إستشهد فلسطينيان، أحدهما بقصف صهيوني على حي الشجاعية والثاني متأثراً بجروح أصيب بها في قصف إسرائيلي سابق على خيمة نازحين بمواصي خان يونس، وبينما قالت منظمات دولية إن الوضع الإنساني لا يزال مترديا، ينتظر سكان القطاع دخول المساعدات والإمدادات الطبية والصحية بشكل كاف.
وأفاد مصدر في المستشفى المعمداني باستشهاد فلسطيني وإصابة شقيقه برصاص جيش الاحتلال في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة. يأتي ذلك في وقت نسف فيه جيش الاحتلال مباني سكنية بالتزامن مع قصف مدفعي على حيي الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة.
وقصفت قوات الاحتلال وأغارت على مناطق عدة شرقي خان يونس، واستهدفت مبنى شركة الكهرباء في بلدة عبسان ودمرته.
كما فصف جيش الاحتلال الإسرائيلي بشكل مكثف شرقي مدينة خان يونس، في حين تعرض شرق مدينة خان يونس إلى قصف مدفعي إسرائيلي وإطلاق نار كثيف من مروحيات قوات الاحتلال وعمليات نسف.
وقد نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي 4 عمليات نسف ضخمة شرقي خان يونس، كما نفذت نسفا لمبان سكينة شرقي مدينة غزة.
وقد دأبت قوات الاحتلال على تدمير مبان وبنى تحتية في تلك المناطق منذ دخول اتفاق وقف الحرب حيز التنفيذ في الـ11 من هذا الشهر.
ويتركز النسف في أحياء الشجاعية والتفاح شرقي مدينة غزة ومدينة خان يونس جنوبي القطاع، وذلك من خلال عمليات تفخيخ وقصف مدفعي بهدف تدمير ما تبقى من منازل المواطنين في تلك المناطق.
قوات الاحتلال قصفت ايضاً وأغارت على مناطق عدة شرقي خان يونس واستهدفت مبنى شركة الكهرباء في بلدة عبسان ودمرته.
من جانبه، أعلن مجمع ناصر الطبي عن وصول 30 جثمانا لأسرى فلسطينيين سُلّموا من جانب الاحتلال ضمن صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
في تطورات متعلقة بالوضع الإنساني، قال المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية كريستيان ليندماير للجزيرة إن الحاجات الصحية الأكثر إلحاحا في قطاع غزة حاليا هي رصد الأمراض المنتشرة، وتوفير الإمدادات الطبية الكافية.
وشدد ليندماير على أن قطاع غزة يحتاج إلى دخول أكثر من 600 شاحنة من المساعدات لأن هذا كان العددَ الذي يحتاجه القطاع في وقت السلم.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر إن الظرف في قطاع غزة ما زال بالغ الصعوبة رغم التحسن النسبي في دخول المساعدات عقب وقف إطلاق النار.
وأضاف فليتشر خلال إحاطة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أن قطاع غزة يحتاج إلى مزيد من التمويل لزيادة المساعدات وإلى فتح مزيد من المعابر.
وفي وجه آخر لمعاناة أهالي قطاع غزة، يعيش يوميا سكانه معركة مع أزمة التنقل والمواصلات بسبب الطرقات المدمرة والغبار الكثيف بفعل الدمار والتكاليف المرتفعة والوقت الطويل لقطع مسافات قصيرة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ارتكب العدو -بدعم أميركي مطلق- إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 68 ألف شهيد و170 ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال، وآلاف المفقودين تحت الأنقاض.
ورغم اتفاق وقف إطلاق النار، فإن دولة الاحتلال ارتكبت العديد من الخروقات، ولا تزال تفرض حصارا مشددا على غزة.
المصدر: مواقع إخبارية
