الجمعة   
   07 11 2025   
   16 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 16:15

يوميات معركة أولي البأس… اليوم السادس والأربعون

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة. “أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

معركة أولي البأس – الخميس 07/11/2024

في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميَّةُ يومَ الخميس، الواقعِ فيه السابع من تشرينَ الثاني 2024، إحدى وعشرين عمليَّةً عسكريَّةً، استهدفت في معظمِها مستوطَناتٍ، مواقعَ، ثكناتٍ، وتجمُّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الحدودِ اللبنانيَّة – الفلسطينيَّة، باستخدامِ الصواريخِ والقذائفِ المدفعيَّةِ.

وعلى صعيدِ المواجهاتِ البرِّيَّةِ، كَمَنَ مجاهدو المقاومة الإسلامية لقوّةِ مشاةٍ إسرائيليةٍ حاولت التقدّمَ باتجاه بلدة يارون. وعند وصولها إلى نقطةِ المكمن، انقضّ عليها المجاهدون بنيرانِ أسلحتِهم الرشّاشةِ والصاروخيّةِ، واشتبكوا مع أفرادها وأوقعوهم بين قتيلٍ وجريح. كما رصد المجاهدون تجمّعًا لقوّات العدوّ عند بوّابة فاطمة على الحدود اللبنانية – الفلسطينية قبالة بلدة كفركلا، وآخر شرقي بلدة مارون الراس، فاستهدفوهم على دفعتين بصليّاتٍ صاروخيّةٍ.

وقصفت القوّةُ الصاروخيّةُ في المقاومةِ عددًا من القواعدِ العسكريّةِ والمستوطناتِ والمدنِ في شمالِ فلسطينَ المحتلّة، ومنها:

  • منطقة “الكريوت” شمالي مدينة حيفا المحتلّة.
  • مستوطنة “ساعر” شمال مستوطنة نهاريا.

وفي إطارِ سلسلةِ عمليّات خيبر، استهدفت القوّةُ الصاروخيّةُ في المقاومةِ بصليّاتٍ من الصواريخِ النوعيّة:

  • قاعدة “إلياكيم” التي تضمّ معسكرات تدريبٍ تابعةً لقيادة المنطقة الشماليّة في جيش العدوّ الإسرائيلي جنوبي مدينة حيفا المحتلّة.
  • قاعدة “ستيلا ماريس” البحريّة، وهي قاعدة استراتيجيّة للرصد والرقابة البحريّة على مستوى الساحل الشمالي، شمالي غرب حيفا.

في المقابل، أفادت صحيفة معاريف العبرية أنّ صواريخ حزب الله أحرقت ثمانية مبانٍ بالكامل في مستوطنة أفيفيم. كما أعلن المتحدث باسم جيش العدوّ الإسرائيلي أنّ حزب الله أطلق نحو مئة صاروخٍ على الجليل الغربي وخليج حيفا والجليل الأعلى، سقط بعضها في مناطق مأهولة، بينها كفار مساريك و”الكريوت”، ما أدّى إلى وقوع إصاباتٍ وأضرارٍ كبيرة، بينها أضرارٌ في شبكة الكهرباء في كريات يام، تسبّبت بانقطاع التيّار الكهربائي.

وقد سُجِّلَ في هذا اليومِ إطلاقُ صفّاراتِ الإنذارِ خمس عشرةَ مرّةً في مختلفِ مناطقِ شمال فلسطينَ المحتلّة، وتَركَّزت في مستوطَناتِ الجليلِ الأعلى، وعلى الخطّ الساحلي من رأسِ الناقورةِ شمالًا حتّى منطقة حيفا المحتلّة جنوبًا.

المصدر: موقع المنار