الخميس   
   13 11 2025   
   22 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 20:54

مقدمة نشرة الأخبار الرئيسية لقناة المنار الخميس 13\11\2025

من محيطِ مستشفى الشيخ راغب حرب في تول الى تلالِ عيترون فنهرِ طيرفلسيه، توزعَ العدوانُ الصهيونيُ نسفاً وغاراتٍ وتطاولاً على السيادةِ اللبنانيةِ وقطعاً ليدِ الدولةِ الممدودةِ للتفاوضِ واستخفافاً بدورِ الجيشِ اللبناني الذي عاينَ المكانَ المستهدفَ عندَ نهرِ طيرفلسيه نافياً وجودَ ايِ عتادٍ عسكري، بما يُكذِّبُ الادعاءاتِ الصهيونية..
اما ادعاءاتُ بعضِ اللبنانيين الذين يعملون وشاةً لدى الاميركي – كما اشار رئيسُ الجمهوريةِ العماد جوزيف عون – فلا تزالُ تُسمِّمُ الاجواءَ والساحاتِ السياسيةِ والاقتصادية، ويعاونُهم الفاسدُ الاميركيُ والمفسدُ الكبيرُ توم براك، الغارقُ حتى اذنيهِ بمستنقعِ الاعمالِ القذرةِ واللااَخلاقية، تماماً كأفعالِه السياسيةِ ومواقفِه الانفعالية، وتوريطِه لحلفائه من لبنانيين وسوريين بمواقفِه اللادبلوماسية، وليسَ آخرَهم احمد الشرع الذي تحدثَ براك عن أخذِ الرئيسِ الاميركي التزاماتٍ منه بحضورِ شهودٍ في البيت الابيض لقبول الشراكةِ بمواجهةِ داعش وايرانَ وحزبِ الله وحماس – كما قال ..
والى قولِ براك افعالٌ اميركيةٌ تتفاوتُ بنسبةِ هيمنتِها على حلفائها بينَ دولةٍ واخرى، لم يَسلم منها حتى الكيانُ العبريُ الذي يَغلي على وقعِ رسالةِ دونالد ترامب الى الرئيسِ الصهيونيِّ إسحاق هرتسوغ طالباً منه العفوَ عن بنيامين نتنياهو، وهو ما اعتبرتهُ اوساطٌ صهيونيةٌ تدخلاً غيرَ مسبوقٍ يُقوّضُ السيادةَ الصهيونية، وتدخلاً بعملِ السياسةِ والقضاءِ وتطاولاً على الدولةِ العبرية.
هذا وكُلُّ وجودِهم وكيانِهم قائمٌ على المَعُونةِ الاميركية، وكلُّ حروبِهم بسلاحٍ وخُططٍ وغطاءٍ اميركيّ، ولم يَحتملوا ذلك، فهل يَعتبِرُ المقتدونَ بالاسرائيليّ المهللون له في بلدِنا وامتِنا؟ هل يَستفيقونَ الى سيادتِهم واستقلالِ بلادِهم ويرفضونَ الهيمنةَ الاميركية، او على الاقل لا يَستجدُونَ تدخلَها لاشباعِ احقادِهم او املاً بتحقيقِ اوهامِهم؟
هيمنةٌ اميركيةٌ دانتها كتلةُ الوفاءِ للمقاومة اِن على المستوى الماليِّ او السياسيِّ او لرعايتِها العدوانَ الصهيوني، ودعتِ الدولةَ اللبنانيةَ الى تحمّلِ مسؤولياتِها بحمايةِ ابنائها الذين يُقتلونَ كلَّ يومٍ بفعلِ العدوانِ الصهيونيِّ الاميركي..
بقلم علي حايك
تقديم: محمد قازان

المصدر: موقع المنار