أكد رئيس المجلسِ التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين ان المقاومةَ مستمرةٌ بقوة ولا تراجعَ عما تقومُ به في جبهةِ الجنوب. واشار خلالَ خطبةِ الجمعة في مجمع الامام المجتبى (ع) انه اذا اراد الصهاينة ان يرتاحوا من الضغط فليرحلوا من هذه المنطقة اما ان يتوهموا ان هناك في جنوب لبنان من سيهادن ويتراجع فهم واهمون، اهل الجنوب والبقاع والمقاومة تمسكوا بهذا الخيار ولن يتراجعوا عنه حتى ازالة اسرائيل من الوجود.
من جهته رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش أن “أهل غزة ما يزالون يحتضنون المقاومة على الرغم من كل المجازر والدمار والتضحيات والخسائر والحصار والجوع”، مشيرًا إلى أنّ “كل محاولات تأليبهم على المقاومة، من خلال الضغط بالمجازر وحرب التجويع، لن تنال من ثبات وصلابة وصمود وتماسك الموقف في غزة”.
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مجمع السيدة زينب (ع) في الضاحية الجنوبية لبيروت، قال سماحته إن “المقاومة حاولت أن تناقش في مقترح الهدنة المؤقتة التي تؤدي إلى إدخال المساعدات الى غزة وتحسين أوضاع الناس، إلا أنها جوبهت بالتعنت الصهيو – أميركي، وتعرضت لضغوط كبيرة لتقديم تنازلات والتخلي عن شروطها، لكنها لم ترضخ للعدو ولم تتنازل وتمسّكت بشروطها وهي تقابل العدو الند للند”.
وشدّد على أنّ “المقاومة ما تزال تُمسك بالميدان وتُقاتل بقوة، وإذا كان العدو يُراهن على صراخها أولًا فهو واهم، لأنّ قدرة المقاومة على الصمود والثبات أكبر بكثير من قدرة العدو على مواصلة الحرب”.
وأكّد سماحته أنّ ” العدو الإسرائيلي لن يحصل على صورة النصر التي يُريدها في غزة، وهو في لبنان بموقع الضعف مهما تمادى في عدوانه، وليس في موقع من يفرض شروطه على المقاومة”، لافتًا إلى أنّ “العناد والمكابرة والإصرار على مواصلة الحرب لن تنفعه ولن تمنحه النصر الذي يُمني نفسه به.”
من جانبه أشار رئيس الهيئة الشرعية في حزب الله الشيخ محمد يزبك إلى أن “الحرب الإجرامية على غزة دخلت شهرها السادس ولم يتمكن العدو الصهيوني من تحقيق أي هدف من أهدافه التي شنها من أجله، لم يتمكن من إطلاق سراح أسراه، ولا القضاء على حماس، نعم الذي حققه قتل ودمار”. واكد ان العدو “اصطدم بصمود شعب متمسك بأرضه التي جبل ترابها بالدماء المزغردة حياة وكرامة ورفض ذل واستعباد، عصية على كل القوى الطاغوتية الظالمة، وبمقاومة باسلة تقاتل فيها الإرادة والعزيمة والروح المتفانية في إيمانها وأرضها وشعبها، تسدد ضرباتها لجيش ساقط روحيا ومعنويا، ولما لم تحقق آلة الحرب والدمار أهدافها ضم العدو إليها حرب التجويع”.
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مقام السيدة خولة (ع) في بعلبك، قال الشيخ يزبك “إن ما يثار من غبار المساعدات من الجو، وما يُعمل على إنشاء ميناء بحري، هو للتهرب من الضغوطات الدولية، والإلتفاف على مخطط الإبادة والجوع. فهل يُصدق أن أمريكا وبايدن في حالة عجز عن فتح المعابر البرية لإيصال المساعدات؟! نعم هي قادرة، وأيضا الدول المتواطئة بأنظمتها الدولية والعربية، ولكنها المؤامرة التجويعية إلتفافا على الصمود والمقاومة. إلا أن غزة أقوى بالدماء والبطون الخاوية وستسقط المخطط، وتغير وجه المنطقة بل العالم نحو نظام جديد لا هيمنة فيه لقوى الظلم والإستبداد”.
وقال الشيخ يزبك “في شمال فلسطين أدخلت المقاومة الإسلامية العدو الإسرائيلي بدوار التخبط بساحتيها العسكرية والسياسية، ويهدد العدو بتوسعة رقعة الحرب تهربا من مشاكله، ولكنه لم يجرؤ رغم خرقه ببعض ضرباته محاولا اختبار قدرة المقاومة التي سدّدت إليه ما زادت في إرباكه، بردها الصافع ورسائلها إن وسعت وسعنا، وإننا لن نتوقف عن مساندة غزة والدفاع عن سيادة وطننا وكرامة أهلنا ومواطنينا مهما غلت التضحيات والأثمان”. وأضاف “لا محالة أننا لمنتصرون”، معتبرا أن”المحور هو أمل الأمة وغدها الواعد بتطهير الأرض والمقدسات من دنس الصهيونية”.