صدرت عقب اعتقال وزير التنمية الاقتصادية الروسي ألكسي أوليوكايف بشبهة فساد تعليقات متنوعة، واعتبر رئيس مجلس الدوما فيتشسلاف فولودين ذلك تأكيدا على أن”الجميع سواسية أمام القانون”.
ورأى زعيم الحزب الشيوعي غينادي زيوغانوف أن الوزير المتهم بتلقي رشوة كبيرة عمل على إثارة الصراعات داخل البلاد، وأنه بمثابة طابور خامس.
وعلقت على الحدث النائب في مجلس الدوما والمدعية العامة السابقة في القرم، ناتاليا بوكلونسكايا قائلة إن هذا الإجراء يدل على عدم وجود أشخاص محصنين في الدولة الروسية، مضيفة أن المسؤولين الذين يرتكبون جرائم فساد وبوجه خاص تلك المتعلقة بالرشوة، يجب أن يعلموا أن لا مفر من العقوبة على ما أقدموا عليه.
من جهة أخرى، عبر السفير الأمريكي السابق لدى موسكو، مايكل ماكفول عن صدمته من القبض على وزير التنمية الاقتصادية ألكسي أوليوكايف، الذي قال عنه في تعليق كتبه على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إنه يعد أحد قادة الليبراليين في روسيا، مشيرا إلى أنه تعرف عليه منذ عام 1992 حين عملا معا في مشروع علمي.
يذكر أن لجنة التحقيق الروسية أعلنت ليلة الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني القبض على وزير التنمية الاقتصادية ألكسي أوليوكايف وفتح قضية جنائية ضده بتهمة حصوله على رشوة كبيرة.
وحسب اللجنة فإن الجريمة ترتبط بحصول أوليوكايف في 14 نوفمبر 2016 على مليوني دولار مقابل تقييم وزارة التنمية الاقتصادية الإيجابي الذي أتاح لشركة “روسنفط” إتمام صفقة شراء الأسهم المملوكة للدولة والتي تشكل 50% من أسهم شركة “باشنفط”.
وأعلنت لجنة التحقيق أنه تم القبض على الوزير أوليوكايف بالجرم المشهود أثناء تلقيه الرشوة، وأن القضية تتعلق بابتزاز ممثلي شركة “روسنفط” وتهديدهم.