الأربعاء   
   24 09 2025   
   1 ربيع الثاني 1447   
   بيروت 16:22

الإمام السيد علي الخامنئي: لن نستسلم للضغوط والمحادثات مع أمريكا غير نافعة

أكد الإمام السيد علي الخامنئي أن الشهيد السيد حسن نصرالله كان ثروة للعالم الإسلامي وليس للشيعة فقط، وأن هذه الثروة مستمرة وقصة حزب الله باقية. وأوضح أن ثروة حزب الله كبيرة للبنان ولغير اللبنانيين على حد سواء.

وأشار في كلمة له بمناسبة إحياء أسبوع الدفاع المقدس، إلى أن بعد أسبوع من شن العدو عدوانه على إيران، أدرك أنه لن يتمكن من تحقيق أهدافه، وأن مخططاته فشلت بفعل تلاحم الشعب الإيراني. وأكد الإمام الخامنئي أنه بالرغم من وجود خلافات داخلية في وجهات النظر، إلا أنه حين يتعلق الأمر بمواجهة العدو يتحول الجميع إلى قبضة حديدية.

وشدد على أن إيران ستكون نفسها التي واجهت العدوان، ونفسها التي نزل شعبها إلى الشارع دعماً للنظام الإسلامي. وأضاف أن العدو ظن أنه في حال استهداف قادة إيران سيحدث اضطرابات في البلاد، موضحًا أن الهدف الرئيسي للعدو هو إحداث اضطرابات وخلق فتنة في المدن الإيرانية، بينما الوحدة الوطنية في إيران مستمرة.

وفي المجال النووي، أشار الإمام الخامنئي إلى إمكانية استخدام اليورانيوم المخصب في الزراعة والبيئة والكهرباء والتقنيات والمجالات الطبية. وأوضح أن إيران من الدول العشر التي تمتلك تقنية تخصيب اليورانيوم، مؤكداً أن طهران لا تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية. وأضاف أن لدى إيران عشرات العلماء النوويين الكبار، والمئات ممن يسلكون هذا الطريق، وآلاف العاملين في المجال النووي.

ونوّه إلى أن الأعداء استهدفوا المنشآت النووية الإيرانية، موضحًا أنه لا يمكن القضاء على العلم من خلال القصف، وأن الأميركيين يصرون على تصفير تخصيب اليورانيوم، لكن إيران لن تستسلم للضغوط في قضايها كافة. وأضاف أن مطالبة أميركا إيران بالتخلي عن تخصيب اليورانيوم تعني التخلي عن إنجاز كبير دفعته إيران أثماناً باهظة، ولن تتخلى عنه.

وفيما يخص المفاوضات مع الولايات المتحدة، أكد الإمام الخامنئي أن إجراء المحادثات مع العلم بالتهديدات يُعتبر ضعفاً وتضييعاً لشرف الإيرانيين، وأن الطرف الأميركي حدّد مسبقاً نتيجة المحادثات، إذ إنه يقبل بنتيجة تؤدي إلى تعطيل وإغلاق مجال البرنامج النووي. وأوضح أن الوضع الراهن لا يجعل المحادثات مع أميركا نافعة، وأنها لن تدفع أي ضرر عن البلاد، بل ستترتب عليها أضرار إضافية.

المصدر: موقع المنار