السبت   
   06 09 2025   
   13 ربيع الأول 1447   
   بيروت 20:20

التعبئة التربوية في حزب الله والمكتب التربوي في حركة أمل: لإعادة إعمار المدارس التي هدمها الاحتلال الإسرائيلي

عقد المكتب التربوي في حركة أمل والتعبئة التربوية في حزب الله، يوم السبت، لقاءً تنسيقيًا عامًا، تحضيرًا لانطلاقة العام الدراسي ومواكبةً للقضايا التربوية والأوضاع العامة، بحضور النائب أشرف بيضون، وكامل الهيكليات التنظيمية والحركية في المناطق والمركز.

وجاء في بيان مشترك للمجتمعين “في أجواء ذكرى اختطاف إمام الوطن القائد السيد موسى الصدر ورفيقيه، وعلى أبواب الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، نتوقّف عند هذه الجرائم النكراء بحق لبنان والأحرار في هذا العالم، لما كان يحمله هؤلاء القادة العظام من فكر وحدوي، ونهج مقاوم، وعدالة اجتماعية في وطن مقتدر ومحصّن بالقيم والتربية الرسالية الهادفة”.

وأضاف البيان “مع استكمال الامتحانات الرسمية في دورتها الأولى، يُبارك المجتمعون لجميع المتفوّقين والناجحين، ولا سيما الطلاب الذين أثبتوا قدراتهم، وحصدوا نتائج مميّزة بالرغم من العدوان الصهيوني الغادر، الذي طالهم وطال أهلهم وأساتذتهم وزملاءهم ودورهم وقراهم. كما ناقش المجتمعون أوضاع المدارس الرسمية والخاصة والجامعة اللبنانية وأوضاع المعلمين والأساتذة فيها، لا سيما تلك التي تعرضت للعدوان الإسرائيلي الغادر، ما أدى إلى تدمير العشرات منها أو إلحاق الأضرار بها، خصوصًا في المناطق الجنوبية المتاخمة لفلسطين المحتلة، وتداولوا في ما آلت إليه أوضاع الأساتذة والمعلمين وأهالي الطلاب والمؤسسات التربوية”.

وأكد المجتمعون “مطالبة وزارة التربية والتعليم العالي والحكومة اللبنانية بتحمّل مسؤولياتها الوطنية، من خلال انطلاقة فورية لإعادة إعمار ما هدّمه الاحتلال الإسرائيلي، وفي مقدمتها المدارس والثانويات والمعاهد الرسمية والخاصة، وإصلاح المتضرر منها، لضمان انطلاقة طبيعية للعام الدراسي في القرى الجنوبية، وتسهيل عودة الأهالي إليها بالتوازي مع خدمات الدولة”، ودعوا “الجهات الرسمية إلى إعداد ملف متكامل عن انتهاكات وجرائم الاحتلال الصهيوني، ولا سيما تلك التي استهدفت المؤسسات التربوية وروّعت الأطفال خلال دوامهم المدرسي، وملاحقة العدو بهذه الجرائم البشعة في المحافل والمؤسسات الدولية، الرسمية والمجتمعية والتربوية كافة”.

وأشار البيان إلى أنّ “الشعب اللبناني لا يزال ينتظر تنفيذ ما أعلنته الحكومة اللبنانية في بيانها الوزاري من نية تعزيز التعليم الرسمي واستعادة ريادته التربوية، إلى جانب تحسين فعالية إدارة مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها المؤسسات التربوية”.

وشدّد المجتمعون على “ضرورة الإسراع في تحقيق مطالب الأساتذة والمعلمين، وفي مقدّمتها إقرار سلسلة رتب ورواتب عادلة، وزيادة أجر الساعة للمتعاقدين، بما يتماشى مع الغلاء المعيشي الفاحش، وتدهور القيمة النقدية للعملة الوطنية، مع الابتعاد عن أسلوب إعطاء المسكّنات تحت عناوين وبدع لا طائل منها”.

كما طالب المجتمعون “بإقرار عاجل وعادل لملف التفرغ للأساتذة المتعاقدين في الجامعة اللبنانية، وزيادة عادلة في أجر الساعة، وتعيين مجلس جامعة واسترجاع صلاحياته”، وأكدوا على “ضرورة معالجة قضايا المتعاقدين في التعليم الرسمي بمختلف تسمياتهم، وفي مقدمتها التثبيت في الملاك لتحقيق الاستقرار الوظيفي وديمومة المؤسسات الرسمية، إلى جانب تعيين الأساتذة الناجحين في المباريات السابقة (ما سُمّي بالفائض آنذاك) لسدّ حاجات الثانويات والمدارس الرسمية”، وحثّوا على “تطبيق القوانين المتعلقة بصندوق التعويضات في المدارس الخاصة، بعدما وصلت أوضاع الأساتذة المتقاعدين إلى مستويات مأساوية، لا تقلّ سوءًا عن أوضاع زملائهم في التعليم الرسمي”.

وفي ختام البيان، أكّد المجتمعون أن “في ظلّ الهجمة الخارجية غير المسبوقة على السيادة الوطنية ومؤسسات الدولة، ومنها المؤسسات التربوية، لا بد من تجنيب انطلاقة العام الدراسي المقبل أي تعثّر أو إرباك، وضمان استمراريته”، وشددوا على “ضرورة تغليب لغة الحوار والشراكة الوطنية، والتشاور المستمر بين وزارة التربية والتعليم العالي والعائلة التربوية الفعلية، الممثلة للشرائح الاجتماعية والنقابية كافة، بما يحقق مطالب الأساتذة والمعلمين، ويؤمّن سلامة العام الدراسي، ويعزّز الأهداف التربوية الوطنية، المقاومة والصامدة في وجه الرياح العاتية التي يتعرض لها وطننا الحبيب لبنان”.

المصدر: موقع المنار