لقد استنفدنا المناورةَ البرية، والاستمرارُ بالمعركة لن يؤديَ الى النتيجةِ المرجوة..
هي الخلاصةُ التي وصلَ اليها من التجأَ اليه بنيامين نتنياهو في السابعِ من اوكتوبر ليُنقذَه من الصفعةِ التي تلقاها.. انه اسحاق بريك، مفوضُ شكاوى الجنودِ في جيشِ الاحتلال، الذي شكى عبرَ وسائلِ الاعلامِ اداءَ قادةِ المعركةِ السياسيينَ والعسكريين منهم.. ومنه لهؤلاءِ نصيحةٌ بالاعترافِ بصعوبةِ تحقيقِ الاهداف، وللمستوطنين الصهاينةِ نصيحةٌ بعدمِ الاستماعِ الى تخيلاتِ المتحدثِ باسمِ الجيشِ حولَ خسائرِ حماس ..
هو صوتٌ من اصواتٍ مرتفعةٍ على علمٍ وخبرةٍ بكلِّ مفاصلِ الكيانِ وحالِ جيشِه واداءِ قادةِ اركانِه، فيما اصواتُ الخلافاتِ متواصلةٌ وتهزُ اركانَ الكيانِ المشظى. فالمشهدُ مشهدُ خسارةٍ منذُ السابع من اوكتوبر بحسَبِ رئيسِ الاركانِ السابقِ دان حالوتس ..
خسائرُ تنسحبُ على كلِّ الخيارات، واِن تنقلَ القادةُ الصهاينةُ باوهامِهم من مرحلةٍ قتاليةٍ الى اخرى، فمن احبطَ اُولاها وثانيتَها، سيَتكفلُ بثالثةِ المراحلِ التي يتحدثونَ عنها، فيما مراحلُ وخططُ الشعبِ الفلسطيني ومقاومتِه واحدةٌ – الصمودُ والاستبسالُ حتى كسرِ العدوان..
وعلى هذا الاساسِ يرتقي الفلسطينيونَ معَ اكثرَ من واحدٍ وعشرينَ الفَ شهيد، ومدنٍ مدمرة، ليَبنُوا نواةَ نصرٍ عزيزٍ وغالٍ سيُنقذُ الامة، ويوزعون مشاهدَ وفيديوهاتٍ تُذلُ الجيشَ الذي باتت خسائرُهُ لا تطاق بحسبِ الاوساطِ الصهيونية ..
وعلى جبهةِ الجنوبِ اللبناني عنترياتٌ صهيونيةٌ فوقَ المنابرِ وذلٌ في اروقةِ المستوطناتِ والمواقع، حتى باتَ صراخُ سكان الشمالِ لا يغادرُ مساحاتِ التواصلِ الاجتماعي ووسائلِ الاعلام، معبرينَ عن الخوفِ والانكسارِ امامَ ثباتِ المقاومةِ اللبنانية واهلِها الصامدين في قراهم رغمَ كلِّ عدوانيةِ الاحتلال.. فحزبُ الله نجحَ في ردعِ الكيانِ وجيشِه كما يُجمعُ المحللون الصهاينةُ ورؤساءُ المستوطنات ..
المصدر: قناة المنار