ملف ساخن| عدوان سعودي أميركي على لبنان من باب المؤتمرات – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

ملف ساخن| عدوان سعودي أميركي على لبنان من باب المؤتمرات

محمد علوش

مؤتمر نظمته السفارة السعودية في بيروت حول الطائف لكي يثبتوا انفسهم على الساحة اللبنانية وهم يعملون ليل نهار عبر سفيرهم وليد البخاري للقول إن” البديل عن الطائف لن يكون إلّا المزيد من الذهاب نحو المجهول”، بالتزامن نظّم «مركز ويلسون» مؤتمراً عن السياسة الأميركية في لبنان،وأداره السفير الأميركي السابق في لبنان ديفيد هيل، وحذرت فيه مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، من أن لبنان مفتوح أمام كل السيناريوهات، بما فيها “تفكك كامل للدولة”، وقالت إن” اللبنانيين سيضطرّون على الأرجح إلى تحمّل مزيد من الألم قبل تشكيل حكومة جديدة”، واضافت انها ترى  سيناريوهات عدة، التفكك هو الأسوأ بينها… قد تفقد قوى الأمن والجيش السيطرة وتكون هناك هجرة جماعية، هناك العديد من السيناريوهات الكارثية. وفي الوقت نفسه تتخيل أن البرلمانيين أنفسهم سيحزمون حقائبهم ويسافرون إلى أوروبا، حيث ممتلكاتهم.

التدخل السعودي

الباحث السياسي علي مراد قال في تصريح لموقع المنار إن” السعودية متوترة ومنفعلة حيال الحراك السياسي في الساحة اللبنانية، لانها تعتبر بأن ظروف الأزمة التي انعكست اجتماعياُ ومعيشياً كفيلة بدفع القوى السياسية التي لطالما كانت تعلن التزامها باتفاق الطائف الى اعادة النظر بامكانية اجراء تعديلات على الإتفاق، وهذا بعرف السعودية من المحرمات، لان اي نقاش في اتفاق الطائف يكرّس ضعف الدور السعودي، لانه اعطاها سلطة من خلال صلاحيات الممنوحة لرئاسة مجلس الوزراء” .

واَضاف مراد : “كل هذا الحراك وما سمي بمنتدى مؤتمر الطائف جاء ردة فعل على مبادرة الحوار السويسرية”، واكد مراد ان ” السعودية لن تستطيع منع حصول تغيير او تعديل للعقد الذي يجمع اللبنانيين بحال اتفقوا على ذلك” .

وأشار مراد الى ان” السعودي يتحرك في لبنان بناء على ملفات اقليمية، وهو يسعى إلى التعطيل ومنع أي حلول، والإستثمار في الأزمة السياسية والإقتصادية والإجتماعية من أجل انضاج توجهه بامتلاك اوراق قوة يستعملها عندما يطرح الحل بمعنى انه لن يسمحوا بإجراء صيغة جديدة وعقد جديد في لبنان مقابل لا شيء”.

على ما يبدو ان التهديد بالمجهول الذي تحدث به السفير السعودي لم يمر على اسماع السياديين المصرّين على ضرب التوافق الوطني بالصميم.

التدخل الأميركي

أما بالنسبة لكلام باربرا ليف قال مراد:” الأميركي يرى ان الانهيار الكبير في لبنان قد يفيده في ملف الضغط على المقاومة ولكن في في نهاية المطاف هناك تبعات على كيان العدو وهم يتحدثون عن ذلك دون خجل عن أمن اسرائيل”.

وتابع:”السعودي والأميركي لديهما هدف مشترك في لبنان وهو الإيقاع بالمقاومة، ولكن الأسلوب السعودي منفعل ويريد نتائج سريعة وهو ينطلق من ارضية هشة بعدما فقد نفوذه في لبنان من بعد خطف الرئيس الحريري في الرياض بينما الاسلوب الاميركي يتصرف بعقل بارد،  يضغط ويستثمر في الحصار، يمنع الحلول ولكن يعتبر انه في بعض المحطات عليه ان يرخي من قبضة الضغط بسبب التبعات”.

واضاف” الاميركي لا يعترف بفضل المقاومة باتفاق الترسيم ويحاول الترويج ان لبنان سيستفيد اقتصاديا من الاتفاق، ويراهن على انتزاع  تنازلات في السياسة من القوى في لبنان بالضغط وحصار المقاومة ويعرف ضمنيا ان المسألة صعبة في الوقت نفسه لانه لا يمكن اي يأتي رئيس جمهورية معاد للمقاومة” .

وفي موضوع التنقيب عن النفط والحقوق اللبنانية قال مراد “لا يجب أن يُؤمن جانب الأميركيين في هذا الإطار، كونهم أثبتوا أنهم كاذبين في وعودهم، وخير دليل مشروع جر الغاز والكهرباء من مصر والاردن. لذلك – كما أشار سماحة السيد نصرالله – في خطابه الأخير يجب أن تبقى معادلة التهديد قائمة للتأكد من تنفيذهم ما تعهدوا به بموجب الإتفاق (ترسيم ورفع القيود عن التنقيب والاستخراج)”.

 كلام اميركي عن تفكك الدولة في لبنان

 

المصدر: موقع المنار