قال رئيس المجلس السياسي في حزب الله، السيد ابراهيم أمين السيد، إننا صنعنا من التحدي فرصة، وأمامنا فرص تتمثل بفشل أعدائنا وتراجعهم وتشتتهم وتفككهم، نحن نعيش تحولات كبرى اليوم لها مشاهد وإشارات، والمنطقة تشهد اليوم نوعاً من الاستقرار السياسي والمعالجة السياسية، والذي حصل أن إيران كانت عدواً وأصبحت صديقاً وأخًا، وهذا تحول علينا معرفة أسبابه والتراكمات التي حصلت في لبنان والمنطقة، هي التي أوصلتنا إلى هذه النتيجة دون أن تتنازل إيران عن أي خيار سياسي أو عن أي سياسات وتراجع تجاه المستضعفين، في فلسطين ولبنان واليمن وغيرها.
وفي كلمة له خلال احتفال تأبيني في الذكرى الرابعة لرحيل فقيد الجهاد والمقاومة الحاج صلاح نون في حسينية الزهراء في بعلبك، قال السيد أمين السيد إن التعاون والتفاهم حصل دون أن تغير إيران شيئاً من سياستها، مضيفًا “نمنا على حرب عالمية على سوريا 12 عامًا وبعدها كل الذين تآمروا عليها، قالوا لها تفضلي، والذي حصل هو إنجازكم وإنجاز المقاومة والقيادة والجيش والشعب في سوريا، وإلا ما الذي كان سيعيد سوريا للجامعة العربية، هذه تحولات كبيرة، الحرص الشديد والدعم الدؤوب لحل كل الملفات في المنطقة”.
وأضاف “إننا قادمون على فرص كبيرة وتحديات كبيرة لأن الأمريكيين لن يعترفوا بالهزيمة والفشل وهم سيصنعون المؤامرات والحروب”، لافتًا إلى أن “هناك فرصة عظيمة جداً تتعلق بفشل وسقوط مؤامرات الصراع القائم والمذهبي في المنطقة خصوصا بين السنة والشيعة، هذه المؤامرات دفنت وكل الذين كانوا يراهنون بوجودهم وحركاتهم وسياساتهم ومؤمراتهم أصبح الموضوع اليوم تحت أرجلنا”.
رئيس المجلس السياسي في حزب الله قال إن “هناك شخص في لبنان لا سني ولا شيعي، لن أقول اسمه يفعل في لبنان كما فعل اليهود مع الأوس والخزرج، كانو يقاتلون مع الطرفين، ويحرضون على الطرفين، وهو يعمل بعقل يهودي موجود في لبنان وما زال موجودًا، كان يريد أن يبني مجده على الصراع السني الشيعي، وكان يعتقد حينما يتعارك السنة والشيعة، أنها فرصتة الوحيدة لاستعادة أمجاده، لكن الحمد لله على فشله وفشل هذه المؤامرة، وإن شاء الله يذهب إلى الأماكن التي تعرفونها”.
وختم بالقول “إذاً هذه الفرصة سنستعد لها جيداً لأننا لسنا في زمن نعيش فيه على انتصاراتنا التي تحققت، نحن مقاومة تعيش على الانتصارات التي تحققت، وعلى الانتصارات التي ستأتي إن شاء الله”.
المصدر: العلاقات الاعلامية - حزب الله