قال عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض إن “اغتيال العدو الإسرائيلي عصر اليوم الإثنين في بلدة زبدين الجنوبية لمواطن لبناني كفيف من مصابي مجزرة البيجر، عبر استهدافه المتعمّد برفقة زوجته أثناء وصولها إلى سيارتها، وفي لحظة كان يتواجد فيها عدد من المواطنين في محيط المكان، بحيث لولا اللطف الإلهي لوقعت مجزرة مروعة، هو إمعان في ممارسات التوحش التي يقوم بها العدو الإسرائيلي، دون أي اكتراث لأدنى مستوى من المعايير والضوابط الإنسانية”.
وأضاف فياض في حديث له الاثنين “إذا كانت الأعمال العدائية هذه، بما تنطوي عليه من فظائع وجرائم، قد باتت وتيرة يومية تستهدف حياة الجنوبيين في أرواحهم وأرزاقهم، فإنها تكشف حجم المشكلة التي تقلق حياة الجنوبيين وتهدد وجودهم”، وتابع “هذه الجرائم يجب أن تشكل أولوية للسلطة والمسؤولين جميعًا، بدل لجوء بعض أهل السلطة إلى التلهي بافتعال مشكلات جانبية وإثارة قضايا هامشية، والإصرار على سياسة تفجير التناقضات الداخلية وتعميق الخلافات وإثارة مناخات التوتير التي لا تخدم سوى الخارج الذي يتربص شرًا بلبنان”.
ولفت فياض إلى أن “الحكومة مطالبة بالقيام بواجبها تجاه المواطنين، وأن ترفع صوتها عاليًا على كل المنابر الدولية لملاحقة العدو سياسيًا وقانونيًا وإدانته إعلاميًا”، وأضاف: “على الحكومة أن تسأل نفسها ماذا فعلت حتى الآن لحماية المواطنين اللبنانيين ووقف العدوان الإسرائيلي؟ وما الخطوات العملية التي اتخذتها، دبلوماسيًا على الأقل، في سبيل ردع العدو؟ وهي التي لا تفتأ تتغنى بأن الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لإيقاف العدوان، وأن المجتمع الدولي سيقف إلى جانب لبنان لمنع أي خرق أو اعتداء على سيادته”، وأكد أن “المطلوب أن تُترجم هذه الأقوال إلى أفعال، وأن تبادر الحكومة إلى اتخاذ كل الخطوات المطلوبة لحماية المواطنين، إذ لا يجوز أن يستمر العدو في قتل المدنيين اللبنانيين دون حسيب أو رقيب”.
المصدر: العلاقات الإعلامية في حزب الله