تصاعدت اليوم في العاصمة السودانية الخرطوم الضربات الجوية والقصف المدفعي وذكر شهود أنهم سمعوا أصوات ضربات جوية واشتباكات وانفجارات في جنوب المدينة. أتى ذلك بعد قصف ليلي عنيف في مدينتي بحري وأم درمان. ودخلت المعارك شهرها الثاني وسط مخاوف من اثار النزوح الهائل وتفاقم الازمات الانسانية والصحية.
النزوح
أجبرت المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع نحو 200 ألف شخص على الفرار إلى بلدان مجاورة، وحوالي 700 ألف على النزوح داخل السودان، ما فجر أزمة إنسانية.
ارتفاع عدد القتلى والجرحى
أعلنت نقابة أطباء السودان اليوم ارتفاع عدد القتلى المدنيين إلى 822 شخصا منذ بدء الاشتباكات منتصف نيسان الماضي. وذكرت في بيان أن “استمرار الاشتباكات أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا بالعاصمة الخرطوم وعدد من الولايات”. وأضاف: “ارتفع عدد الوفيات بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات إلى 822 وفاة و3 آلاف و215 إصابة”.
وأشار البيان إلى أنّ “الوفيات والإصابات الجديدة التي تم حصرها شملت العاصمة الخرطوم ومدينة الأبيض، ومدينة الجنينة بولاية غرب دارفور”.
وكانت آخر حصيلة أعلنتها النقابة الطبية السبت الماضي سجلت 530 قتيلاً و2940 مصاباً بين المدنيين.
اليونيسيف تحذر من تدهور أوضاع الأطفال في البلاد
في غضون ذلك اصدرت اليونيسيف تقريرا جاء فيه أن 190 طفلا على الأقل قتلوا بسبب المعارك حتى الآن. واشارت ان ما يزيد من معاناة الأطفال في هذه الحرب قصف أحد أكبر المصانع المخصصة لإنتاج مواد غذائية للأطفال.
وكانت منظمة الصحة العالمية حذرت من انتشار الاوبئة في السودان في ظل تأثير المعارك.
ازمة وقود
في هذا الوقت تشهد مدينة “ود مدني” السودانية طوابير طويلة من المركبات التي تنتظر لساعات طويلة بغية الحصول على الوقود. ويرجع سبب شح الوقود بالدرجة بالدرجة الأولى إلى توافد أعداد ضخمة من النازحين من الخرطوم وولايات أخرى.
اتهامات متبادلة
أصدرت قوات الدعم بيانا قالت فيه ان من اسمتهم قوات الانقلابيين وفلول النظام “حاولت فجر اليوم مباغتة ارتكازات قواتنا في منطقة شمال بحري حيث تصدت قواتنا للقوة المعتدية وطاردتها حتى نقطة انطلاقها”.
وأضاف البيان: “تمكنت قواتنا من الاستيلاء على معسكر السواقة وعدد من معسكرات شمال بحري بالكامل وأسر اكثر من 700 من قوات الانقلابيين ومقتل العشرات، وجاري حصر العتاد العسكري”.
وفي وقت سابق، اتهم الجيش الدعم السريع باقتحام مقرات سفارات السعودية والأردن وجنوب السودان والصومال.