أكّد التلفزيون الإيراني إطلاق دفعة صاروخية جديدة، منتصف ليل الجمعة – السبت، باتّجاه العمق “الإسرائيلي” في فلسطين المحتلة.
وشهدت “تل أبيب” وضواحيها أصوات انفجارات عنيفة، في وقت تحدثت فيه وسائل إعلام “إسرائيلية” عن إطلاق إيران لـ10 صواريخ باليستية، استهدفت بشكل مركّز منطقة الوسط.

تل أبيب
ونقلت “القناة 12 الإسرائيلية” أن أحد الصواريخ سقط على مبنى في “تل أبيب الكبرى”، وتحديدًا في مدينة “حولون” جنوبي “تل أبيب”، ما تسبب باندلاع حريق كبير في الموقع.

تل أبيب
وتواصل فرق الطوارئ محاولات السيطرة على الحريق وسط تكتم رسمي حول حجم الأضرار والخسائر البشرية المحتملة.
وكانت صفارات الإنذار قد دوت في مناطق واسعة في فلسطين المحتلة، امتدت من “نتانيا” شمالًا إلى “أسدود” جنوبًا، وشملت “تل أبيب”، وسط حالة من الذعر في صفوف المستوطنين، الذين طُلب منهم البقاء في الملاجئ.
مسيرة إيرانية تصيب مبنى في بيسان
واستهدفت طائرة مسيّرة إيرانية مبنى من طابقين في بيسان شمال شرقي القدس، اليوم السبت، حيث اندلع حريق هناك فيما هرعت سيارات الإسعاف الى المكان.
وأفادت الطواقم الاسرائيلية المتواجدة في الموقع، بأنها تُجري مسحًا تحت الأنقاض للتأكد من عدم وجود أي محاصرين.
وشنّت إيران هجومًا بطائرات مُسيّرة فوق سماء فلسطين المحتلة صباح اليوم. وذكرت وسائل إعلام عبرية أن موجة الطائرات المسيّرة تضم نحو 10 طائرات.
طواقم الإنقاذ التابعة للاحتلال تصل موقع انفجار المسيرة الإيرانية وتحاول إخماد النيران وإجلاء العالقين في بيسان المحتلة

إصابة مباشرة لمبنى داخل مدينة بيسان بانفجار مسيرة إيرانية
الحرس الثوري : نفذنا هجوما مركبا على أهداف عسكرية ومراكز دعم عملياتي للعدو
من جهته،أعلن حرس الثورة الاسلامية في ايران، تنفيذ الموجة الثامنة عشرة من عملية “الوعد الصادق 3″، ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، وسط فلسطين المحتلة، عبر هجوم واسع بالطائرات المسيّرة من طراز “شاهد 136″، إلى جانب صواريخ دقيقة ، مؤكدا أن العملية حققتى اهدافها بنجاح، و أنّ العمليات ستستمر، بشكل متواصل وهادف.
و في بيان صادر عنه اليوم السبت، قال الحرس الثوري، إنّه تمّ تنفيذ الموجة الثامنة عشرة من عملية “الوعد الصادق 3” ضد أهداف عسكرية ومراكز دعم عملياتي لجيش الكيان الصهيوني في وسط فلسطين المحتلة، بما في ذلك مطار بن غوريون.
و اوضح الحرس الثوري، أنّ العملية، نفّذت من خلال هجوم مكثف، باستخدام طائرات شاهد 136 الانتحارية والمقاتلة، و صواريخ دقيقة التوجيه تعمل بالوقودين الصلب والسائل، حيث تمّ تدمير الأهداف المحددة مسبقًا بنجاح وبحول الله وقوته.
ومن الجدير بالذكر أن عدة أسراب من طائرات شاهد 136 نفّذت مهامها بشكل متواصل في أجواء الأراضي المحتلة هذه الليلة، فيما عجزت أحدث منظومات الدفاع الجوي عن اعتراضها، واضطر الصهاينة كعادتهم إلى الهروب نحو الملاجئ، وفق البيان.
وأكد بيان الحرس الثوري، أنّ العمليات المركبة من صواريخ و طائرات مسيّرة ستستمر بشكل متواصل وهادف.
أهمية استهداف “حولون” من الناحية العسكرية
تضم مدينة “حولون”، بحكم موقعها جنوبي “تل أبيب”، عددًا من المواقع الحيوية التي قد تُصنّف كمراكز محتملة للاستهداف الإيراني، حيث توجد قرب حدود “حولون” مع “بات يام” ومدينة “تل أبيب”، مصانع ومخازن تابعة للصناعات الجوية الإسرائيلية (IAI) ومرافق ذات صلة بالأبحاث الدفاعية، بعضها يقع في نطاق أمنّي مغلق.
إضافةً إلى تواجد مقرات ميدانية للشرطة، ومراكز مراقبة تكنولوجية تدير البنى التحتية في “تل أبيب الكبرى”.
ويقع في المدينة أيضًا المعهد التكنولوجي، وهو مركز تعليم متقدم في تكنولوجيا المعلومات، ويُستخدم أحيانًا في مشاريع مشتركة مع “الجيش” “الإسرائيلي” والقطاع الصناعي الدفاعي.
كما تقع “حولون” ضمن شبكة البنية التحتية الكبرى لـ”تل أبيب” (شبكة كهرباء دان ومياه غوش دان)، واستهداف عقد هذه الشبكات قد يعطّل أجزاءً واسعة في منطقة الوسط.
المصدر: مواقع اخبارية