قال نائب رئيس المكتب السياسي في حركة أمل الشيخ حسن المصري أن “الوطن ومصلحته، كانا ومازالا هدف حركة أمل الأسمى والأول”، كاشفا أنه عرضت على الحركة “الكثير من المحسنات لتعطيل انتخابات الرئاسة، ولكن دولة الرئيس الأخ نبيه بري رفض قائلا: ليس نبيه بري من يعطل”.
وقال:”لقد ركلنا كل إغراءات التعطيل، لذلك على من يعطل ويحاول إلصاق تهمة التعطيل بنا، هو واهم بأنه يستطيع أن يقنع الناس بهذا، وليخيط بغير هالمسلة، فالماضي والحاضر خير شهيد ودليل”، مضيفا “بالأمس أعطينا من حصة الطائفة الشيعة وزيرا لطائفة أخرى منعا للتعطيل، وصونا للوطن ووحدته، وكانت سابقة لم يألفها لبنان منذ نشأته”، سائلا “فكيف نعطل اليوم؟”.
كلام الشيخ المصري جاء خلال احتفال تأبيني أقامته حركة أمل- إقليم بيروت، في مجمع الامام الصدر في منطقة الأوزاعي، في حضور أعضاء قيادة الاقليم والمنطقة السادسة وجمع من أهالي المنطقة.
وأشار الشيخ المصري في مستهل كلمته، إلى “دور المقاومة التي أطلقها الامام موسى الصدر، والتضحيات الجسام، التي دفعها أهلنا للتصدي للعدو الصهيوني وأطماعه في أرضنا، حتى أصبح الوطن مسيجا بدماء شهدائنا، وأصبح العدو لا يجرؤ على فعل أي إعتداء، قبل أن يحسب ألف حساب”.
وشدد على أن “ما يجمعنا بالرئيس عون أكثر بكثير مما يفرقنا. يجمعنا وإياه وحدة لبنان وعروبة لبنان وتوجهه العربي المقاوم. ونحن والرئيس عون نعمل لوحدة وعروبة وصون لبنان، فلا يراهن أحد على غير هذا. ولا يراهن أحد على أن تكون حركة أمل وحزب الله ثنائيا شيعيا يواجه ثنائيا مسيحيا عونيا- قواتيا. نحن مع وحدة المسيحين ووحدة المسلمين ووحدة الوطن، كما قال الامام الصدر في هذا الأمر: إن وحدة لبنان هي أساس قوته”.
ولفت إلى أن “الكل يعلم أن مشروع حركة أمل، هو وحدة لبنان. وأننا نحن أصحاب الدعوة الى الوحدة وأصحاب الدعوات الى الحوار الوطني، وحتى الإقليمي. فنحن من أطلقنا تسمية السين سين، ونحن من دعا الى التقارب الايراني- السعودي، لما فيه من خير ومردود ايجابي على لبنان والاقليم”، خاتما “هكذا نحن في حركة أمل، كنا وسنبقى على هذا النهج والخط، الذي رسمه الامام موسى الصدر، لن نغير ولن نبدل”.