قتلَ اسراهُ في غزة بطائراتِه، وجنودَه بتهورِ خطتِه ، بل سيقتلُ الكيانَ باداءِ حكومتِه..
انه بنيامين نتنياهو الواقفُ عندَ مفترقِ التناقضات، معتقداً انه يتذاكى على الجميع، فيما هو كمَن يلحسُ المبردَ ويشربُ من دمِه السياسي الذي قد يَنْفَدُ قبلَ ان يرويَ عطشَه الاجرامي..
اولُ الاخبارِ اعلانُ كتائبِ القسام اليومَ عن مقتلِ سبعةِ اسرى لديها بنيرانِ الجيشِ العبري ليرتفعَ العددُ الى ما فوقَ السبعينَ قتيلاً صهيونياً بنيرانِ حكومتِهم، فيما جنودُه يتخبطونَ في ميادينِ القطاعِ، ويتحدثُ اعلامُهم بينَ يومٍ ويوم عن حدثٍ صعبٍ يَجري التعاملُ معه، وهو الحالُ في معيان باروخ في الشمالِ قربَ الحدودِ معَ لبنانَ حيثُ اصابت مُسيّرةٌ انقضاضيةٌ للمقاومةِ الاسلاميةِ جنودَه الذين كانوا يتجمعونَ في الموقعِ المستحدث، فضلاً عن سلسلةِ استهدافاتٍ اخرى..
اما احدثُ الازمات، فهي الارتداداتُ الميدانيةُ التي تصيبُ الحكومةَ التي تكابدُ من اجلِ البقاءِ في ظلِّ التناقضاتِ التي تعصفُ بمُكوِّناتِها، والتي فجّرَ خلافاتِها من جديدٍ قانونُ تجنيدِ المتدينين، اضافةً الى خشيةِ البعضِ من خبراءِ الحكومةِ العسكريينَ من اجراءاتٍ بحقِّ المصلينَ في القدسِ على ابوابِ شهرِ رمضان..
وعلى مدى اشهرٍ خمسةٍ لم يُحقق العدوُ اياً من عناوينِ حربِه، ما يَزيدُه هذه الايامَ هروباً نحوَ الامام، محاولاً استغلالَ عاملِ الوقت، ومستفيداً من الدعمِ الاميركي المطلقِ رغمَ نفاقِ البيتِ الابيض القائمِ على انتقاداتٍ مُغلّفةٍ لاداءِ الصهاينةِ نتيجةَ حاجاتِ جو بايدن الانتخابية، من دونِ خطواتٍ حقيقية.
لكنَّ هذا كلَّه لم يُغيِّر من الحدةِ الاجراميةِ الصهيونيةِ شيئاً، فاَتبعت مجزرةَ الامسِ في شارعِ الرشيد بغزة، بسلسلةٍ من الاعتداءاتِ التي طالت منازلَ المدنيين ما ادى الى استشهادِ العشراتِ واصابةِ آخرين..
في اليمن كان الطوفانُ المليونيُ اليومَ شاهداً على حضورِ اهلِ الايمانِ في ميدانِ النصرةِ لغزةَ ومقاومتِها، مؤكدينَ من جديدٍ انهم مستعدونَ لكلِّ الخياراتِ ومهما غلت التضحياتُ اسناداً للشعبِ الفلسطينيِّ المظلومِ وقضيتِه..
في قضايا المنطقةِ كانت الانتخاباتُ الخاصةُ بمجلسيِّ الشورى والخبراءِ في ايرانَ اليومَ بمنطقِ التحدي للمتربصين بالجمهوريةِ الاسلامية، وكان الحضورُ الى صناديقِ الاقتراعِ رسالةً من الشعبِ الايراني انَ الثورةَ حيةٌ باهلِها وانتظامِ مؤسساتِها..