أفاد موقع ريسبونسيبل ستيتكرافت بأن عدداً من الدول الأوروبية تحاول عرقلة الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب في أوكرانيا عبر الدفع بتعديلات تجعل المقترح غير مقبول بالنسبة لروسيا، ما يعني عملياً استمرار النزاع بدلاً من تسويته.
وذكر التقرير أن ممثلين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأوكرانيا عقدوا اجتماعاً في جنيف قبل يومين لبحث هذه التعديلات، في ظل تباين كبير بين النسخ التي نشرتها رويترز وصحيفة ذي تلغراف حول ما يُطرح داخل المفاوضات.
وفي ملف محطة زابوروجيه النووية، تقول رويترز إن المقترح يقضي بإعادة تشغيل المحطة تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقاسم الكهرباء بين روسيا وأوكرانيا، فيما تنص رواية ذي تلغراف على وضع المحطة بالكامل تحت سيطرة كييف.
أما بشأن القوات الأجنبية في أوكرانيا، فبعض المقترحات يدعو إلى منع نشر قوات الناتو أثناء فترات السلم، بينما يترك بعضها الآخر هذا القرار للسلطات الأوكرانية وحدها.
ويتفق معظم ما نُشر على أن المشروع الأوروبي يدعو لإنهاء الحرب وفق خطوط الجبهة الحالية، وهو ما يتعارض مع الخطة الأمريكية التي تطالب بانسحاب القوات الأوكرانية من دونباس كشرط أساسي للتسوية.
ويخلص التقرير إلى أن هذه الخلافات تعكس رغبة بعض الدول الأوروبية في الإبقاء على الحرب مفتوحة، رغم أن الوضع الميداني الحالي يميل لصالح روسيا ويزيد الضغط على أوكرانيا.
