قام زعيم حزب هارد لاين اليميني المتطرف الدنمركي راسموس بالودان، بإحراق نسخة من القرآن الكريم، بالقرب من السفارة التركية في العاصمة السويدية.
ونظم بالودان، الذي يحمل الجنسية السويدية أيضا، عددا من المظاهرات من قبل أحرق خلالها نسخاً من المصحف. والعمل الإستفزازي الذي حصل اليوم، جاء وسط حماية مشددة من الشرطة التي منعت اقتراب أي أحد منه أثناء ارتكابه هذا العمل.
وحاول متظاهرون أتراك اقتحام السفارة السويدية في اسطنبول.
وندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية بشدة تدنيس القرآن الكريم في السويد، وقال: إن الرأي العام في العالم الإسلامي يتوقع من الحكومة السويدية منع تكرار مثل هذا السلوك المعادي للإسلام وترك مرتكبي هذه الاساءة دون عقاب.
واستنكر المتحدث باسم وزارة خارجية جمهورية إيران الإسلامية، ناصر كنعاني، بشدة استمرار تدنيس القرآن الكريم في الدول الأوروبية، وما حدث في السويد مساء اليوم (السبت)، قائلاً: “للأسف، فإن بعض الدول الأوروبية، وكما في الماضي، اطلقت بذريعة دعم حرية التعبير الواهية، أيدي المتطرفين والمتشددين لنشر الكراهية ضد المقدسات والقيم الإسلامية، وعلى الرغم من الشعارات البراقة لحقوق الإنسان، إلا أنهم يؤسسون لمعاداة الإسلام والاسلامو فوبيا في مجتمعاتهم”.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: “ان تكرار تدنيس الكتاب المقدس لمليار ونصف المليار مسلم هو مثال واضح على نشر الكراهية والترويج للعنف ضد جميع المسلمين ، ومثل هذه الأعمال لا علاقة لها بحرية التعبير والرأي”.
وأكد كنعاني: “إن الرأي العام في العالم الإسلامي يتوقع من الحكومة السويدية منع تكرار مثل هذا السلوك المعادي للإسلام وعدم السماح لمرتكبي إيذاء مشاعر المسلمين دون عقاب”.
واستنكر المكتب السياسي لحركة أنصار الله اليمنية، “بأشد العبارات ما حدث في السويد من إحراق لنسخة من القرآن الكريم”، معتبرًا أن هذه الجريمة النكراء “خطوة عدائية للإسلام والمسلمين”.
وأكد المكتب السياسي لأنصار الله في بيان، اليوم السبت، أن على حكومة السويد أن تتحمل تبعات ما حصل من فعل دنيء وغير مسؤول في مظاهرة هي من سمحت بتنظيمها. وأشار البيان إلى أن ما يشهده الغرب من أعمال عدائية متكررة ضد المقدسات الإسلامية يعكس ما وصلت إليه الحكومات الغربية من إفلاس أخلاقي وسياسي.
وأوضح البيان أن فشل حكومات الغرب في إدارة شؤون بلادها لا يبرر لها أن تستعدي المسلمين لصرف نظر الرأي العام لديها عن مشكلات بنيوية تعاني منها. ولفت بيان المكتب السياسي لحركة أنصار الله، إلى أنّ المسلمين جميعًا معنيون بالردّ الحازم على الأعمال العدائية ضد مقدساتهم.
وأدانت الحكومة اليمنية في صنعاء بشدة إحراق نسخ من القرآن في السويد والتي تعبر عن مدى الحقد والإجرام تجاه الإسلام والمسلمين، ودعا الناطق بإسم الحكومة شعوب الامة الإسلامية وحكوماتها لاتخاذ مواقف غاضبة تجاه الجريمة.
وأدانت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، مساء السبت، إقدام متطرف على حرق نسخة من القرآن الكريم في السويد. واعتبر قاسم أن حرق المصحف استفزاز لمشاعر كل المسلمين، وعدوان سافر على عقيدتهم، داعيا السويد إلى تقديم الاعتذار للمسلمين على هذه الجريمة.
وأوضح أن هذ السلوك المتطرف من شأنه نشر الكراهية والتحريض على العنف وإيجاد بيئة خصبة للتشدد. وطالب قاسم المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته لوقف مثل هذه الأعمال المستنكرة، ونبذ كل أشكال الكراهية والتطرف ومحاسبة مرتكبيها.
وأكدت “هيئة علماء فلسطين” أن الإساءة للمصحف الشريف هو إساءة لأعظم مقدّسات المسلمين، وهذه الإساءة لا تدخل في باب الحريات العامة. جاء ذلك في بيان صحفي أصدرته الهيئة، السبت، حول ما أسمته “جريمة حرق المصحف أمام السفارة التركية في العاصمة السويدية، ستوكهولهم”.
وأدانت الهيئة “هذا الفعل الإجراميّ بأشد العبارات” كما أدانت التصريح بالموافقة عليه، مشيرة إلى “أنّ الإساءة للرموز الإسلامية والرموز الدّينية المختلفة لا يدخل في باب الحريات المتعلقة بالتعبير”.
ودعت المسلمين من علماء وسياسيين وإعلاميين “إلى اتخاذ إجراءات ومواقف تعكس قداسة كتاب الله تعالى في نفوس المسلمين ورفض هذه الجريمة النكراء”. كما دعت المنظمات الإسلامية في السويد وعموم أوروبا إلى التحرك لتجريم هذه الأفعال، ومنعها “انتصاراً لله ولكتابه ولعقيدة المسلمين”.
واستنكر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو سماح السلطات السويدية لزعيم حزب “الخط المتشدد” الدانماركي اليميني المتطرف راسموس بالودان بإحراق نسخة من القرآن الكريم في العاصمة ستوكهولم، مؤكداً أن مثل هذه الجرائم لا يندرج في إطار حرية التعبير.
وقال أوغلو في تصريحات صحفي إنهم “لا يسمحون بحرق كتب أديان أخرى، لكن عندما يتعلق الأمر بالقرآن الكريم ومعاداة الإسلام يتذرعون فورا بحرية الفكر والتعبير”.
وقال زعيم حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة التركية)، كمال قليجدار أوغلو، السبت، إن الاعتداء اللاإنساني على القرآن الكريم في السويد “غير مقبول”. وقال قليجدار أوغلو في منشور عبر حسابه على شبكات التواصل الاجتماعي إن “الاعتداء اللاإنساني على المصحف الشريف أمام سفارتنا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، لا يمكن قبوله”.
وأضاف “ندرك جيدا غاية وهدف هذا الازدراء لمشاعر مئات الملايين من المسلمين، أدين هذه الفاشية التي تمثل ذروة الكراهية”.
وأدانت العديد من الدول العربية حرق نسخة من المصحف الشريف في السويد أمام سفارة تركيا في ستوكهولم. فقد أدانت دولة الكويت الأمر، وعبر وزير الخارجية سالم عبدالله الجابر الصباح، عن إدانته واستنكاره الشديدين لقيام أحد المتطرفين بحرق نسخة من المصحف الشريف في ستوكهولم. وحذر الوزير من أن مثل هذا السلوك من شأنه تأجيج مشاعر المسلمين حول العالم وتشكل استفزازا خطيرا لهم.
ودعا في تصريح له المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف مثل هذه الأعمال المرفوضة ونبذ كافة أشكال الكراهية والتطرف ومحاسبة مرتكبيها والعمل على عدم الربط بين السياسة والدين ونشر قيم الحوار والتسامح والتعايش السلمي بين الشعوب ومنع أي شكل من أشكال الإساءة لكافة الأديان السماوية.
كما أكدت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان لها، رفض وإدانة المملكة لهذا الفعل الذي يؤجج الكراهية والعنف، و يهدد التعايش السلمي. وأكدت الوزارة أن “نشر وتعزيز ثقافة السلام وقبول الآخر، وزيادة الوعي بقيم الاحترام المشتركة، وإثراء قيم الوئام والتسامح، ونبذ التطرف والتعصب والتحريض على الكراهية، مسؤولية جماعية يجب على الجميع الالتزام بها”.
بدورها أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديدين، لسماح السلطات السويدية لأحد المتطرفين بإحراق نسخة من المصحف الشريف أمام سفارة جمهورية تركيا في ستوكهولم.
وأكدت الخارجية السعودية، في بيان لها، على موقف المملكة الثابت الداعي إلى أهمية نشر قيم الحوار والتسامح والتعايش، ونبذ الكراهية والتطرف.
المصدر: مواقع