ابعدَ من الازماتِ والزواريبِ السياسيةِ المفخخةِ بالنوايا التخرييبةِ يتعاملُ حزبُ الله معَ حمايةِ لبنان، وحينَ لا ينظرُ البعضُ ابعدَ من انفِه في قراءةِ التطورات، تكونُ المقاومةُ قد تجاوزت الالغامَ وصنعت مزيداً من المعادلات.. ولمن يحاولُ فرضَ الازمةِ بالدمِ والنارِ فله ما يفضحُ تورطَه باستجرارِ الحربِ الاهليةِ وضربِ الاستقرارِ لصالحِ مشغليهِ ...
ألهبَ البنزين اوجاعَ اللبنانيين، في بلدٍ مثخنٍ بالجراحِ ومتعددِ الاوجاع، ولا مُسكناتٍ تنفعُ بعدُ، فيما المنتفعونَ يَصِلونَ الى ما يُريدونَ معَ رفعِ الدعمِ عن المحروقاتِ بعدَ احراقِ العملةِ الوطنيةِ بنيرانِ الدولار، والمفارقةُ انَ وفرةَ البنزين باتت ملحوظةً واساريرَ الكارتيلاتِ انفرجت ومحطاتِ التوزيعِ فَتحت وما خُزِّنَ على الاسعارِ القديمةِ يباعُ اليومَ ...
اعترفَ القاتلُ وتباهى بجريمتِه، وهناكَ من يشككُ ويُحَمِّلُ الدمَ المسفوكَ غِيلةً المسؤولية. واعترفَ المجرمُ وتباهى باجرامِهِ، وهناكَ من يلومُ الشهداءَ واهلَهم ويتهمهم باستباقِ التحقيق، فعسى ان تَسبِقَ الحقيقةُ كلَّ المساراتِ الملتويةِ هذه المرة، فتَنجُوَ من الكمائنِ السياسيةِ ومن القناصينَ المحترفينَ باغتيالِ الحقائقِ تماماً كما اغتالوا شهداءَ الغدرِ في الطيونة. ولانقاذِ ...
حتى لا يتمادى المجرمون في اجرامِهم، وكي تُكـفَّ بنادقُهم عن اغتيالِ الانسانِ في ساحاتِ المناداةِ بالحريةِ والكرامةِ والعدالة، وكي تُمنعَ خناجرُ مريدي الموتِ عن طعنِ الوطنِ وشرفائِه، لا بدَّ من الحساب.. حسابٌ من المفترضِ ان يَصدُرَ عن الدولة، عن اجهزتِها، عن قضائِها ومؤسساتِها.. حسابٌ يُصرُّ عليهِ اهالي الشهداءِ والجرحى وكلُّ ...
دماءٌ عزيزةٌ اَطفأت فتنة، لن تذهبَ هدراً.. اراقَها مجرمون موصوفون، ورفعتها قبضاتُ رجالٍ ونساءٍ وطنيينَ صابرينَ وقادرين، ومنابرُ واعيةٌ وحكيمةٌ لكنها لا تَسكُتُ عن الظليمة.. من بيروتَ الى النميرية الجنوبية ومن كفردان – الزعارير البقاعيةِ الى بنهران الكورانية زُفَّ شهداءُ كمينِ الغدرِ القواتي في الطيونة قرابينَ على مذبحِ الوطنِ الذي ...
أنقذَ مخزونُ الجيشِ من المازوتِ البلدَ من العتمةِ الشاملةِ مؤقتاً ولايامٍ قليلةٍ فقط، وعادت كهرباءُ لبنانَ الى طاقتِها الممكنةِ أي الى ما يعادلُ أربعَ ساعاتٍ يومياً كحدٍ أقصى، معَ العلمِ أنه في بعضِ مناطقِ الاطرافِ وحتى في ضواحي بيروتَ فانَ نصيبَها من التيارِ لا يتجاوزُ الساعةَ الواحدة. فهل هو منتهى ...
بكلِّ طاقةٍ ايجابية – سياسيةٍ ومعنويةٍ وماديةٍ داعمةٍ للبنانيين – حضرَ وزيرُ خارجيةِ الجمهوريةِ الاسلاميةِ الايرانية حسين امير عبد اللهيان الى بيروت، وفي جَعبتِه الدبلوماسيةِ شُعاعٌ من ضوءٍ للبلدِ الغارقِ بكلِّ انواعِ العتمة . لم ترسُ عروضُه على كلِّ استعدادٍ لدعمِ لبنانَ الشقيقِ والحليفِ وحسب، بل كانت تفصيليةً وواضحةً لا ...
قبلَ ان يبتَ القضاءُ المختصُ بدعاوى الارتيابِ المشروعِ ضدَّ المحققِ العدلي بانفجارِ مرفأِ بيروتَ القاضي طارق البيطار، ثبَّتَ الكونغرس الاميركيُ كلَّ ارتيابٍ مؤكَّدٍ، متدخلاً في التحقيقِ ومُطلِقاً الاحكام، وموزِّعاً النياشينَ وشهاداتِ حُسنِ السلوك، كما فَعلت لجنتُه للعلاقاتِ الخارجيةِ التي شهدت لنزاهةِ المحققِ العدلي طارق البيطار – المحترمِ والعاملِ لخدمةِ بلادِه ...
انسحبت البواخرُ التركيةُ رسمياً عن شبكةِ الكهرباءِ اللبنانية – مع انتهاءِ عقدها، فضاعت ساعاتٌ ثلاثٌ من التغذيةِ اليوميةِ ، ولم يبقَ لدى كهرباءِ لبنانَ سوى النفطِ العراقي لتأمينِ بضعِ ساعاتٍ يومياً.. في يومياتِ السياسيينَ حديثٌ دائمٌ عن السعيِ لحلِ ازمة الكهرباءِ متى وُجدت العروضُ الجدية كما يقولون، فللمهتمينَ منهم بل ...
بالاسلحةِ المناسبةِ اقتلعت المقاومة الاسلامية عيناً للتجسسِ الصهيونية، فاَسقطت طائرةً مسيرةً اخترقت السيادةَ اللبنانيةَ في وادي مريمين جنوبَ لبنان .. وفي كلِّ لبنانَ ابقت المقاومة عينَها على اهلها، مواصِلةً توزيعَ المازوتِ الايراني للتخفيفِ من معاناتهم، محركةً المياهَ في شبكاتِ المدنِ والقرى التي اَعياها الظمأ، ومنيرةً بيوتاً واحياءً ومناطقَ ارادَ الاميركيُ ...