قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن هدف بلاده هو إقامة حزام أمن وسلام بمحيطها بدءا من أوروبا إلى البحر الأسود، ومن القوقاز إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. جاء ذلك في كلمة ألقاها الثلاثاء، أمام الجمعية العامة التاسعة والسبعين لاتحاد الغرف والبورصات التركية في العاصمة أنقرة.
وذكر الرئيس أردوغان أن حكومته ستتخذ المزيد من المبادرات من أجل حل الأزمات في المنطقة المجاورة لتركيا. وأضاف: “سنعمل على ضمان أن يعم السلام والاستقرار في منطقتنا، كما سنعزز تعاوننا الاقتصادي والتجاري مع الدول من المنطقة إلى جانب توطيد علاقاتنا الدبلوماسية”.
وتابع: “إن هدفنا هو إقامة حزام من الأمن والسلام حولنا، من أوروبا إلى البحر الأسود، ومن القوقاز والشرق الأوسط إلى شمال إفريقيا”. وتماشيا مع هذا الهدف، قال: “قمنا باتخاذ العديد من الخطوات المهمة خلال السنوات الأخيرة، فقد أزلنا المشاكل بيننا وبين الدول الشقيقة والصديقة. وعززنا علاقاتنا مع العالم التركي. وقمنا بتحسين علاقاتنا مع العالم الإسلامي”.
وأردف: “ومن خلال مبادرتنا الآسيوية فتحنا نافذة جديدة على القارة، وأقمنا تعاونا قويا مع الشعوب الإفريقية على أساس الربح المتبادل، وعززنا وجودنا في أمريكا اللاتينية، وطورنا علاقات وثيقة مع جميع الأطراف في البلقان”.
وفي الشأن الأوروبي، أوضح: “كما كثفنا حوارنا مع الدول الغربية على أساس المصالح المشتركة، وأخذنا على عاتقنا مسؤولية حل الأزمة الروسية الأوكرانية. وأظهرنا أن الحل الدبلوماسي ممكن من خلال صفقة الحبوب وتبادل الأسرى”.
الرئيس التركي لفت أيضا إلى أن حكومته وقبل كل شيء، حمت تركيا من أن تصبح طرفا في صراع قد ينتهي بكارثة، مبينا: “بعبارة أخرى، بذلنا جهودا كبيرة من أجل تحسين تعاوننا مع جميع البلدان في المناطق الجغرافية حولنا والبعيدة عنا”.
وعلى الصعيد المحلي، أكد الرئيس أردوغان أن الحكومة مصممة على اتخاذ خطوات لتعويض خسائر الرفاهية التي تكبدتها شرائح مختلفة من المجتمع. وأشار إلى أن حكومات حزب العدالة والتنمية هي التي تمكنت في السابق من خفض مستوى التضخم المرتفع إلى خانة الآحاد.
وأضاف: “لذلك نحن قادرون على تحقيق نفس الشيء في هذه المرحلة ورفع مستوى المعيشة للمواطن، وآمل أن نرى النتائج الإيجابية لذلك كلما انحسرت تقلبات الاقتصاد العالمي”.
المصدر: مواقع