التحدي الرئاسي لن يجعل “الفيل يطير” – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

التحدي الرئاسي لن يجعل “الفيل يطير”

مجلس النواب الجديد 4

متى يقتنع البعض أنَّ “الفيل ما بطير”، وأن من يحمل شعار التحدي والمواجهة في انتخاب رئيس الجمهورية كمن يطيّر فيلاً ، أما الذين ما زالوا يراهنون على الاميركي ، فآن الاوان أن يتعلموا من تجارب السنين، بأنَّ وشنطن تقطع الحبل بحلفائها في منتصف البئر متى اقتضت مصالحها.

مشاريع لا يزال الاميركي يحاول رغم فشله المرير، فالحصار الاقتصادي وتجنيد سياسيين وغير سياسيين لخدمة مشروعه، لا تزالُ حاضرة وبقوة، على ان تحقيقهم لاي اختراق وانتزاع موقف يرهنُ لبنان ويعطّل قوته غير ممكن لهم الى الآن ..وفي آن لا يزال الترنّح سيد المشهد اللبناني، ولا جديد سوى قراءات صحفية وتكهنات يصل بعضها الى حد الامنيات..

ميقاتي : فرنجية يستطيع إصلاح علاقات لبنان العربية

الأسئلة حول الاستحقاق الرئاسي تبقى  دون أجوبة وفرضية تكرار مشهد كل خميس مع تراجع الحضور، وبات من الأجدى فتح الباب أمام المشاورات الداخلية والخارجية للتوافق على اسم مرشح يمكن أن يضمن ترشيحه والتوافق عليه تأمين النصاب والفوز بالانتخاب، وبالتوازي جاء كلام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن دعم ترشيح الوزير السابق سليمان فرنجية يفتح باب التساؤل عما إذا كان مجرد موقف شخصي لتأكيد تبني الترشيح أم أنه تعبير عن تقدم يحرزه اسم فرنجية في الأوساط الداخلية والخارجية، مع إشارات من نوع أن فرنجية يمكن أن يشكل ثنائياً ناجحاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، ومثل أن فرنجية يستطيع إصلاح علاقات لبنان العربية، والتلميح إلى التواصل مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري، ولو مع إشارة الى لا حديث في السياسة.

باسيل في قطر

في هذا الوقت فتحت زيارة النائب جبران باسيل لقطر باب التأويلات خصوصاً أن وجوده في الدوحة يتزامن مع وجود عدد كبير من المسؤولين الأميركيين والأوروبيين والعرب. ونقلت صحيفة الأخبار أنباء غير مؤكدة عن لقاء يمكن أن يجمعه بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حيق قال مطلعون على مشاورات متصلة بالملف الرئاسي إن قطر ليست بعيدة من لعب دور ضمني في الملف الرئاسي، مشيرة إلى أن “مسؤولين قطريين فاتحوا باسيل باسم قائد الجيش العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية بالتزامن مع معطيات تؤكد أن فرنسا مدعومة من واشنطن والرياض باتت أقرب إلى الإعلان عن دعم ترشيحه”.

البطريرك الراعي: لماذا إقفال الدورة الأولى بعد كل اقتراع

في غضون ذلك، لفت موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي خلال ترؤسه قداساً احتفالياً في كنيسة مار مارون في المعهد الحبري الماروني في روما أمس، إذ اعتبر أنّه “بقطع النظر عن العرف القائل بوجوب نصاب ثلثي أعضاء مجلس النواب في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، يجب ألا ننسى المبدأ القانوني القائل لا عرف مضاداً للدستور”. وأشار الراعي إلى أن “الدستور بمادته الـ 49 ينص على انتخاب الرئيس بثلثي الأصوات في الدورة الأولى، وفي الدورة التالية وما يليها بالغالبية المطلقة (نصف زائداً واحداً). فلماذا إقفال الدورة الأولى بعد كل اقتراع وتعطيل النصاب في الدورة التالية خلافاً للمادة 55 من النظام الداخلي للمجلس؟”.

النائب كرامي من دار الفتوى:مع الحوار والتوافق 

من جهته أعلن النائب فيصل كرامي أنّه ليس مع “رئيس تحدّ”، معتبراً أنّه لا يستطيع أيّ فريق إيصال رئيس كهذا.
وقال كرامي، رداً على سؤال، بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، إنّ “سليمان فرنجية ليس مرشحاً، والدليل أنّ اسمه لم يظهر إلا مرة واحدة في ورقة واحدة في مجلس النواب”، لافتاً إلى أنّه يقف “مع الحوار والتوافق لأنه لا يمكن إيصال رئيس من دون التوافق. فأولاً الحوار والتوافق ومن ثم نتفق على رئيس”.

 

 

 

 

 

 

المصدر: موقع المنار