في ميدانِ العزَّةِ والشرفِ العالمي رفعَ الفلسطينيونَ رأسَ العربِ عالياً بزنودِهم الشامخةِ وارادتِهم السامية، وسَددوا في قلبِ الامنِ الصهوني اهدافاً لا يمكنُ صدُّها، فكَتبوا على حجارةِ القدسِ وفي شوارعِها اِننا قادمون ..
عمليةٌ مُزدَوِجةٌ في اَحياءِ القدس، نفذَها الفلسطينيون بتكتيكٍ جديدٍ اخترقَ عمقَ الامنِ والهيبةِ الصهيونيينِ، وكانَ دويُ انفجارِ العبوتينِ صاخباً في اروقةِ البيتِ الصهيوني ومرعباً لمستوطنيه، الذين استوطنَهم الخوفُ من كرةِ النارِ الفلسطينيةِ المتدحرجة، وعددِ الاصاباتِ التي رسَت على قتيلٍ ونحوِ خمسينَ جريحاً بعضُهم بحالِ الخطر ..
رفعَ المقاومون الفلسطينيون رأسَ الامةِ بانجازاتِهم، وركلوا رأسَ الهيبةِ الصهيونيةِ بارجلِ رجالِهم، ودَفنوا في رمالِ التِّيهِ كلَّ مشاريعِ التطبيعِ العربي، ما ظهرَ منها وما بَطَن .. واكدوا انَ في بطنِ الامةِ انتصاراتٍ لن يطولَ مخاضُها..
في خضمِّ الترنحِ السياسيِّ اللبناني لا جديدَ على ابوابِ سابعةِ الجلساتِ النيابيةِ لانتخابِ رئيسٍ للجمهورية غداً، وفيما يُلملمُ اصحابُ خيارِ التحدي اصواتَهم ويَحسِبونَها في جدولِ الارقام، فانهم يعلمونَ انَ وِحدةَ القياسِ لانجازِ هذا الاستحقاقِ وانهاءِ الفراغ، هي التواصلُ والتوافق .
ووفقَ المشاوراتِ والمباحثاتِ لا جديدَ يُذكر، فيما جديدُ وزيرِ المالِ يوسف خليل كانَ اعلانَه البدءَ بتطبيقِ الدولارِ الجمركي على خمسةَ عشر الفَ ليرةٍ لبنانيةٍ ابتداءً من اولِ الشهرِ المقبل. وبما انَ ما يفصلُنا عن اولِ الشهرِ بضعةُ ايام، فلا جداولَ واضحةً للسلعِ المعفيةِ والتي تَمَسُّ الامنَ الغذائي، ولا وضوحَ بجداولِ الاحتسابِ وكيفيةِ الخطةِ الرقابيةِ لمنعِ انفلاتِ الاسعارِ وفقَ اهواءِ التجار..
كهربائياً اَنجزت وزارةُ الطاقةِ ما عليها بمناقصةِ الفيول وفقَ الوزير وليد فياض، وبكلفةٍ اقلَّ من المتوقعِ رست العروضُ على شركتي كورال وفيتول، وباتت الامورُ معلّقةً على خطابِ الائتمانِ اي الكفالةِ من مصرفِ لبنان، ليحصُلَ اللبنانيونَ على ثماني ساعاتٍ كهربائيةٍ اِن تمت الامور..
المصدر: قناة المنار