ضربات المقاومة بعد 184 يوما من بدء العدوان أجبرت القيادة العسكرية على سحب كل قواتها جنوب قطاع غزة إلى السياج الحدودي مع غلاف غزة، وبذلك فانه للمرة الاولى منذ بداية العملية البرية تغادر كافة قوات الاحتلال قطاع غزة. و يبقى فيه لواء ناحال في ما يسمى بممر نتساريم في المنطقة الفاصلة بين شمال ووسط القطاع لمنع الفلسطينيين من العودة إلى شمال القطاع.
إنسحاب جاء بعد اعتراف جيش الاحتلال الصهيوني بمقتل 4 عناصر بينهم ضابط برتبة نقيب و3 جنود خلال معارك دارت في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة فضلا عن ما تحدثت به الصحف العبرية عن عدد كبير من الجرحى الذين تم نقلهم إلى المستشفيات في منطقة بئر السبع خلال الساعات الماضية.
وهذا الإعتراف والإنسحاب أتى بعد كمين نوعي ومميز أعلنت عنه كتائب القسام في شرق مدينة خانيونس وتحديدا في منطقة الزنة، وهذا الكمين يؤكد أن المقاومة لم تفقد القيادة والسيطرة الميدانية، تفاصيل الكمين هي انه تم إستدراج قوة من الجيش الصهيوني من منطقة عبسان الكبيرة إلى منطقة الزنة، وفور وصولها تم ضرب دبابتين من نوع ميركافا الجيل الرابع بقذائف الياسين ثم مواجهة القوة الصهيونية من مسافة صفر ، ووقعت القوة الصهيونية بين قتيل وجريح، هنا طلب جنود الإحتلال المساندة والدعم، قامت القيادة العسكرية الصهيونية إرسال تعزيزات لإجلاء الجرحى والقتلى إلّا أن القوات التي وصلت وقعت في حقل ألغام مضاد للأفراد زرعته المقاومة ما أسفر عن مقتل وجرح العديد من الجنود الصهاينة ..
أما في غرب خانيونس وتحديدا في شارع الأمل ، فان المقاومة خلال اليومين الماضيين خاضت معارك كبيرة أسفرت عن مقتل وجرح عدد كبير من قوات الإحتلال، فضلا عن عدم تمكن قوات الإحتلال من البقاء في شمال قطاع غزة بسبب قذائف الهاون التي تدك تموضعات قوات الاحتلال.
المصدر: موقع المنار