الجمعة   
   10 10 2025   
   17 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 18:29

يوميات معركة أولي البأس 2024.. اليوم الثامن عشر

سلسلة “أُولي البأس”… ليست مجرد عرضٍ للأحداث، بل هي وثيقة تاريخية، عبر حلقات يومية، تسطّر بطولات رجالٍ كتبوا بدمهم وصمودهم فصولًا ساطعة من تاريخ المقاومة. “أُولي البأس”… حكاية الذين لم يُهزَموا، بل صنعوا بدمائهم ذاكرة المجد والخلود التي ستبقى حيّة.

معركة أولي البأس – الخميس 10/10/2024

في إطارِ الرَّدِّ على العدوانِ الإسرائيليِّ، ودفاعًا عن لبنانَ وشعبِه، نفَّذت المقاومةُ الإسلاميَّةُ، يومَ الخميسِ الواقعِ فيه العاشرَ من تشرينَ الأوَّلِ 2024، عشرينَ عمليَّةً عسكريَّةً، استهدفت في معظمِها مستوطَناتٍ، ومواقعَ، وثكناتٍ، وتجمُّعاتٍ تابعةً لقوّاتِ العدوِّ الإسرائيليِّ عندَ الحدودِ اللبنانيَّة – الفلسطينيَّة، باستخدامِ الصواريخِ والقذائفِ المدفعيَّةِ.

وعلى صعيدِ المواجهاتِ البرِّيَّةِ، استهدفَ مجاهدو المقاومةِ دبابةً إسرائيليَّةً أثناءَ تقدُّمِها إلى رأسِ النَّاقورةِ بالصواريخِ الموجَّهةِ، ما أدّى إلى احتراقِها وتدميرِها. وحاولت قوّةٌ إسرائيليَّةٌ معاديةٌ التقدُّمَ أكثرَ من مرّةٍ لسحبِ الإصاباتِ، فاستهدفَها المجاهدونَ بصَليّاتٍ صاروخيَّةٍ محقِّقين إصاباتٍ مباشرةً. كذلكَ، استهدفَ المجاهدونَ تحرُّكاتٍ لجنودِ جيشِ العدوِّ الإسرائيليِّ في محيطِ بلداتِ ميسِ الجبلِ، ومحيبيبَ، ويارونَ، باستخدامِ الأسلحةِ المناسبةِ.

وفي السياقِ نفسِه، قصفت القوّةُ الصاروخيَّةُ في المقاومةِ عددًا من القواعدِ العسكريَّةِ والمستوطناتِ في شمالِ فلسطينَ المحتلَّةِ، من منطقةِ حيفا المحتلة غربًا حتّى مستوطنة كرميئيل شرقًا، ومستوطناتِ إصبعِ الجليلِ شمالًا.

في المقابلِ، أعلنت مصادرُ عسكريَّةٌ إسرائيليَّةٌ عن مقتلِ ضابطٍ، وإصابةِ عشرينَ جنديًّا، أحدُهم في حالةٍ خطيرةٍ، خلالَ الاشتباكاتِ المتواصلةِ مع حزبِ الله. فيما ذكرت صحيفةُ معاريف أنّ الفرقةَ (91) وحدَها تكبَّدت، منذُ بدءِ التوغُّلِ البرّي، خسائرَ بلغت خمسينَ قتيلًا ومصابًا.

وأفادت صحيفةُ يديعوت أحرونوت أنّ وتيرةَ إطلاقِ الصواريخِ من الجانبِ اللبنانيِّ ارتفعت مع بدءِ التوغُّلِ، ما تسبَّب في أضرارٍ واسعةٍ طالت الممتلكاتِ في المستوطناتِ الحدوديَّةِ، حيثُ تمَّ تسجيلُ أكثرَ من مئةٍ وثلاثِ إصاباتٍ مباشرةٍ حتّى ظهرَ الأربعاء الواقعِ فيه التاسعُ من تشرينَ الأوَّلِ 2024.

بدورِه، حذَّرَ المحلِّلُ العسكريُّ في صحيفةِ إسرائيل اليوم من “النشوةِ السياسيَّةِ” داخلَ الكيانِ، مشيرًا إلى أنّ حزبَ الله، رغمَ الضرباتِ القاسيةِ، لم يُهزم بعد.

وقد سُجِّل في هذا اليومِ إطلاقُ صفّاراتِ الإنذارِ عشرينَ مرَّةً في مختلفِ مناطقِ شمالِ فلسطينَ المحتلَّةِ، تركزت في مستوطناتِ إصبعِ الجليلِ، وعلى الخطِّ الساحليِّ من رأسِ الناقورةِ شمالًا حتّى منطقةِ حيفا المحتلة جنوبًا.

المصدر: موقع المنار