أعلن الامام السيد علي خامنئي أن “الكيان الصهيوني الغاصب آيل إلى الزوال، وعلى الحكومات التي خاضت قمار التطبيع أن تعلم أنها تراهن على حصان خاسر”، كما يقول الأوروبيون.
ولدى استقباله اليوم الثلاثاء جمعاَ من مسؤولي النظام وسفراء الدول الإسلامية وضيوف مؤتمر الوحدة، تابع الامام الخامنئي أنه “حسب تقييمنا، فإن الحكومات التي اعتمدت قمار التطبيع مع الكيان الصهيوني نموذجاً لنفسها، سوف تخسر، وهي مخطئة”، مضيفاً أنه “كما يقول الأوروبيون، فإنهم يراهنون على الحصان الخاسر لأن وضع الكيان الصهيوني اليوم ليس وضعاً يشجع على التقرب منه”.
هذا ولفت السيد إلى أن “الحركة الفلسطينية اليوم هي أكثر نشاطاً من أي وقت مضى خلال الثمانين عاماً الماضية، اليوم الشباب الفلسطيني والحركة الفلسطينية، حركة مناهضة للاستبداد ومناهضة للصهيونية وأكثر استعداداً من أي وقت مضى”.
الكيان الصهیوني سيموت غيظاً
وفي إشارة الى أن الكيان الصهيوني مليء بالكراهية والحقد والغضب، أكد آية الله الخامنئي أن هذا الكيان “يكره باقي الدول البعيدة والقريبة منه مثل مصر والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين، كما يكره ايران لأن هذه الدول منعته من تحقيق هدفه وإقامة كيانه من النيل إلى الفرات”.
واستطرد سماحته في هذا السياق مستشهداً بالآية القرانية “وموتوا في غيظكم”، مضيفاً أن “هذه الآية تتحقق في الكيان الصهيوني الذي وبالفعل يموت بغيظه.”
أصبح العداء للإسلام أكثر وضوحاً
من جهة ثانية، رأى سماحته أن العداء للإسلام اليوم قد اصبح أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، واصفاً إهانة القرآن الكريم “بنموذج جاهل لهذه العداوات”. وأشار الامام الخامنئي الى أن “مخططي الجرائم وأعمال الإهانة البغيضة لا يستطيعون إضعاف القرآن بل يدمرون أنفسهم بذلك”.
شمس الكون الساطعة
وبمناسبة ولادة رسول الأمة محمد (ص)، قال الامام الخامنئي “إن لساني ولسان امثالي عاجز حقا عن الحديث عن النبي الاعظم، ويعجز عقلي وقلبي وعقل وقلب امثالي عن فهم الشخصية النبيلة لتلك الشخصية الرفيعة”، مضيفاً “لكنني سأذكر اليوم باختصار كلمة واحدة من كتاب “فضائل الرسول الأعظم (ص)”، وهي أن نبي الرحمة (ص) هو شمس الكون الساطعة التي لها الحق في عنق جميع أفراد البشرية. جميع أفراد البشرية، سواء كانوا يؤمنون بهذا الدين أم لا، مدينون للرسول العظيم وينتمون حرفياً إلى ذلك الدين الكريم، وقد قدم النبي الاعظم وصفة لعلاج جميع الآلام الكبرى للبشرية “.
وبدأت اعمال المؤتمر الدولي الـ 37 للوحدة الاسلامية برعاية رئيس الجمهورية السيد ابراهيم رئيسي، وحضور الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب حجة الاسلام حميد شهرياري ومشاركة نحو 500 شخص من أبرز العلماء المسلمين والشخصيات الثقافية والسياسية في ايران و41 دولة من انحاء العالم.
وبدأ الجزء الافتراضي الخاص بالمؤتمر في الفترة من 28 ایلول /سبتمبر الى 30 ایلول/سبتمبر، اما الجزء الحضوري بدأ أمس الاحد ويستمر حتى غد الثلاثاء.
أن “الرسول الأعظم قدّم للإنسانية وصفة لعلاج لكل الآلام الكبرى للبشرية” .
وللغوص اكثر في سبر اغوار خطاب الامام السيد علي الخامنئي رئيس تحرير جريدة الوفاق الايرانية مختار حداد يوضح للمنار التالي…
المصدر: موقع المنار