بمناسبة اسبوع التعبئة العامة للمستضعفين وتحتعنوان “انا التعبئة ومداي السماء”، نظّم قسم النقابات والعمال في حزب الله في منطقة جبل عامل الثانية لقاء للتعبئة العمالية والنقابية في قاعة مركز الامام الخميني في النبطية مع مسؤول وحدة النقابات والعمال المركزية في حزب الله الحاج هاشم سلهب حضره مسؤول قسم النقابات والعمال ربيع نور الدين، وعدد من اعضاء الوحدة المركزية، وجمع من افراد التعبئة العمالية والنقابية، وافتتح اللقاء بتلاوة مباركة من القرآن الكريم، ثم النشيد اللبناني ونشيدي حزب الله والتعبئة العامة، ومجلس عزاء حسيني بمناسبة شهادة الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء عليها السلام، ثم كانت كلمة لمسؤول وحدة النقابات هاشم سلهب، اشار فيها الى أن “التعبئة العامة للمستضعفين هي من اجل الحفاظ على القيم الاسلامية الانسانية والدفاع عنها”، مؤكدا أن “التعبئة العمالية النقابية في حزب الله منخرطة في كل مجهودات الدفاع عن القيم بكل عناوينها لانها تعبئة شعبية مجتمعية معنية بكل قيمة اجتماعية ووطنية تسري في ثقافة وحياة الافراد والمجتمع”.
وأعلن أن “تشكيلات التعبئة العمالية النقابية في وحدة النقابات والعمال في حزب الله مفتوحة لانخراط جميع العمال والنقابيين المقاومين فيها وبانشطتها ومواجهة كل انواع التهديدات والتحديات التي تواجه المجتمع والوطن”. ودعا سلهب الى “تعبئة عمالية نقابية مقاومة تقف في وجه الفساد، وتنشر الصلاح والاصلاح في لبنان”، وتدرء الاخطار التي تهدد الوطن واستقلاله وسيادته”. وقال “مع وجود تعبئة عمالية نقابية مقاومة لا يمكن للفساد ان يستمر في لبنان، ولا يمكن للعدوان الاسرائيلي او الامريكي ان يحقق اهدافه في لبنان، وقد سقطت كل احلام المعادين، وكل احلام الموالين للمعادين في لبنان. وهذه احدى القيم الاساسية للحضور العمالي النقابي التعبوي المقاوم في لبنان”.
وأضاف “تعبئة عمالية نقابية ستبذل الجهد اللازم في ساحة مواجهة فساد الدولة، ولا نستطيع بعد ان نركن لدولة في لبنان تصنع لنا سياسات وتضع الاولويات والاهتمامات والبرامج، طالما انها متخلية عن كامل واجباتها ومرتبطة الى هذا الحد بالتعليمات الخارجية، ومساهمة بشكل اساسي في تحلل منظومة الدولة، وفي تجفيف منابع الخير فيها، ومتحللة من واجباتها لا سيما الموجودة في العقد الاجتماعي الذي قام بين الناس وبينها”، موضحا “لا يمكن أن نقبل أن ينتخب الناس نوابا ليختاروا رئيس حكومة ويعطون ثقة لحكومة تتخلى عن واجبات الدولة اتجاه مواطنيها، وعن قوة الادارة العامة لشؤون الوطن فيها، وبدل ان تعمل على ايجاد فرص عمل للبنانيين تتخلى عن موظفيها وتعدو عليهم بحقوقهم، وتفرّط بالقطاع العام الناظم لعلاقة الدولة مع شعبها، واحد مكامن الارتباط بها، وتتخلى عن املاكها البحرية والنهرية وعن مواردها وعن مؤسساتها العامة وعن صحة المواطن وعن تعليم المواطن، وعن الكهرباء وعن الماء وعن الهاتف وعن البريد وعن النقل وعن الرسوم وحتى عن الطوابع المالية، تلبية وتجييرا لمصالح خاصة ومنظومات ناهبة محظوظة، وتلبية لضغوط امريكية”.
وتابع سلهب “منذ عام 2019 ولغاية الان لم نر أي اهتمامات أولتها الحكومات لقضايا الناس وشؤونهم والتخفيف عن معاناتهم، وحفظ مقدرات الوطن وامكانات الوطن للشعب اللبناني، حتى القطاع المصرفي الذي يجب ان يكون ناشطا آمنا لم تبذل الدولة جهدا لاعادة تنظيمه بعد كل الخراب الذي اصابه، وانعدام الثقة به، وامتد الخراب وانعدام الثقة الى مؤسسات الدولة السيادية والتي يعز على الدولة ان تبسط سيادتها عليها، حتى أن الكثير من هذه المؤسسات والدوائر الحكومية الان ومنها هيئة ادارة السير، والدوائر العقارية والاحوال الشخصية، استفحلت فيها كل انواع العجز والقصور عن خدمة اللبنانيين وعن حفظ حقوق اللبنانيين”.
وأكد أن يوم التعبئة هو يوم النهوض والقيام الوطني، ويوم احياء العمل الانساني التعبوي العمالي النقابي الجهادي وتعزيزه، ويوم الحضور الى جانب المقاومة الاسلامية المظفرة، ندفع عنها كل كيد، ونشارك في كل قوة تبنيها، فنحن التعبئه العامة العمالية النقابية ابناء المقاومة، تعبويون مقاومون في حراكنا المجتمعي المطلبي، سند للمقاومة الاسلامية، وعون لها، والى جانبها ومعها وامامها في معركة الدفاع عن لبنان وحمايته، وتحرير ما تبقى من ارض لبنانية، وفي معركة اسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته الشريفة الباسلة. ونعد انفسنا لنكون مجاهدين في ساحات القتال عندما تدعو الحاجة والواجب، وسنعد انفسنا ونطور قدراتنا، لنكون لائقين بالمشاركة في الاعمال الجهادية المباركة للمقاومة”.
المصدر: بريد الموقع