اعتبر الإمام السيد علي الخامنئي، أنّ الصمود والمقاومة هما الطريق لمواجهة أعداء الثورة الإسلاميّة.
وخلال استقباله أعضاء المؤتمر الوطني لتكريم 3400 شهيد بمحافظة أردبيل شمال غربي البلاد، وصف الإمام الخامنئي أردبيل بأنّها من “المناطق التي لعبت دورًا بارزا في تاريخ إيران”.
واضاف سماحته إن “لأردبيل حق كبير على البلاد، وقد قلت لإخواني وأخواتي خلال اللقاء مع أهالي أردبيل قبل سنوات قليلة، أنّ أهالي أردبيل قد فعلوا خطوتين عظيمتَين لإيران، الأولي هي عمل وطني والآخر عمل ديني، فالمهمة الوطنية هي خلق وحدة في البلاد وهذا يعني أن هذه الوحدة والتلاحم الذي تشاهدونه اليوم في إيران هو عمل قامت به الحكومة الصفوية، كما أنّ النشر والترویج لديانة أهل البيت (عليهم السلام) کان عملهم الديني”.
وأكّد الإمام الخامنئي أهمية “الحفاظ على طريق الشهداء ونقل سیرتهم العملية إلى جيل الشباب، فعلى كلّ من العلماء والمفكرين والأكاديميين والمسؤولين الحكوميين أن يضطلعوا بدورهم في هذا المجال.”
وأكّد أنّ “طريقة المواجهة مع الحرب المعرفية والاقتصادية والسياسية والأمنية لجبهة العدو هي الاستمرار في طريق الشهداء والعمل وفق سيرتهم المتمثلة بالمجاهدة والصمود والمقاومة.”
ونوّه سماحته بدور الشهداء في فك العقد وحلّ المشاكل، خاصة خلال ثماني سنوات من الدفاع المقدس، حرب السنوات الثماني المفروضة التي شنها نظام الرئيس العراقي الاسبق صدام حسين على ايران، لافتًا إلى أنّه “بعد فترة الدفاع المقدس التي دامت ثماني سنوات، انتهت الحرب العسكرية ضدنا، لكن الحرب المعرفية، والاقتصادية، والسياسية، والأمنية اشتدت يوما بعد يوم، واستمرت حتى اليوم”.
وأوضح الإمام الخامنئي أنّه “تمّ إحباط كلّ هذه الحروب بفضل الصمود وبركات المقاومة والشهداء، لذا طريق المواجهة للحرب المعرفية والاقتصادية والسياسية والأمنية جبهة العدو يكمن في الاستمرار على طريق الشهداء والعمل وفق سيرتهم المتمثلة بالمجاهدة والصمود والمقاومة”.
ورأى أنّ “حب الإمام الحسين (عليه السلام) لا يختص المسلمين فقط”، لافتًا إلى أنّ “الطوائف اليوم، من المسلمين وغير المسلمين، مثل المسيحيين والزرادشتيين والهندوس يعبرون عن حبّهم للإمام الحسين عليه السلام”. واعتبر أنّ مسيرة الأربعين مؤشر على القيمة التي أعطاها الله تعالى لدماء الشهداء وطريق الشهداء، داعيًا إلى الحفاظ عليها.
المصدر: وكالات ايرانية