أدى الفلسطينيون في مدينة رفح جنوب قطاع غزة صلاة الجمعة وسط ركام أحد مساجد المدينة، بعدما دمرته قوات الاحتلال الإسرائيلي نتيجة القصف الصاروخي والمدفعي العنيف. ورغم الدمار الكبير الذي سببه القصف، يواصل أهالي قطاع غزة إبراز أوجه صمودهم عبر إقامة صلاة الجمعة في مختلف أنحاء القطاع، حتى الأجزاء الشمالية التي شهدت تدميرا هائلا.
ويصر فلسطينيون، على رفع الأذان وإقامة صلاة الجمعة على أنقاض المساجد المدمرة، بفعل استهداف الطائرات الإسرائيلية لها. ودمر الاحتلال (237) مسجداً بشكل كلي، و(313) مسجداً بشكل جزئي.
وتعرضت مساحد غزة لتدمير ممنهج من قبل قوات الاحتلال الصهيوني خلال عدوانها على القطاع. مع الإشارة إلى أنه وخلال وجود الإحتلال في مناطق شمال القطاع، تعذر إقامة الأذان والصلاة في جميع المساجد.
ومطلع العام الحالي، قال الناطق العسكري باسم كتائب القسام ابو عبيدة “نرى أن من واجبنا الجهادي والديني أن نحيط ملياري مسلم في العالم بأن العدو الصهيوني خلال 100 يوم، دمر معظم مساجد قطاع غزة، ودنس وأحرق وجرف تلك التي وصلت إليها آلياته على الأرض”.
وتابع “الاحتلال أوقف الأذان والصلاة في حرب دينية واضحة استكمالا لما بدأته عصابات الصهيونية الدينية من حرب على المسجد الاقصى، وهذا هو نذير شؤم ودمار على هؤلاء القتلة النازيين، إذ لا قبل لهم بالحرب على الله، وهذا ثابت بنص التوراة والإنجيل والقرآن”.
وأكد أبو عبيدة أن على المسلمين أن يعوا حقيقة الصراع قائلا: “هذه دعوة أيضا لكل مسلم على وجه الأرض، أن يعي طبيعة الصراع وخلفياته وطبيعة هذه الحكومة الصهيونية المجرمة، سليلة عصابات الهاغانا الإرهابية”.
وتتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لليوم الـ196على التوالي، وسط قصف عنيف يخلّف مئات الشهداء والجرحى يومياً، فيما وصلت سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق الفلسطينيين إلى أقصى درجاتها خلال الأيام الأخيرة.
وارتفعت حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة حتى ظهر الخميس، إلى 33 ألفاً و970 قتيلاً، وأكثر من 76 ألف مصاب، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع.
المصدر: يونيوز