السبت   
   25 10 2025   
   3 جمادى الأولى 1447   
   بيروت 22:33

الصحافة اليوم: 25-10-2025

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 25 تشرين الاول 2025 في افتتاحياتها الملفات والمواضيع المحلية والاقليمية والدولية الآتية…

الأخبار:

إعلام العدو يكشف: ضباط أميركيون يشرفون على عملياتنا في لبنان

تحتفظ غزة بوقف إطلاق نار هش، فيما تدور قصة مختلفة تماماً شمالاً: الجيش الإسرائيلي يُنفّذ موجة متصاعدة من الهجمات في العمق اللبناني، وتحديداً ضد مواقع مرتبطة بحزب الله، وبإشراف أميركي مباشر من داخل غرف القيادة الإسرائيلية، في مشهد يعكس انتقال واشنطن من دور «الوسيط» إلى دور «الشريك في إدارة التوازن».

فبحسب ما بثّته القناة الإسرائيلية «كان»، يوجد اليوم ضباط أميركيون داخل مقر القيادة الشمالية في صفد، يتابعون العمليات لحظة بلحظة. هذا يعني أن كل هجوم في لبنان يُنفّذ بـ«ضوء أخضر» أميركي، يُمنح قبل الضغط على الزناد، وهو تطور مهم في طبيعة الدور الأميركي.

ومن الواضح أن الرسائل من خلف هذه الضربات، ليس استهداف حزب الله فقط، بل القول إن واشنطن ليست مع وقف النار في لبنان، وإنما مع «ضبط الإيقاع» فقط، وكل ذلك يتم بسبب فشل الرهان على تفكيك سلاح حزب الله. يقود ذلك إلى الاستنتاج بأن إسرائيل تتحول من انتظار الحل السياسي إلى استخدام الضغط العسكري المتدرّج، ولو أن ما يجري قد لا يدل على حرب واسعة فورية، لكنه يؤشر إلى شكل جديد من «إدارة الجبهة».

يحصل ذلك، في الوقت الذي كان لبنان يتلقى بصورة رسمية وغير رسمية أن الإدارة الأميركية لا تجد ما يدفعها إلى الاهتمام به. وهو ما انعكس وقفاً فعلياً للاتصالات مع المبعوثين الأميركيين من جهة، وتصعيداً في اللهجة ضدّ سياسات الحكومة عبرت عنه المفاوضات السيئة جداً للبنان مع صندوق النقد الدولي، وزيادة التهديد بتوسيع العدوان الإسرائيلي على لبنان. مع العلم أن جهات لبنانية، موجودة في بيروت أو تعمل في الخليج، هي من يتولى تسويق التسريبات الإسرائيلية حول قرار برفع مستوى الضغط العسكري على لبنان، رداً على عدم قيام الدولة بنزع سلاح حزب الله.
وكانت مصادر دبلوماسية قد أوضحت أنه من غير المتوقّع حصول أي تعديل في الاستراتيجية الإسرائيلية القائمة في لبنان، حيث تُنفّذ الغارات اليومية وعمليات الاغتيال من دون أي محاسبة أو متابعة. وقالت هذه المصادر إن لجنة الـ«ميكانيزم» لا يبدو أنها مقبلة على تغييرات في الأداء، خصوصاً أن رئيسها تحدّث كثيراً عن أن إسرائيل لديها أدلة على قيام حزب الله بخروقات كبيرة للاتفاق، متبنّياً السردية الإسرائيلية التي تبرّر الغارات بأنها ردّ على عدم معالجة الجيش اللبناني للخروقات التي يتم الإبلاغ عنها بصورة مُسبقة.

في هذا السياق، نشرت قناة «كان» الإسرائيلية أمس، معلومات حول التنسيق القائم بين تل أبيب وواشنطن بشأن لبنان. وقالت إنه «في الوقت الذي يُحافَظ فيه على وقف هشٍّ للحرب في غزة، فإن قصة أخرى تدور على الحدود الشمالية». وتحدث المراسل العسكري في القناة إيتاي بلومنطال، عن ما يحصل، فقال: «كما في غزة، فإنه يوجد أيضاً في الشمال آلية أميركية من شأنها الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار، وهناك ضباط أميركيون يتواجدون في مقر قيادة الجبهة الشمالية في صفد (…) كل شيء يتم حسب خطط الولايات المتحدة».

وأضاف: «من المفترض أن يُنزَع سلاح حزب الله وفقاً لقرار حكومة لبنان، وبما أن اللبنانيين لا ينجحون في ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي بالتأكيد يهاجم». وتابع: «رغم القرار الدراماتيكي الذي أنتج أملاً في إسرائيل بأن حزب الله، سيفكك سلاحه، وسيكون هناك كيان واحد في لبنان، يكون مقبولاً أيضًا من إسرائيل، إلّا أننا نرى أن حزب الله يواصل التعاظم، يواصل المحاولة والتزوّد بالسلاح، ويرفض تفكيك سلاحه، وربما هذا هو الأمر المركزي. في إسرائيل».

في هذه الأثناء، نُشر في إسرائيل أمس بيانات حول المناورة الواسعة التي أجراها جيشها على مدى أسبوع في المنطقة الشمالية، والتي حاكت سيناريوهات انطلقت من فرضية قدرات «ما قبل الحرب» لحزب الله، مع التركيز على عنصر المفاجأة: «الفرضية الأساس هي أن الأمر سيحصل فجأة (…) الاستخبارات تعرف البعض، لكن ليس الكل (…) أكثر ما يقلقني؟ ليس اللعب بالكلمات، إنه بشكل خاص ما لا أعرفه، متى وأين». لذا، فإن المستويات العليا الإسرائيلة ترى أن «الاستعداد يجب أن يكون شاملاً قدر الإمكان، لأن القدرة على التنبؤ ليست مطلقة، والعدو قد يحاول اختبار الحدود فجأة وبأساليب غير متوقعة».

إسرائيل تفرض معاييرها على «القوّة الدولية»: توافق فصائلي على حكومة «تكنوقراط»

انتهت في القاهرة، مساء أمس، اجتماعات الفصائل الفلسطينية التي امتدّت على مدار يومَي الخميس والجمعة. وعلى الرغم من فشلها في التوصّل إلى اتفاق شامل يعيد ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، إلا أن الفصائل توصّلت إلى اتفاق على تسليم إدارة قطاع غزة لـ«لجنة فلسطينية مؤقّتة» من أبناء القطاع، تتكوّن من شخصيات «تكنوقراطية» مستقلّة عنها. وكانت أعدّت القاهرة مسبقاً قائمة بأسماء المرشّحين لهذه اللجنة، ثم تمّ التوافق عليها مع حركتَي «حماس» و«فتح»، في حين تُجري مصر مشاورات بشأنها مع الجانبين الإسرائيلي والأميركي.

وفي بيان ختامي صدر عقب الاجتماعات، قالت الفصائل إن اللقاء جرى بدعوة من الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في إطار «استكمال جهود الوساطة لوقف الحرب على غزة، ومواجهة تداعياتها». وأشارت إلى أن الاجتماع يأتي «تمهيداً لحوار وطني شامل يهدف إلى حماية المشروع الوطني الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية». واتفقت الفصائل على «دعم إجراءات وقف إطلاق النار، وعلى اتخاذ كل الخطوات اللازمة للحفاظ على الأمن والاستقرار في القطاع»، بما يشمل «تسليم إدارته للجنة تكنوقراط بالتنسيق مع الدول العربية والمؤسسات الدولية».

كما أعلنت التوافق على آلية عمل «اللجنة الدولية» التي ستتولّى الإشراف على تمويل عملية إعادة الإعمار وتنفيذها، مع التشديد على «وحدة النظام السياسي الفلسطيني واستقلالية القرار الوطني». كذلك، شدّدت الفصائل على «ضرورة استصدار قرار أممي بشأن تشكيل قوات أممية مؤقّتة لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار»، في وقت دعت فيه إلى «عقد اجتماع وطني عاجل يضمّ جميع القوى والفصائل الفلسطينية بهدف وضع إستراتيجية وطنية جامعة وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية»، التي أكّدت أنها «لا تزال الممثّل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وينبغي أن تضمّ جميع مكوّنات الشعب».

وفي بيان منفصل، جدّدت حركة «حماس» التزامها الكامل بتفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار، وحرصها على تنفيذ بنوده. وأشارت إلى أنها «أنجزت المرحلة الأولى عبر تسليم الأسرى الأحياء وبعض الجثامين، وتعمل حالياً على استكمال ما تبقّى»، مضيفة أن المرحلة الثانية «تتطلّب نقاشات إضافية نظراً إلى تعقيداتها». وأكّدت الحركة حصولها على «ضمانات» من مصر وقطر وتركيا، بالإضافة إلى تأكيدات أميركية مباشرة، بأن الحرب قد انتهت فعلياً. كما دعت إلى الانخراط في حوار وطني شامل، والانحياز إلى ما وصفته بـ«الإجماع الوطني» المتبلور في غزة.

وفي السياق نفسه، نقلت مصادر مصرية مطّلعة، إلى «الأخبار»، أن ما أُعلن من تفاهمات «لا يزال في طور الصياغة التفصيلية»، مؤكّدة «التوافق على الدعوة إلى استصدار قرار أممي بشأن القوة الدولية المؤقّتة في غزة، وهو مطلب مصري أيضاً، وسيُضفي شرعية على أي وجود عسكري خارجي داخل القطاع، بشرط أن يكون هذا الوجود مؤقّتاً»، وذلك في انتظار التقدّم في المراحل السياسية اللاحقة. ورغم عدم التوصّل إلى اتفاق تفصيلي بشأن آليات تفعيل «منظمة التحرير»، تقول المصادر إن «القاهرة ستبذل جهوداً كبيرة في هذا السياق في المرحلة المقبلة، في ضوء المساعي الرامية إلى تمكين المنظّمة من قيادة التفاوض الدولي باسم الفلسطينيين».


في هذا الوقت، حطّ وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في الكيان أمس، استكمالاً لسلسلة زيارات المسؤولين والمبعوثين الأميركيين إلى إسرائيل، الهادفة إلى الدفع بتنفيذ الاتفاق. وفي موقف لافت، قال روبيو إن «القوة الدولية» المُزمع نشرها في غزة يجب أن تتألف من دول «تشعر إسرائيل بالارتياح تجاهها». وأشار، من «مركز التنسيق العسكري المدني» في كريات غات جنوب فلسطين المحتلة، إلى أن ثمّة دولاً أعربت عن رغبتها في المشاركة، مستدركاً بأنه «من الضروري أن تكون هذه الدول مقبولة من إسرائيل».

وفي السياق، أفادت صحيفة «يسرائيل هيوم» بأن واشنطن وافقت على طلب إسرائيلي يقضي بعدم إشراك جنود أتراك في القوة، مرجّحة أن «تتألف الأخيرة من جنود أذربيجانيين وإندونيسيين»، وذلك استناداً إلى نتائج محادثات نائب الرئيس الأميركي، جي دي فانس، مع رئيس وزراء العدو، بنيامين نتنياهو. وبحسب الصحيفة، فإن «عدد المشاركين في القوة قد يبلغ عشرات الآلاف من الجنود».

كذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن روبيو قوله إن «مستقبل الحكم في غزة لا يزال قيد النقاش بين إسرائيل والدول الشريكة، وقد لا يشمل حركة حماس». وأضاف أن وكالة «الأونروا» الأممية لا يمكنها أداء أي دور في القطاع لأنها «تابعة للحركة»، وفق زعمه. كما اعتبر أن رفض «حماس» نزع سلاحها سيُعدّ «خرقاً للاتفاق»، وحينها، ستُجبر الحركة على الامتثال عبر «إجراءات ضرورية»، وفق ما هدّد به.

وفي المقابل، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن روبيو اعتبر أن «إسرائيل تفي بالتزاماتها»، في حين تسعى الولايات المتحدة إلى «خلق ظروف تمنع عودة حماس إلى السيطرة». كما نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن الوزير الأميركي وصفه التنسيق الجاري لوقف إطلاق النار بـ«المهمة التاريخية»، وإشارته إلى أن بلاده «تعمل مع شركائها لإنجاح الهدنة، وإدخال المساعدات، والتحضير لنشر قوة استقرار دولية». وفي ما يتعلّق باتفاقات التطبيع، لفت روبيو إلى أن تنفيذ الاتفاق من شأنه تسريع ضمّ دول جديدة إلى «الاتفاقات الإبراهيمية»، متحدّثاً عن وجود «دول كثيرة ترغب في الانضمام» إلى تلك الاتفاقات.

ميدانياً، نقلت إذاعة جيش الاحتلال أن الأخير لا يزال، رغم سريان وقف إطلاق النار، يحتفظ بفرقتين عسكريتين في منطقة غلاف غزة، حيث تتقاسمان مسؤولية حماية المستوطنات. وقد تولّت «فرقة الاحتياط 252» مسؤولية المنطقة الشمالية والوسطى من القطاع، بينما تشرف «فرقة غزة» على المناطق الجنوبية و«محور فيلادلفيا»، على أن يبقى هذا التقسيم ساري المفعول حتى إشعار آخر.

ورغم ذلك، وفي خطوة لافتة، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» أن «القوات الأميركية تُشغّل طائرات مُسيّرة للمراقبة فوق غزة، في محاولة لضمان استمرارية وقف إطلاق النار»، في ما يعكس رغبة واشنطن في الحصول على «صورة مستقلّة ومباشرة عن التطورات الميدانية». وفي مؤشر إضافي إلى تصاعد الدور الرقابي الأميركي داخل القطاع، أفادت «القناة 12» العبرية بأن «على إسرائيل تنسيق جميع عملياتها العسكرية في منطقة الخط الأصفر مع الجانب الأميركي بشكل مُسبق».

روبيو: نزع سلاح المقاومة أولوية… تعويم مؤسسة غزة لأن الأونروا تابعة لحماس

الفصائل تتفق في القاهرة على تفعيل منظمة التحرير ودور محوري للسلطة في غزة

شطب لبنان من لائحة دول النفط والغاز أحد أهداف الحرب وتقارير توتال مسيّسة

بعد سلسة مواقف كلامية مزعجة لكيان الاحتلال أدلى بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أرضت العرب والفلسطينيين، كما هو موقف ترامب الرافض لضم الضفة الغربية وليس للاستيطان فيها ولا لانفلات المستوطنين بلا ضوابط يقتلون ويستولون على الأراضي والحقول، أو كلام نائب ترامب جي دي فانس عن رفض أي حديث إسرائيلي عن العودة إلى الحرب، جاء كلام وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو يوضح حجم الالتزام الأميركي بالضوابط والسقوف الإسرائيلية، معلناً أن أولوية الاتفاق الخاص بغزة هي نزع سلاح المقاومة مهدداً بنتائج وخيمة ما لم تقبل حماس بذلك، معبراً أن مجرد قبول الاتفاق يعني قبولاً يفرض التقيد به، بينما المقاومة وفي طليعتها حركة حماس في ردها على خطة ترامب حصرت موافقتها بما يعرف حتى الآن بالمرحلة الأولى وليس فيها أي ذكر لسلاح المقاومة، وتابع روبيو تأكيداته الإسرائيلية فانقلب على ما تضمنه الاتفاق من اعتماد المؤسسات الأممية لتوزيع المساعدات، ليقول بوضوح أن العمل يجري لتعويم مؤسسة غزة التي قتل الفلسطينيون على أبوابها، معتبراً أن منظمة الأونروا مجرد أداة تابعة لحركة حماس.
بالمقابل كانت القاهرة تستضيف حوار الفصائل الفلسطينية خصوصاً حركتي فتح وحماس، حيث ظهرت أرضيات جديدة للتفاهم، عبر عنها البيان الختامي للاجتماعات والبيانات المنفصلة لكل من فتح وحماس، والتي تلاقت على التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وعلى تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وكان اللافت صدور إشارات واضحة من حماس حول دور محوري للسلطة الفلسطينية في إدارة غزة.
في لبنان قلق كبير من أن يكون لبنان قد تم شطبه من لائحة الدول المصدرة للنفط والغاز في المنطقة، وأن تكون هذه أحد أهداف الحرب التي شنت عليه ولا تزال، خصوصاً أن المنطقة العازلة التي يسعى الأميركي والإسرائيلي إلى فرضها حدودياً، تشكل الامتداد البري للمناطق البحرية التي يفترض أنها الأكثر غنى بالثروات النفطية والغازية، ويزداد القلق لدى الخبراء من تورط شركة توتال بمخطط شطب لبنان تنفيذاً لالتزام سياسي فرنسي بتولي المهمة بطلب أميركي إسرائيلي، مع الإشارات المثيرة للانتباه في تكرار التقارير الصادرة عن الشركة التي تعلن خلو الحقول التي فتحت فيها آبار استكشافيّة من أي مؤشرات إيجابيّة.

فيما تستمرّ حملة التهويل الداخلية والخارجية بحربٍ إسرائيلية واسعة على لبنان، يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته على الجنوب والبقاع، فيما لم تتبلغ المراجع الرسمية وفق معلومات «البناء» أي موعدٍ لزيارة مبعوثين أميركيين إلى بيروت حتى الساعة، باستثناء زيارة للمبعوثة الأميركية مورغان أورتاغوس للمشاركة في اجتماع لجنة «الميكانيزم» مع ترجيح وصول السفير الأميركي الجديد في لبنان ميشال عيسى مطلع الشهر المقبل. وتشير معلومات «البناء» إلى أنه وبعد إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ «إسرائيل» أجهضت مقترحاً أميركياً للحلّ، لم يعرض الأميركيون أيّ جديد باستثناء الإصرار بدعوة لبنان للتفاوض المباشر مع «إسرائيل» للتوصل إلى حلّ.
وتضيف المصادر أنّ إرباكاً يسود أركان الدولة اللبنانية حيال كيفية التعامل مع الضغوط الأميركية الكبيرة على لبنان بموازاة التصعيد العسكري الإسرائيلي. غير أنّ المصادر توضح أنه لم يصل كلام رسمي من مسؤولين أميركيين أو أوروبيين أو عرب بأن “إسرائيل” ستشنّ حرباً واسعة على لبنان، بل رسائل تحذير من أن “إسرائيل” ستصعّد عسكرياً باستهداف أماكن وأهداف جديدة لحزب الله وبيئته بحال لم تلتزم الحكومة اللبنانية بقراراتها بنزع سلاح الحزب وبسط سيطرتها على كامل أراضيها.
وأشارت أوساط عسكرية وسياسية لـ”البناء” إلى أنّ “إسرائيل” تدّعي أنها تضرب أهدافاً عسكرية لحزب الله، بل هي تتقصّد استهداف ما تدّعيه أنه مراكز عسكرية داخل مناطق مأهولة بالسكان لترهيب المواطنين والضغط على بيئة المقاومة وبالتالي على قرار الثنائي حركة أمل وحزب الله الذي يرفض التفاوض المباشر مع “إسرائيل” والتنازل عن الحقوق السيادية والوطنية، وتساءلت هل استهداف الآليات في المصيلح وقبلها قتل المهندسين واستهداف عائلة في بنت جبيل هو ضد أهداف عسكرية؟
ميدانياً استهدفت مسيرة “إسرائيلية” سيارة في منطقة تول قرب النبطية، أدت إلى استشهاد عنصر في حزب الله، هو حسين العبد حمدان من ميس الجبل وكان أصيب بانفجار أجهزة البيجر العام الماضي. واستهدفت غارة إسرائيلية محيط منزل مدمّر في ميس الجبل من دون وقوع إصابات.
وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة التابع لوزارة الصحة العامة، أنّ “غارة العدو الإسرائيلي على سيارة في بلدة زوطر الغربية قضاء النبطية أدت إلى ارتقاء شهيد وإصابة مواطن بجروح. وألقت محلقة إسرائيلية قنبلتَين على وادي العصافير في مدينة الخيام”.
وأعلن جيش الاحتلال عن “اختتام تمرين الفرقة 91 بهدف رفع الجاهزية العملياتية في الدفاع والهجوم على الحدود اللبنانية بحراً وجواً وبراً”.
بدوره، أكد قائد القوات الدولية في الجنوب، اللواء ديوداتو ابانيارا خلال استقباله وزير الخارجية يوسف رجي، مواصلة الجنود التعاون مع الجيش اللبناني خلال المرحلة الانتقالية لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 ودعم صمود الأهالي رغم تخفيض الموازنة، فيما قال رجي: ما شاهدته من دمار خلال جولتنا الميدانية على الحدود يزيدنا تصميماً على ضرورة تحرير الأراضي اللبنانية ودعم الجيش اللبناني في جهوده لبسط سيادة الدولة وتطبيق قرار 1701، وتنفيذ قرار الحكومة بحصر السلاح في يد الدولة واستعادة قرار الحرب والسلم”.
وانتقدت جهات مطلعة في الثنائي الحملات الإعلامية الضخمة التي تشارك فيها قنوات محلية وفضائيات ومحللون وخبراء عسكريون للتسويق لنظرية الحرب الإسرائيلية الكبيرة والحاسمة لضرب حزب الله والمقاومة، مشيرة لـ”البناء” إلى أنها تخدم المخطط الأميركي ـ الإسرائيلي بإخضاع الشعب اللبناني والدولة والمقاومة للتهديدات من دون الذهاب إلى حرب تتحمّل “إسرائيل” والولايات المتحدة كلفتها البشرية والمادية. وتضيف الجهات: المقاومة لا تنكر أنّ المرحلة دقيقة وصعبة للغاية وأنّ الإسرائيلي مصلحته الاستمرار بالحروب شرط عدم تحمّل كلفتها المرتفعة، لكن المقاومة في لبنان لن تألو جهداً لترميم وتعزيز قدراتها على كافة الصعد للتحضير لأي عدوان إسرائيلي كبير يستهدف لبنان. وبيّنت الجهات أنّ الضغوط على المقاومة في لبنان لن تتوقف وقد نبقى على هذا الوضع الميداني لأشهر وربما عام إضافي، ولا أفق لمفاوضات حتى الساعة، وبالتالي الضغوط مستمرة لأنّ المقاومة تقف في خندق المواجهة مع المشروع الأميركي والإسرائيلي للمنطقة.
وشدّدت الجهات على أنّ لبنان لن يقدّم تنازلات سيادية وأمنية واقتصادية لـ “إسرائيل” بل سيواجه بالدبلوماسية والوحدة الوطنية وبقوة مقاومته حتى استعادة الحقوق.
في المواقف، أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب إلى أنّ “العدو إذا أيقن في غزة أنه قد خسر الرهان، فاضطر إلى وقف القتال، واستبدل الترهيب بشنّ الحرب على لبنان، فليس ذلك إلا ليحاول أن يفرض علينا بالترهيب والضغط النفسي ما عجز عن تحقيقه بالقتال، وهو لن يفلح في ذلك، وعلى السلطة اللبنانية أن تواجه هذه المحاولات بالمزيد من وحدة الموقف داخل الحكومة، والشعب اللبناني بالوحدة الوطنية المسنودة بالحق والمنطق، وإلا تخضع السلطة لمنطق التهديد والضغوط والابتزاز، وأن تكون أمينة لمسؤولياتها الوطنية، مؤكداً أنّ “النصر صبر ساعة، وعلى السلطة إذا كانت تريد بناء دولة حقيقية أن تبني أولاً مع رعاياها الثقة، فهي السند الحقيقي لها، وهي أهم من كلّ دعم خارجي. فأنتم سلطة الشعب لا سلطة الخارج على الشعب”.
ورأى أنه “لا داعي لكلّ هذه الجلبة وذلك الضجيج حول تعديل قانون انتخابي نافذ، طالما أنّ اقتراع المغتربين ليس فيه تكافؤ فرص بين القوى السياسية المتنافسة. فانعدام هذا التكافؤ يُسقِط دستورياً أيّ قانون انتخابي، لأنّ حرية الحركة الانتخابية يجب أن تكون متاحة للجميع، وليس لقوى دون أخرى تتعرض للتضييق والاستفراد من جهات دولية فاعلة، وشريكة بشكل أو بآخر في ما تتعرض له منطقتنا من مظالم”.
كما أكّد الخطيب، خلال استقباله السفير السعودي في لبنان وليد بخاري في مقر المجلس في الحازمية، “ضرورة استعادة الناس ثقتهم بالدولة التي يُفترَض أنْ تهتمّ بشؤون الناس الحياتية والاجتماعية والأمنية قبل أيّ شيء آخر، وبعدها يمكن البحث في كل الشؤون الأخرى”.
واتفق الطرفان على وجوب بذل أقصى الجهود لتحقيق الاستقرار ودور الدولة في ذلك. وقال الشيخ الخطيب: “لا يجوز أنْ يبقى ما يشعر به الناس بتجاهل الحكومة لهموم المهجّرين والنازحين”، مشدّداً على أنّ “المكوّن الشيعي لم يكن في أي يوم من الأيام عامل تفريق أو انفصال، بل عامل وحدة وجمع”.
من جهته، أكّد بخاري أن “لا خصومة للمملكة مع المكوّن الشيعي في لبنان ولا في الخارج”، مشدّداً على “عدم استبعاد أيّ مكوّن لبناني في الدولة”، قائلاً: “هذه هي روحية اتفاق الطائف”.
بدوره، أكد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في خطبة الجمعة أنّ “ما تقوم به “إسرائيل” من غارات وقتل وإرهاب وعدوان على الجنوب والبقاع لن يزيدنا إلا تمسكاً بالضامن المقاوم، وهو نفسه تماماً يحسم ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، وذلك كأساس لا بديل عنه في الدفاع والسيادة الوطنية”.
ولفت إلى أنّ “حكومة التنازلات السيادية مطالبة بموقف شريف من قضايا هذا البلد، سواءٌ بخصوص الترسيم البحري مع قبرص الذي تخلّت بموجبه عن خمسة آلاف كيلومتر مربع من المياه اللبنانية الاقتصادية الخالصة لصالح قبرص، أو صفقة الغبن أو التدليس الصارخ مع شركة توتال بخصوص البلوك رقم 8، كلّ هذا فضلاً عن بدعة الوصاية الجديدة للخارج التي زرعها وزير العدل فوق دواوين كتّاب العدل، والتي تلاقي حاكم المصرف المركزي المهووس بأمركة المصرف وقواعد عمله، وكأنّ البلد سوق خارجية للبيع البخس، والأمثلة كثيرة. فلبنان ما زال مهدداً بالفشل الوطني وبالكيد الحكومي والمشاريع الدولية التي تعمل على إعادة تطويبه وابتلاع سيادته بكل الإمكانات، خاصة أن جماعة اللوبي السياسي الشهير بالانتفاع الوطني تحوّلوا باعة أوطان”.

اللواء:

إسرائيل أنهت «مناورة الجليل».. وتحذير دولي للبنان من مخاطر الحرب

برِّي على موقفه وسلام في الفاتيكان.. وتسابق كتائبي-قواتي للردّ على رئيس المجلس

طغى العدوان الاسرائيلي المفتوح منذ قرابة السنة، بعد اتفاق وقف النار على ما عداه مع تسجيل خروقات سياسية تتصل بشدّ الحبال الدائر بين الرئيس نبيه بري وخلفه كتلتي «التحرير والتنمية» التي يرأسها و «الوفاء للمقاومة» التي يرأسها النائب محمد رعد مع قلة من النواب الحلفاء، بشأن صيغة قانون الانتخاب المعمول به أو الذي ستدخل عليه تعديلات تطالب بها المعارضة، وتقضي بالسماح للبنانيين المنتشرين بالاقتراع لـ 128 نائباً، وليس لستة نواب فقط، وهو «الأمر المتعذّر» لهذه الدورة لصعوبات تقنية وفنية، لا قدرة لوزارة الداخلية في التعامل معها.
ولئن كانت اسرائيل تعلن اختتام المناورة التي أجرتها الفرقة 91 (أو فرقة الجليل) بالتعاون مع سلاحي الجو والبحرية والشرطة بهدف رفع الجاهزية العملياتية في الدفاع والهجوم على الحدود اللبنانية بحراً وجواً وبراً، فإن الإشارات التي تأتي من وراء الحدود لا تطمئن بصرف النظر عن تقديرات حزب االله، الذي يتعاطى ببرودة لافتة مع التهديدات بالحرب، ويرى قيادي بارز في «الثنائي الشيعي» أن ما يجري ليس أكثر من عملية تهويل ممنهجة تهدف إلى الضغط على لبنان لجره إلى طاولة مفاوضات مباشرة تحت تأثير التخويف من الحرب ، ومن دون أن يسقط من الحسبان إمكانية انزلاق الامور في أية لحظة نحو مواجهة شاملة.

وبين الكلام السياسي الداخلي من أن لبنان بات متروكاً لمصيره إذا لم يأخذ بالطلبات الاميركية والغربية لجهة التفاوض المباشر مع اسرائيل، والمعلومات عن تأجيل أي تصعيد عسكري إلى ما بعد زيارة البابا الاول الرابع عشر أواخر الشهر المقبل، تحدثت «معلومات موثوق بها لـ «اللواء» ان جهات اوروبية وعربية اعتبرت التصعيد الاسرائيلي مترافقا مع كلام براك غير مسبوق وينذر بالأسوا، ما دفع الى تحرك دبلوماسي على أكثر من خطّ، حيث نشطت الاتصالات والوساطات العربية والأوروبية والدولية لمنع انزلاق الأمور إلى حرب شاملة، خصوصاً بعدما تلقت الدوائر الرسمية اللبنانية،وفقا للمعلومات ذاتها، خلال الثماني والاربعين الساعة الماضية تهديدات صريحة باستهداف العاصمة والمطار وعدد من المقار الرسمية.

وعليه ،استمر التوتر السياسي والامني قائما ً في ظل تسجيل المواقف منقانون الانتخاب وانتخاب المغتربين، وغياب المعالجات للتصعيد الاسرائيلي في الجنوب الذي اوقع بين ليل امس الاول ونهار امس اربعة شهداء وعدداً من الجرحى واضرارا مادية كبيرة. عداما سقط في العدوان الجوي العنيف على البقاع، فيما صدرت تحذيرات اوروبية من ان توجيه ضربة اسرائيلية كبيرة للبنان باتت «مسألة وقت»، كما ذكر مصدر امني اسرايلي:»إما تنزع الدولة اللبنانية سلاح الحزب أو نقوم نحن بذلك».

 وقالت مصادر رسمية لـ «اللواء»:ان للتصعيد الاسرائيلي غايات معروفة تتمثل في رفع مستوى الضغط العسكري على لبنان بالتوازي مع الضغط السياسي والاقتصادي، ما يعني انه ستكوت له مفاعيل متعددة على كل الصعد. واشارت المصادر الى اتصالات يقوم بها رئيس الجمهورية مع الجهات الدولية لا سيما الاميركية والفرنسية بهدف استشفاف توجهات ومدى التصعيد.في ما بدا انها حالة لا حرب ولا سلم بل ترقب وتصعيد متقطع، وقرار الحرب ليس بيد لبنان بل بيد اسرائيل.

سلام في روما

في هذه الاثناء انتقل رئيس الحكومة نواف سلام الى روما حيث من المقرر حسب معلومات «اللواء» ان يلتقي البابا لاوون الرابع عشر. وهوالتقى امس لدى وصوله بطريرك روفائيل بدروس الحادي والعشرون ميناسيان، كاثوليكوس بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك في المعهد الحبري الأرمني في روما.وهنأه بتطويب القديس اغناطيوس(اسمه بالولادة شكر االله) مالويان.

عيسى: صبر المجتمع الدولي ليس بلاحدود

وعشية مجيئه إلى بيروت كسفير معتمد من قبل الاجارة الاميركية، قال السفير عيسى أمام الجالية اللبنانية أن السلطة الشرعية الوحيدة التي تمثل جميع المواطنين، وأن الجيش اللبناني والمؤسسات الرسمية يجب أن تحترم وتدعم وتعمل من دون أي تدخل..

أضاف: صبر المجتمع الدولي «ليس بلا حدود» والولايات المتحدة لن تسامح مع أي واقع يجعل لبنان يسمح لجماعات تهدد السلام أو تعادي الشعب الاميركي، كاشفاً أن واشنطن وشركاءها على استعداد لمساعدة لبنان، ولكن المساعدة يجب أن تُبنى على وحدة وطنية.

يشار إلى أن الرئيس الاميركي كشف عن دور لإدارة جو بايدن في عملية تفجيرات «البايجرز». وكشف لمجلة «التايم» البريطانية بأنه كان يعلن مبتسماً بتفجيرات «البيجر» منوهاً باحترام تل أبيب الولايات المتحدة والتنسيق معها في كل خطوة كانت تقوم بها.

ووضع بنهاية زيارته اكليلاً من الزهر باسم الشعب اللبناني على ضريح الجنود الذين استشهدوا أثناء أداء مهامهم في لبنان.

السجل الانتخابي

وفي الاطار الانتخابي قال الرئيس بري: إذا كانوا لا يحسنون تسديد الكرة، فليس لي أن اوسع لهم المرمى، معلناً على عدم موافقته على إلغاء الدائرة الـ 16.

وقال: لدينا قانون نافذ يجب أن يطبق، وكما يريدون تصويت الانتشار إلى فريق أريده، وهو ما ينص عليه قانون الانتخاب من يريد من الانتشار التصويت للمقاعد الستة يستطيع أن يقترع لها في الخارج، ومن يريد التصويت للمقاعد الـ 128 يأتي إلى لبنان ويصوت منه، وبذلك يصلون إلى ما يريدون.

 وفي اعقاب مواقف رئيس مجلس النواب الذي استقبل امس وزير العدل عادل نصار، سجبت موجة ردات فعل نيابية على بري ، فتوجّه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل إلى بري كاتبًا على «إكس» دولة الرئيس، بأي قاموسٍ تُعتبر ممارسة مئات آلاف اللبنانيين المغتربين، من كل الطوائف والمناطق، ودون أي تمييز، حقَّهم الدستوري في تقرير مصير بلدهم “عزل طائفة”؟وقال: «من يحاول عزل الطائفة عن بقيّة اللبنانيين هو من يرفض منطق الدولة والمساواة، ويتمسّك بسلاحه وبارتباطه الأيديولوجي بإيران، رغم تخلّيها عنه في أصعب الأوقات.»وأضاف: «بكل الأحوال، رأيُك لا يمنحك الحق في منع المجلس من حسم هذا النقاش بجلسة عامة. فالمجلس، هو الذي يُمثّل جميع اللبنانيين، وهو من يملك القرار.»

وصدر عن الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية»، بيان استغرب «اعتبار تصويت المغتربين شكلاً من أشكال العزل، فيما غير المقيمين ينتمون إلى كل الطوائف دون استثناء. أما حرمانهم من التصويت في دوائر نفوسهم لجميع نواب الأمة، كما يفعل الرئيس بري، فهو العزل بعينه» . واستهجن «وصف الممارسة الدستورية التي بدأت تشقّ طريقها للمرة الأولى بأنّها «عزل لطائفة»، فيما الانقلاب المتكرر على هذه الممارسة هو الذي عزل الدولة وطوائفها وشعبها على مدى خمسةٍ وثلاثين عامًا.

كما ردت الدائرة الإعلامية في حزب «القوات اللبنانية» على بري ببيان مما قالت فيه:من المستغرب اعتبار تصويت من التصويت في دوائر نفوسهم لجميع نواب الأمة، كما يفعل الرئيس بري، فهو العزل بعينه. ومن المستهجن المغتربين شكلاً من أشكال العزل (للشيعة)، فيما غير المقيمين ينتمون إلى كل الطوائف دون استثناء. أما حرمانهم وصف الممارسة الدستورية التي بدأت تشقّ طريقها للمرة الأولى بأنّها «عزل لطائفة»، فيما الانقلاب المتكرر على هذه الممارسة هو الذي عزل الدولة وطوائفها وشعبها على مدى خمسةٍ وثلاثين عامًا.

اضافت: إن إشارة الرئيس بري إلى «وفد نيابي آخر بوجهة نظر مختلفة سيزور المسؤولين قريبًا» تذكّر بأساليب نظام الاحتلال السوري حين أنشأ «اللقاء التشاوري» لمواجهة «لقاء قرنة شهوان».. فالمسألة ليست وفدًا في وجه وفد، بل استمرارًا في رفض وضع اقتراح القانون المعجّل المكرّر لإلغاء المادة 112 على جدول الهيئة العامة لتقرِّر الإلغاء من عدمه، ومع الأخذ في الاعتبار ان الوفد النيابي لقوى المعارضة يمثِّل الأكثرية في مجلس النواب.

– ورأت القوات ان   قوله إن «الحكومة إذا أرسلت تعديلات على القانون النافذ تُطرح بعد مناقشة القوانين الثمانية الموجودة، فباطل من أساسه، إذ لا وحدة موضوع بين مشروع الحكومة المعدِّل للقانون النافذ وبين اقتراحات القوانين الجديدة. لا رابط بين الأمرين، وكلامه لا يستقيم لا قانونا ولا دستوراً».

واوضحت «أن الحكومة التي تتقدّم بمشاريع قوانين، تتقدّم بالتعديلات المطلوبة، .من واجبات الحكومة الأساسية أن تقترح تعديلات على القوانين النافذة متى اقتضت الحاجة.

وفي الاطار الانتخابي، عرض الرئيس عون مع وزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار، التحضيرات الجارية في مختلف وحدات الوزارة لاجراء الانتخابات النيابية في موعدها في شهر أيار المقبل. وأوضح الوزير الحجار ان جهوزية  وزارة الداخلية كاملة لانجاز هذا الاستحقاق في افضل الظروف في حيادية وشفافية مطلقين.

وعلى الارض، بدأت بوادر لائحة ثالثة تضمّ مستقلين تتبلور في دائرة المتن الشمالي، ونواتها حتى اللحظة الدكتور فؤاد ابو ناضر والاعلامي سيمون أبو فاضل والمهندس هاني صليبا، حيث جمعهما لقاء تنسيقي في إحدى مطاعم أنطلياس قبل أيام.

مخزومي: لماذا الاعتراض على الميغاسنتر؟

وفي  المواقف، لاحظ النائب فؤاد مخزومي أن وقف النار في 27 ت2 2024 لم يكن برغبة اسرائيل بل جاء بطلب من حزب الله وبضغط دولي عليها.

وشدد على انتخاب  128 نائباً من قبل المغتربين، وتساءل: لماذا الاعتراض على الميغاسنتر.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية لم تترك «بحياتها» لبنان، والامير يزيد في زيارته شدد على أنه إلى جانب لبنان.

«طوافة» رجي فوق الخط الأزرق

وسجل أمس زيارة بالطوافة من الناقورة إلى الخط الازرق والنقاط الخمس المحتلة من اسرائيل عند حدود القرى الامامية لوزير الخارجية يوسف رجي، مهنئاً اليونيفيل لمناسبة مرور 80 سنة على قيام الامم المتحدة، ومشيراً بدور الطوارئ في حفظ الامن والاستقرار معرباً عن تقديره لدورها بالتنسيق مع الجيش اللبناني.

وقال: «شملت الزيارة تحليقاً جوياً على الحدود وتفقداً للقرى المتضررة والدمار الهائل الذي سببته الاعتداءات الاسرائيلية والنقاط الخمس العسكرية الإسرائيلية، وما شاهدته يزيدنا  تصميماً على ضرورة تحرير الأراضي اللبنانية ودعم الجيش اللبناني في جهوده لبسط سيادة الدولة وتطبيق قرار 1701، وتنفيذ قرار الحكومة بحصر السلاح في يد الدولة واستعادة قرار الحرب والسلم.

 وأكد رجي أنه كما يقال: «الحكي مش متل الشوف».

بلاسخارت لا عودة إلى الوراء

وفي الاطار، أعلنت المنسقة الخاصة للامم المتحدة في لبنان جينين هينس بلاسخارت لمناسبة 80 عاماً على قيام الامم المتحدة أن لبنان «يمر بحالة من عدم اليقين.. وما يزال الجنوب اللبناني يعاني من دمار واسع في ظلّ نقصٍ حاد في التمويل واستمرار حالة عدم اليقين بشأن ملامح المرحلة المقبلة، الأمر الذي يخلق سياقًا يتعذّر معه مطالبة اللبنانيين بمواصلة التحلّي بالصبر». وتابعت: «لقد خلّف التاريخ آثارًا لا تُمحى، ورغم أن الطريق لا يزال طويلاً ويتطلّب عملاً دؤوبًا على المستويين الداخلي والإقليمي، فقد أكّد لبنان بوضوح أنه لا عودة إلى الوراء عن مسار التقدّم الذي اختاره.

الجنوب: 4 شهداء وخطر الحرب

ميدانياً في الجنوب: وبعد العدوان الغادر ليل امس الاول على حي سكني في بلدة عرب صاليم ادى الى ارتقاء شهيدين مدنيين وعدد من الجرحى، نفذت مسيرة اسرائيلية معادية ظهر اسم، غارة بصاروخ موجه على سيارة «هوندا سي ار في»على طريق بلدة تول قرب محلات حسيب عواضة. ما ادى الى ارتقاء شهيدين واصابة اثنين من المواطنين المارين بجروح،حسبما اعلن مركز طوارىء وزارة الصحة. وقد اندلعت النيران بالسيارة المستهدفة وعمل الدفاع المدني على اخمادها.

وافيد ان احد الشهيدين هو حسين العبد حمدان من ميس الجبل في الاستهداف الإسرائيلي وكان أصيب بانفجار أجهزة البيجر العام الماضي.

اما المتحدث بإسم جيش الاحتلال فقال: أن «الجيش هاجم في منطقة النبطية في جنوب لبنان وقضى على المدعو عباس حسن كركي مسؤول الشؤون اللوجستية في قيادة جبهة الجنوب في حزب االله». 

وزعم ان «عباس كركي قاد في الفترة الأخيرة وأشرف على عمليات اعادة اعمار قدرات القتال في حزب الله وساهم في المحاولات لاعادة اعمار بنى تحتية جنوب نهر الليطاني والتي تم تدميرها خلال الحرب وخاصة خلال عملية سهام الشمال. كما شغل منصب مسؤول اعمار بناء القوة في حزب الله وأدار عمليات لنقل وتخزين وسائل قتالية في جنوب لبنان..

  وألقت مسيّرة معادية قنابل صوتية مرتين على جرافة في الحي الغربي في مدينة الخيام، من دون وقوع اصابات. ولكن اندلع حريق في الحفارة المستهدفة في الخيام، وعملت عناصر من الدفاع المدني على إطفائها وسط تحليق مسيّرة معادية على علو منخفض. هذا و سجل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي فوق بعلبك.

كما ألقت محلّقة إسرائيلية بعد الظهر قنبلة صوتية على بلدة الضهيرة في جنوب لبنان.واستهدفت غارة إسرائيلية محيط منزل مدمر في ميس الجبل من دون وقوع إصابات. ومساء، القت مسيرة اسرائيلية ألقت قنبلة صوتية على منطقة وادي العصافير عند أطراف مدينة الخيام، ثم استهدفت غارة معادية سيارة في زوطر الغربية محلة خلة العين على طريق القعقعية.نتج عنها ارتقاء شهيد.وليل أمس، استهدفت مسيّرة اسرائيلية سيارة في بلدة زوطر الغربية مما أدى الى سقوط شهيد وإصابة مواطن آخر بجروح.

تحذيرات

وفي سياق اجواء التوتر التي تلف الوضع الجنوبي، حذرت مصادر أوروبية من أن حصول هجوم واسع لجيش العدو الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية بات “مسألة وقت”، في ظل تصاعد التوتر على الجبهة الشمالية وتكثيف الضربات الجوية ضد مواقع تابعة لحزب الله في البقاع.

ونقلت قناة “سكاي نيوز عربية” عن مسؤولين أوروبيين قولهم: إن إسرائيل نفذت، خلال اليومين الماضيين، سلسلة غارات استهدفت معسكرات تدريب ومنشآت عسكرية لحزب الله في منطقة البقاع، فيما يؤكد الحزب أنه سيردّ على أي توغل بري إسرائيلي بشكل مباشر.

اضافت: التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أن حزب الله راكم قدرات عسكرية ودفاعية متطورة منذ المواجهات الأخيرة على الحدود الشمالية عام 2024، الأمر الذي يجعل أي عملية عسكرية مقبلة أكثر تعقيدًا وكلفة. وأنه من «غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل ستتعامل مع الدولة اللبنانية كطرف متواطئ أو فاشل».

كمانقلت القناة عن مصادر لبنانية، إن الأجواء في الجنوب والبقاع تشهد توترًا متزايدًا مع استعدادات ميدانية من الجانبين، وسط تحذيرات من أن المنطقة تقف على أعتاب تصعيد كبير قد يفتح جبهة جديدة في ظل استمرار الحرب في قطاع غزة.

التوقيت الشتوي

عملاً بقرار مجلس الوزراء بشأن التوقيت الشتوي تؤخر الساعة ساعة واحدة بدءاً من منتصف ليل السبت – الاحد (25 – 26 ت1 2025).

المصدر: الصحف اللبنانية