تظاهر آلاف الأشخاص في مدينة غرينيكا الاسبانية الواقعة في اقليم الباسك، للمطالبة بوقف الحرب على قطاع غزة، وتنديداً بالمجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني.
وحمل المشاركون الأعلام الفلسطينية، ورددوا الهتافات المطالبة بالوقف الفوري للمجازر في القطاع المحاصر، ونددوا بالدعم الغربي للكيان الصهيوني.
كما حمل المشاركون كتابات تؤكد أوجه الشبه بين الكيان الصهيوني والنظام النازي، مطالبين المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتدخل لوضع حد للمجازر الصهيونية في غزة.
وشدد المشاركون على ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة، وادخال المساعدات الإنسانية إليه، ومحاكمة قادة الكيان الصهيوني كمجرمي حرب.
وتعرضت بلدة غرنيكا لقصف عام 1936، خلال الحرب الأهلية الإسبانية، من قبل سلاح الجو الألماني والإيطالي، وأطلق على العملية الاسم الرمزي “عملية روغن”. ما دفع بالعديد من الفنانين إلى تشبيه ما حصل في تلك المدينة بما حصل في غزة، من قصف للمدنيين العزل.
وخلال الأيام الماضية، برز إلى الواجهة موقف اسباني رسمي مندد بالعدوان على غزة، وانتقد رئيس الحكومة الاسباني بيدرو سانشيز المجازر “الإسرائيلية” بحق المدنيين في قطاع غزة في أكثر من مناسبة، ما أثار هستيريا وغضبا واسعا لدى الاحتلال.
ولوح رئيس الوزراء الإسباني بعزم بلاده على التوجه لاتخاذ قرار فردي بالاعتراف بفلسطين دولة مستقلة، في حال لم يقدم الاتحاد الأوروبي على مثل هذه الخطوة. وشكك سانشيز أيضا، باحترام كيان الاحتلال للقانون الدولي نظرا إلى العدد الكبير من الضحايا في صفوف المدنيين، خاصة النساء والأطفال.
وقبل أيام، شدد رئيس الوزراء الإسباني، على ضرورة تحرك مجلس الأمن من أجل وقف إطلاق النار في غزة، معربا عن دعمه الكامل لرسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش غير المسبوقة، التي حذر خلالها من مخاطر الحرب “الإسرائيلية” على العالم، مستندا إلى المادة 99 من الميثاق الأممي. وقال سانشيز، أحد أكثر القادة الأوروبيين انتقادا العدوان الإسرائيلي المدمر، إن “الكارثة الإنسانية في قطاع غزة لا تطاق”.
المصدر: مواقع