تسارعت معدّلات التضخّم في مصر للمرة الأولى منذ أيار/مايو بعد زيادة أسعار الوقود، ما يزيد من احتمالات ترك السلطات أسعار الفائدة من دون تغيير الأسبوع المقبل.
وقال الجهاز المركزي للتعبئة العامّة والإحصاء في مصر، اليوم الاثنين، إنّ تكاليف الاستهلاك في المناطق الحضرية ارتفعت بمعدل سنوي 12.5% في تشرين الأول/أكتوبر، مقارنةً بنسبة 11.7% في أيلول/سبتمبر. وبلغ معدّل التضخّم الشهري 1.8%، وهو المستوى نفسه في أيلول/سبتمبر.
وكان التصدّي للتضخّم الذي ارتفع إلى مستوى قياسي بلغ 38% في أيلول/سبتمبر 2023 أمراً بالغ الأهمية لمصر في ظل سعيها لإعادة ضبط اقتصادها بعد حصولها على حزمة إنقاذ بقيمة 57 مليار دولار.
وارتفعت أسعار الأغذية والمشروبات، وهي أكبر مكوّن منفرد في سلة التضخّم، بنسبة 1.5% على أساس سنوي في تشرين الأول/أكتوبر، مقارنةً بنسبة 1.4% في الشهر السابق.
ومن المتوقّع أن يمتد تأثير هذه الزيادة إلى العديد من المنتجات الأخرى، وقد تظهر آثارها أيضاً في تقرير التضخّم الشهر المقبل، ما قد يعني أنّ البنك المركزي سيتبنّى نهج الترقّب والانتظار في اجتماعه المقبل للسياسة النقدية المقرّر في 20 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري.
يذكر أنّ السلطات المصرية خفضت قيمة عملتها بنسبة 40% ورفعت أسعار الفائدة إلى مستوى قياسي في أوائل العام الماضي لمعالجة النقص المزمن في النقد الأجنبي.
المصدر: وكالات
