سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة.
“أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.
فِي إِطَارِ الرَّدِّ عَلَى العُدْوَانِ الإِسْرَائِيلِيِّ، وَدِفَاعًا عَنْ لُبْنَانَ وَشَعْبِهِ، نَفَّذَتِ المُقَاوَمَةُ الإِسْلَامِيَّةُ يَوْمَ الثُّلَاثَاءِ، الوَاقِعَ فِيهِ التَّاسِعَ عَشَرَ مِن تِشْرِينَ الثَّانِي 2024، أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ عَمَلِيَّةً عَسْكَرِيَّةً، اسْتَهْدَفَتْ فِي مُعْظَمِهَا مُسْتَوْطَنَاتٍ، وَمَوَاقِعَ، وَثَكَنَاتٍ، وَتَجَمُّعَاتٍ تَابِعَةً لِقُوَّاتِ العَدُوِّ الإِسْرَائِيلِيِّ عِنْدَ الحُدُودِ اللُّبْنَانِيَّةِ – الفِلَسْطِينِيَّةِ، بِاسْتِخْدَامِ الصَّوَارِيخِ وَالقَذَائِفِ المَدْفَعِيَّةِ.
وَعَلَى صَعِيدِ المُوَاجَهَاتِ البَرِّيَّةِ، رَصَدَ مُجَاهِدُو المُقَاوَمَةِ الإِسْلَامِيَّةِ دُخُولَ قُوَّةٍ مِن جَيْشِ العَدُوِّ الإِسْرَائِيلِيِّ إِلَى أَحَدِ المَنَازِلِ عِنْدَ الأَطْرَافِ الشَّرْقِيَّةِ لِبَلْدَةِ مَارُونَ الرَّاسِ جَنُوبِيَّ لُبْنَانَ، فَاسْتَهْدَفُوهُمْ بِصَارُوخٍ مُوَجَّهٍ، وَأَوْقَعُوهُمْ بَيْنَ قَتِيلٍ وَجَرِيحٍ.
وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ، رَصَدَ المُجَاهِدُونَ تَحَرُّكَ قُوَّةِ مُشَاةٍ إِسْرَائِيلِيَّةٍ فِي وَادِي هُونِين، عِنْدَ الأَطْرَافِ الشَّرْقِيَّةِ لِبَلْدَةِ مَرْكَبا، فَاسْتَهْدَفُوهَا بِصَارُوخٍ مُوَجَّهٍ وَأَحْدَثُوا إِصَابَاتٍ مُؤَكَّدَةً. وَلَدَى وُصُولِ قُوَّةِ مُشَاةٍ إِسْرَائِيلِيَّةٍ ثَانِيَةٍ لِسَحْبِ الإِصَابَاتِ، اسْتَهْدَفَهَا المُجَاهِدُونَ بِصَارُوخٍ مُوَجَّهٍ ثَانٍ فَأَوْقَعُوا فِيهَا إِصَابَاتٍ مُؤَكَّدَةً. كَمَا حَاوَلَتْ قُوَّةٌ ثَالِثَةٌ التَّقَدُّمَ لِسَحْبِ القَتْلَى وَالجَرْحَى، فَاسْتَهْدَفَهَا المُجَاهِدُونَ بِصَارُوخٍ مُوَجَّهٍ ثَالِثٍ، فَأَوْقَعُوهُمْ بَيْنَ قَتِيلٍ وَجَرِيحٍ.
وَقَصَفَ المُجَاهِدُونَ، أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ، تَجَمُّعَاتٍ وَتَحَرُّكَاتٍ لِقُوَّاتِ العَدُوِّ الإِسْرَائِيلِيِّ فِي مُحِيطِ بَلْدَتَيِ الخِيَامِ وَمَارُونَ الرَّاسِ، بِصَلِيَّاتٍ صَارُوخِيَّةٍ، وَحَقَّقُوا إِصَابَاتٍ مُؤَكَّدَةً.
وَقَصَفَتِ القُوَّةُ الصَّارُوخِيَّةُ فِي المُقَاوَمَةِ، بِصَلِيَّاتٍ صَارُوخِيَّةٍ، عَدَدًا مِنَ القَوَاعِدِ العَسْكَرِيَّةِ وَالمُسْتَوْطَنَاتِ وَالمُدُنِ فِي شَمَالِ فِلَسْطِينِ المُحْتَلَّةِ، وَمِنْهَا:
- قَاعِدَةُ تَدْرِيبٍ لِلِوَاءِ المُظَلِّيِّينَ فِي مُسْتَوْطَنَةِ كَرْمِئِيل.
- تَجَمُّعُ الكِرْيُوت شِمَالِيَّ حَيْفَا المُحْتَلَّةِ.
- مَدِينَةُ صَفَد المُحْتَلَّةُ.
- مُسْتَوْطَنَاتُ جَعْتُون، وَمَعَالُوت تَرْشِيحَا، وَغُورِن.
وَفِي إِطَارِ سِلْسِلَةِ عَمَلِيَّاتِ «خَيْبَر»، اسْتَهْدَفَ مُجَاهِدُو المُقَاوَمَةِ الإِسْلَامِيَّةِ قَاعِدَةَ غَلِيلُوت، مَقَرَّ وَحْدَةِ الِاسْتِخْبَارَاتِ العَسْكَرِيَّةِ (8200)، الَّتِي تَقَعُ عَلَى بُعْدِ 110 كلم عَنِ الحُدُودِ اللُّبْنَانِيَّةِ – الفِلَسْطِينِيَّةِ، فِي ضَوَاحِي تَلِّ أَبِيب، بِصَلِيَّةٍ مِنَ الصَّوَارِيخِ النَّوْعِيَّةِ.
وَفِي السِّيَاقِ نَفْسِهِ، شَنَّتِ القُوَّةُ الجَوِّيَّةُ فِي المُقَاوَمَةِ هُجُومًا بِسَرْبٍ مِنَ المُسَيَّرَاتِ الِانْقِضَاضِيَّةِ عَلَى قَاعِدَةِ بَيْتِ لِيد، الَّتِي تَضُمُّ مَعَسْكَرَاتِ تَدْرِيبٍ لِلِوَائَيِ النَّاحَل وَالمُظَلِّيِّينَ، وَتَقَعُ عَلَى بُعْدِ 90 كلم عَنِ الحُدُودِ اللُّبْنَانِيَّةِ – الفِلَسْطِينِيَّةِ شَرْقَ نِتَانْيَا، وَعَلَى قَاعِدَةِ رَامَات دَافِيد الجَوِّيَّةِ، الَّتِي تَضُمُّ أَسْرَابًا قِتَالِيَّةً، وَتَقَعُ عَلَى بُعْدِ 50 كلم جَنُوبَ شَرْقِ حَيْفَا المُحْتَلَّةِ، وَأَصَابَتِ المُسَيَّرَاتُ أَهْدَافَهَا بِدِقَّةٍ.
وَشَنَّتِ القُوَّةُ الجَوِّيَّةُ هُجُومًا آخَرَ بِسَرَبٍ مِنَ المُسَيَّرَاتِ الِانْقِضَاضِيَّةِ عَلَى قَاعِدَةِ أَيْيِلِيت، حَيْثُ المَقَرُّ القِيَادِيُّ المُسْتَحْدَثُ لِفِرْقَةِ الجَلِيل – الفِرْقَةِ (91)، غَرْبَ مُسْتَوْطَنَةِ أَيْيِلِيت هِشَاحَر، وَعَلَى تَجَمُّعٍ لِقُوَّاتِ العَدُوِّ الإِسْرَائِيلِيِّ فِي بَوَّابَةِ العُمْرَا عِنْدَ الأَطْرَافِ الجَنُوبِيَّةِ لِمَدِينَةِ الخِيَام، فَأَصَابَتِ الأَهْدَافَ بِدِقَّةٍ.
فِي المُقَابِلِ، أَشَارَتْ وَسَائِلُ إِعْلَامٍ إِسْرَائِيلِيَّةٌ إِلَى أَنَّ حِزْبَ اللهِ اسْتَهْدَفَ قُوَّةً مِن لِوَاءِ غُولَانِي بِطَائِرَةٍ مُسَيَّرَةٍ مُفَخَّخَةٍ خِلَالَ عَمَلِيَّةِ إِمْدَادٍ لُوجِسْتِيَّةٍ فِي جَنُوبِ لُبْنَان، مَا أَسْفَرَ عَنْ مَقْتَلِ جُنْدِيٍّ وَإِصَابَةِ ثَلَاثَةٍ آخَرِينَ بِجُرُوحٍ خَطِيرَةٍ.
وَقَدْ سُجِّلَ فِي هَذَا اليَوْمِ إِطْلَاقُ صَفَّارَاتِ الإِنْذَارِ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ مَرَّةً فِي مُخْتَلِفِ مَنَاطِقِ فِلَسْطِينِ المُحْتَلَّةِ، وَتَرَكَّزَتْ فِي مُسْتَوْطَنَاتِ الجَلِيلِ الأَعْلَى وَالأَسْفَلِ، وَعَلَى الخَطِّ السَّاحِلِيِّ مِن رَأْسِ النَّاقُورَةِ شَمَالًا حَتَّى ضَوَاحِي تَلِّ أَبِيب جَنُوبًا.
المصدر: الإعلام الحربي
