فيلم وثاثقي، حول معركة سيف القدس التي خاضتها المقاومة الفلسطينية، في ايار العام الماضي. وينبع اختيار موضوع الفيلم، من أهميةِ المعركة التي خاضتهَا المقاومةُ والشعبٌ الفلسطيني، والنتائج التي حقتتها، والسبب الأهم الاستهداف الممنهج والمباشر للاعلام، والذي لم يأخذ حقّه، في المتابعة، من خلال الاعمال التي تناولت هذه المعركة.
ولا شكَّ أن ندرةَ الاعمال التي سلطتْ الضوءَ على استهداف الاعلاميين، شكّلت احدى الصعوبات التي واجهت اعداد هذا الفيلم، من قبل الطالب جعفر عباس، لنيل شهادة الإجازة في علوم الإعلام والاتصال (الرقمي) للعام 2022-2021، من الجامعة اللبنانية.
الجزء الأول: أسباب معركة سيف القدس ومجرياتها.. والمعادلات التي فرضتها هذه المعركة
الجزء الثاني: استهداف المقرات الاعلامية بشهادة إعلاميين ميدانيين خاضوا المواجهة بأداء عكس الصورة الحقيقية للمعركة
الجزء الثالث: الاعلام الافتراضي المقاوم بين سندان الرقابة العسكرية ومطرقة إدارات شبكات التواصل الاجتماعي
ومع انتهاء المهلة التي حددتها لجيش الاحتلال لسحب جنوده من المسجد الاقصى وحي الشيخ جرّاح، يوم الإثنين في 10-5-2021، انطلقت صواريخ المقاومة نحو القدس والداخل المحتل، معلنة بدء معركة سيف القدس، وذلك عند الساعة الـ 18:00 بتوقيت القدس المحتلة.
وفي اليوم الثاني من المعركة، التي سميت بـ “سيف القدس”، في 11-5-2021، علق الاحتلال يعلّق العمل بمطار بن غوريون وحوّل حركة الطائرات القادمة الى مطار رامون جنوبا ولارنكا القبرصي، اثر استهداف صواريخ المقاومة منطقة غوش دان التي تشمل تل أبيب ومحيطها.
وفي يوم الالأربعاء 12 / 5 / 2021، أغلقت سلطات الاحتلال منصة تمار للغاز الطبيعي، اثر استهدافها بطائرة “شهاب”، في عرض البحر قبالة ساحل شمال غزّة، شرقي البحر الأبيض المتوسط.
ويوم الخميس، قصفت كنائب القسّام مطار “رامون” جنوب فلسطين المحتلة بصاروخ “عياش 250″، على بعد 220 كلم من قطاع غزّة، في حين وثقت القسام يوم الجمعة في 14 / 5 / 2021 بالمشاهد، اصابة طائرة شهاب الانتحارية، مصنع الكيماويات في مستوطنة نيرعوز في غلاف قطاع غزّة، بشكل مباشر.
وحولت طائرات الإحتلال يوم السبت 15 / 5 / 2021 برج الجلاء في حي الرمال في غزّة الذي يضم مكتب شبكة الجزيرة وعدداً من الوكالات والمكاتب الصحفية الى “اثر من الماضي”. أما يوم الاحد 16 / 5 / 2021، فقد استشهد 33 مواطناً وأصيب 50 معظمهم من الأطفال والنساء بغارات معادية على قطاع غزّة، والمقاومة ردت بقصف تل أبيب والعمق الاسرائيلي.
وأعلنت القسام يوم الاثنين 17 / 5 / 2021، استهداف بارجة حربية اسرائيلية في عرض البحر قبالة شواطئ غزة، وقصف عسقلان وبئر السبع وأسدود والقواعد العسكرية برشقات صاروخية. وقتل الثلاثاء 18 / 5 / 2021، جنديين اسرائيلين وأصيب 20 باستهداف كتائب القسّام قاعدة “موشاف أوهاد” ضمن مجمع مفتاحيم في أشكول بصواريخ Q20، وقصف المقاومة يوم الاربعاء الأربعاء 19 / 5 /2021 القواعد الجوّية ” حتسور و حتسريم، نيفاتيم و تل نوف، بلماخيم و رعيم”، برشقات صاروخية.
أما الخميس 20 / 5 /2021، فقد استهدفت القسام حافلة لنقل جنود الاحتلال، قرب قاعدة “زيكيم” شمال قطاع غزّة، بصاروخ موجه، ويوم الجمعة 21 / 5 / 2021، تم الإعلان عن حصيلة العدوان الذي أدى إلى 254 شهيداً بينهم 66 طفلا و39 سيدة، و1948 مصابا.
المصدر: موقع المنار