمر دولاراته في الصناعات الغذائية.
وعلى صعيد الأنواع التي تحتل الصدارة من حيث الإنتاج، لفت قانصون الى أنّ منتجات زيت الزيتون والمقطّرات والعسل تفيض عن حاجة السوق اللبناني.
في التقرير الذي عرض خلال الحلقة ذكر أحد أصحاب معامل إنتاج المعجّنات والحلويات مشكلة تعويض نهاية الخدمة للعمّال، حيث يضطر صاحب المعمل الى دفع فارق كبير للعامل المتقاعد عما يدفعه الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي.
أيضا اشتكى المصنّع من غياب الدولة عن ضبط المعامل غير المرخّص لها.
وتابع البساط تعداد تحدّيات هذا القطاع وعلى رأسها كلفة الطاقة المرتفعة، غياب التمويل،عدم تطبيق قانون سلامة الغذاء وتضارب الصلاحيات بين عدّة وزارات معنيّة بمراقبة عمل المصانع الغذائية.
خلال الحلقة اتّصل أحد المواطنين ليشتكي من عدم رعاية الدولة للمصنّعين الصغار الذين ينتجون المونة البلدية، وطالب وزارتي الزراعة والصناعة بفتح المجال أمامهم للحصول على شهادات صناعية تمكّنهم من التعاون مع أكثر من قطاع زراعي.
وهنا ردّ المهندس محمّد قانصون على المتصل، بأنّه يمكنه التقدّم الى وزارة الصناعة وطلب ترخيص مصنع تعبئة وتوضيب منتجات زراعية، ما يسمح له بتجميع منتجات زارعية من أكثر من منتج صغير، ولكن طبعا يجب أن يستوفي مصنعه الشروط المطلوبة من حيث سلامة الغذاء، البناء و المستندات التنظيمية. لافتا الى أنّ الوزارة قادرة على تتبّع هذه المنتجات من مصدرها.
أكّد قانصون في ختام الحلقة أنه قبل الأزمة كان لبنان يعاني عجزا في أمنه الغذائي يقدّر ب 85 بالمئة، أمّا اليوم فانخفض هذا العجز بنسبة 70 بالمئة، وأشار الى أنّ زيادة الإنتاج الزراعي تعدّ أمراً أساسيا لأنّها تؤمن المواد الأوّلية للصناعات الغذائية. وأيضا علّق البساط على هذا الرقم بالتأكيد على أنّ نسبة العجز المقدّرة ب 85 بالمئة، تشمل استيراد المواد الأوّلية بشكل أساسي وليس العجز في التصنيع.
لمتابعة الحلقة اضغط على الرابط التالي
المصدر: موقع المنار