دعا رئيس اتحاد “نقابات الأفران والمخابز، النقيب ناصر سرور، في بيان، الحكومة اللبنانية ب”كل وزاراتها وأجهزتها وإداراتها، إلى التعامل بمسؤولية وطنية وإنسانية مع المؤسسات والشركات، ولا سيما الأفران التي صمدت تحت نيران العدو خلال الحرب الأخيرة، والتي نتج عنها تضرر عدد من الأفران وتدمير أحدها في الضاحية الجنوبية”.
أضاف :”إن الاعتداءات والتهديدات والإخلاءات التي طالت الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية منذ اندلاع هذه الحرب الشرسة على لبنان، لم تتوقف حتى اللحظة، الأمر الذي يفرض على الدولة بمؤسساتها كافة احتضان هذه المناطق ودعم صمودها واستمراريتها في العمل”.
لقد خاطر العديد من أصحاب الأفران والعاملين فيها بحياتهم أثناء القصف، واستمروا في تشغيل أفرانهم من صور إلى النبطية ومرجعيون وصيدا والبقاع والضاحية الجنوبية، ليس بدافع الكسب المادي، بل التزاما بالواجب الوطني والإنساني بعدم قطع الخبز أو احتكاره، تنفيذا لخطة وضعها اتحاد نقابات الأفران والمخابز في لبنان حرصا على الأمن الغذائي للمواطنين”.
وقد جاءت هذه التضحيات في ظل الأزمات المتلاحقة التي عصفت بلبنان، من انهيار العملة الوطنية وارتفاع سعر صرف الدولار، إلى أزمة دعم القمح والطحين، مرورا ب “جائحة كورونا، وانفجار الرابع من آب، وضياع أموال المودعين، وصولا إلى جبهة الإسناد والحرب الشرسة الحالية”.
ورغم كل ذلك، لم يقفل لبنان وشعبه ومؤسساته وشركاته، وكانت الأفران في المقدمة تتحمل كامل مسؤولياتها تجاه الناس والوطن. لذلك، فإن إنصاف هذا القطاع ورعايته بات ضرورة وطنية لضمان استمرارية عمله في خدمة المواطنين والحفاظ على الأمن الغذائي .
وبناء عليه، يطلب الاتحاد من الحكومة ووزاراتها المختصة وضع إرشادات وآليات عاجلة لضمان استمرارية العمل في هذه المناطق المتضررة، وتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم للأفران والمؤسسات التي ما زالت تواجه المخاطر على خطوط النار”.
إننا في اتحاد نقابات الأفران والمخابز في لبنان، نهيب بالجميع التعاون والتضامن مع الاتحاد والأفران العاملة حتى انتهاء الحرب والأزمة التي يعيشها شعبنا وقطاعنا الحيوي، لأن صمود الأفران هو صمود للأمن الغذائي في وجه العدوان”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام