أكدت عائلة القيادي فتحي خازم (أبو رعد) والد الشهيدين رعد وعبد الرحمن، محاولاتها الحثيثة من أجل نقله للعلاج بالخارج، بعد تدهور حالته الصحية، ونقله للمستشفى الاستشاري في رام الله بالضفة المحتلة.
وأوضح أمين خازم شقيق أبو رعد، أن شقيقه تدهورت صحته بشكل كبير، حيث يعاني من انتفاخات وتسمم في الدم، دون المقدرة على تشخيص سبب التدهور المستمر منذ شهرين.
ويعتبر خازم شخصية وطنية معروفة، ارتبط اسمه بالمقاومة في مخيم جنين، خاصةً بعد أن خطب خطبة نارية تحض على المقاومة، والوحدة الوطنية، بعد تلقيه نبأ استشهاد ابنه رعد في إبريل/ نيسان الماضي، الذي نفّذ عملية “ديزنغوف” في تل أبيب، أدت إلى مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 16 آخرين، واستشهاده بعد 9 ساعات من الاشتباك مع جنود الاحتلال الإسرائيلي.
ووفقاً لشقيقه أمين، فإن أصابع الاتهام موجهة نحو الاحتلال بتسميم أبو رعد، الذي لا ينفك عن قتل أبناء شعبنا، مبيناً أن هناك محاولات لنقل أبو رعد للعلاج في الخارج، وتشخيص حالته المرضية بدقة.
كما استشهد نجله عبد الرحمن في سبتمبر/ أيلول الماضي في اشتباك مع الاحتلال في مخيم جنين، وهدم منزله ومنزل ابنه في المخيم.
وقال شقيقه خازم: إن أبو رعد تلقى العلاج في أحد المستشفيات الخاصة في رام الله، ومكثف فيها عدة أيام لتلقي العلاج لكنه طرأ تدهور كبير ومفاجئ على صحته”.
وأوضح، حالة أبو رعد في تصاعد ولم يتم التعرف على السبب وراء التدهور الصحي الخطير الذي يعاني منه أبو رعد حتى الآن، ولا يوجد “تشخيص طبي واضح”.
جدير بالذكر، أن حالة أبو رعد الصحية تدهورت مع بداية شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث تم نقله من مشافي جنين، إلى مستشفى “إتش كلينك” في رام الله.
من هو والد الشهيدين أبو رعد خازم
هو عقيد متقاعد من قوات الأمن الوطني في السلطة الفلسطينية وتحول الان أبو رعد ( المطارد ) إلى ايقونة النضال الوطني الفلسطيني .
عملية رعد خازم في تل ابيب
يذكر ان الشهيد رعد خازم العشريني من العمر نفذ عمليته البطولية في السابع من نيسان/ ابريل العام الماضي واسفرت عمليته التي استخدم فيها سلاحا اوتوماتيكيا من نوع ام 16 عن مقتل 3 مستوطين في تل ابيب تحديدا في شارع ديزنغوف واصابة عشرة أخرون واستشهاده.
سيناريو عرفات يتكرر مع فتحي خازم
وفجّر الإعلان عن تدهور الحالة الصحية للمناضل فتحي خازم “أبو الرعد” في أعقاب نقله من مخيم جنين إلى مستشفى في رام الله تحت حماية السلطة الفلسطينية، حالة غضب واسعة في الشارع الفلسطيني.
وتفاعل الفلسطينيون مع إعلان العائلة بشأن أبو الرعد، إذ نشر بعضهم الأدعية وعبارات الدعم، وآخرون اتهموا الاحتلال وعملائه بالوقوف خلف تسميمه، مستذكرين جريمة اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات.
ونشر الصحفي علاء الريماوي فيديو عبر حسابه بموقع فيسبوك، قال فيه إنه لا يستبعد وقوف الاحتلال خلف تسميم فتحي خازم عبر نقل فيروس له؛ كون أبو الرعد مثل حالة رمزية للمقاومة في الضفة الغربية وأعطى اعتبارا حقيقيا لمسألة القدرة على جمع الناس من حوله.
وأوضح الريماوي أن الاحتلال يعتمد في السنوات الأخيرة شكل من أشكال التسميم أو نقل الفيروسات الخاصة، مثل ما حدث مع المناضل عمر البرغوثي “أبو عاصف” الذي كان يشكل حالة رمزية بأسرته وذاته وحضوره وشخصه.
وأضاف “هذا يعطي انطباعا أن الاحتلال خلق معادلة التصفية الصامتة للشخصيات المؤثرة في الأراضي الفلسطينية، من خلال المرض هذا يعيد للاعتبار ما جرى مع خالد مشعل في الأردن، ويعيدنا للتساؤل حول ما حدث مع الشهيد ياسر عرفات”.
وقال الكاتب إبراهيم المدهون “يتعرض والد الشهيدين أبو الرعد خازم لمحاولة اغتيال بالسم من قبل المخابرات الإسرائيلية، فهذه طريقتهم، لحظة عجزهم وخوفهم، فقد قتلوا عشرات القادة والمؤثرين بهذا الأسلوب”، مبينا أن محاولة اغتياله تهدف لإخماد الانتفاضة وقتل روح الثورة الذي يشعلها ويقودها أبو الرعد بعدما أصبح الموجه والعنوان.
واستطرد المدهون قائلا “حينما رأيت الحاج أبو الرعد خازم في مهرجان فتح أدركت انه استهدف، وان هيأته ليست طبيعية، وأن أشهرا قليلة لا تفعل بالإنسان كل ذلك التغيير، إنه السم، القتل البطيء، الاغتيال الهادئ”.
فيما أرفقت الإعلامية هبة النتشة صورة يظهر فيها عدد من القيادة المتنفذة في السلطة وفتح مع أبو الرعد خازم، خلال مشاركته في حفل انطلاقة فتح برام الله قبل أيام، وتسائلت “من يقف وراء عملية تسميم أبونا أبو رعد خازم ؟؟”.
وفي السياق، قال الناشط علاء شعث إن “اسرائيل” تطارد ابو الرعد خازم من شهور، ونفذت عمليات خاصة لأجله، وتتهمه علنًا بقيادة المقاومة في جنين، لافتا إلى أن “أساليبها في الاغتيال لا يقتصر على الرصاصة، فهي التي تشتهر في سلاح البيولوجيا من خالد مشعل وياسر عرفات ووديع حداد”، مضيفاً أن بصمات “إسرائيل” مدسوسة في تهديد حياة مطارد لها (فتحي خازم) تسعى في قتله.
المصدر: وكالات فلسطينية