الخميس   
   13 11 2025   
   22 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 14:54

كركي: المسار الإصلاحي والتطويري في “الضمان” شارف على تحقيق كامل أهدافه

أكد المدير العام للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي في لبنان، محمد كركي، أن “المسار الإصلاحي والتطويري الذي أطلقه منذ اللحظات الأولى التي أرخت الأزمة بظلالها على البلاد عام 2019، شارف على تحقيق كامل أهدافه، بعدما التزم أمام المضمونين بأن التقديمات الصحية ستعود تدريجيًا إلى ما كانت عليه مع نهاية عام 2025”.

وأضاف كركي في حديث له، الخميس، أن “هذا الالتزام تُرجم بخطوات متتابعة وقرارات إصلاحية مكّنت الصندوق من استعادة الجزء الأكبر من قدرته الحمائية، وصولًا إلى تحقيق إحدى أهم إنجازاته وهي تغطية الأدوات والمستلزمات الطبية”.

وفي هذا الإطار، أفادت مديرية العلاقات العامة في الصندوق في بيان لها أن “الدكتور كركي أعلن أنه وفى بالوعد القائم على إعادة تصحيح أساس التغطية، إذ واستنادًا إلى قرار مجلس الإدارة رقم 1443 تاريخ 5/11/2025، والمصادق عليه من قبل سلطة الوصاية (وزارة العمل)، أصدر المدير العام مذكرة إعلامية بتاريخ 13/11/2025 حملت الرقم 816، قضى بموجبها بتغطية المستلزمات الطبية بنسبة 90% في المستشفيات المتعاقدة مع الصندوق، ما يعني عمليًا أن الجزء الأكبر من التغطية سيتحمّله الصندوق، مما يخفف الأعباء المالية الضخمة عن كاهل المضمونين ويعزز قدرتهم على الاستشفاء”.

وتشمل لائحة الأدوات والمستلزمات الطبية كافة المغروسات التي تُوضع في جسم الإنسان، ولا سيما في جراحة العظام وأمراض القلب وطب الأعصاب والمعدة والنساء والجهاز الهضمي.

ولضمان الشفافية، وضعت الإدارة آلية تنفيذية واضحة، تتضمن ما يلي:

تتقدم المستشفيات والأطباء بطلبات الموافقة على المستلزم الطبي المراد زرعه لدى المريض المضمون، ليتم البتّ بها مركزيًا من قبل المراقبة الطبية.

يُعاد النظر في لوائح المستلزمات الطبية الصادرة عن الصندوق كل أربعة أشهر.

تُحدّد دقائق تطبيق هذه المذكرة الإعلامية، عند الحاجة، بمذكرات تصدر عن المدير العام أو رئيس الأطباء.

تُنشر لوائح المستلزمات مفصلة على الموقع الرسمي للصندوق، بحيث يتمكن المضمونون والأطباء والمستشفيات من البحث عنها والتحقق من أسعارها، كما هو الحال مع الأدوية والأعمال الاستشفائية.

ويشدد كركي على أن “هذا الإجراء لا يأتي منفصلًا عن السياق العام لاستعادة الثقة، بل يمثل حلقة أساسية في سياسة التعافي التي تُعيد للضمان موقعه الطبيعي كشبكة حماية صحية فعّالة، وتفتح الباب أمام توسيع إضافي للتقديمات وتحسين إجراءات المعاملات”.

وأضاف: “بهذا الإجراء، نكون قد وفينا بالوعد، فبعد تغطية الأدوات والمستلزمات الطبية، تكون التقديمات الصحية في الصندوق قد عادت كلها إلى ما كانت عليه قبل الأزمة، وذلك في فترة قياسية نسبةً إلى حجم الانهيار المالي والاقتصادي الذي أصاب مختلف مفاصل الدولة”.

وفي هذا السياق، وخلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد أمس في المبنى الرئيسي للضمان، أثنى وزير العمل الدكتور محمد حيدر على الجهود الجبارة التي قام بها الصندوق بأجهزته كافة، إدارةً ومستخدمين، مستذكرًا لقاءه الأول مع المدير العام عند توليه مهام وزارة العمل، حين أعرب عن ثقته بالعزيمة والإرادة الصلبة لهذه المؤسسة.

كما أكد حيدر أن “الضمان الاجتماعي سيبقى في صدارة أولوياته”، مشيرًا إلى أنه سيسخر كل الإمكانيات المتاحة في الوزارة والحكومة لتحقيق هذه الغاية.

وفي الختام، توجه الدكتور كركي بالشكر إلى وزير العمل على تعاونه اللامتناهي وحرصه الدائم على تقدير جهود العاملين في الصندوق عبر إنجازات ملموسة، كما شكر أجهزة الصندوق كافة، من مجلس الإدارة وأمانة السر واللجنة الفنية، ولا سيما اللجنة التي شكّلها لإنجاز لوائح الأدوات والمستلزمات الطبية وتسعيرها، مؤكدًا أن “هذا المرفق العام يسعى دائمًا بإخلاص لأن يكون في مصاف المؤسسات التي تعمل وفق معايير عالية، حيث بات قبلة لمؤسسات الضمان في العالم العربي من حيث الخطط والمشاريع والخبرات والكوادر البشرية”.

المصدر: موقع المنار