الإثنين   
   01 09 2025   
   8 ربيع الأول 1447   
   بيروت 16:46

نتنياهو رفض مناقشة اتفاق تبادل أسرى جزئي… ووثيقة سرّية تقرّ بفشل “عربات جدعون”

رفض رئيس حكومة العدو الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع الكابينيت السياسي – الأمني، أمس الأحد طلبات وزراء لمناقشة اتفاق جزئي مع حركة المقاومة الإسلامية “حماس” لوقف إطلاق نار وتبادل أسرى والتصويت عليه، قائلاً إنه “لا داعي للتصويت، وهذا ليس مطروحاً على الأجندة”.

كما زعم أن المقترح الذي وافقت عليه “حماس” “لم يعد ذا صلة مع الواقع”، وفق ما ذكرت وسائل إعلام العدو اليوم الإثنين. يأتي ذلك في ظل تواصل الخسائر الصهيونية في الميدان، جراء الاشتباكات مع المقاومين الفلسطينيين، إذ كشفت “القناة 12” الاسرائيلية أنّ وثيقة سرّية داخلية في جيش الاحتلال قد أقرّت بفشل ما يُعرف بعملية “عربات جدعون”، مشيرة في الوقت نفسه إلى أنّ الوثيقة تقرّ بأن أهداف هذه العملية لم تتحقق بإخضاع حركة “حماس” وإعادة الأسرى.

وفي تفاصيل الاجتماع، فإن الوزراء الذين طلبوا التصويت على اتفاق جزئي، وبينهم ما يُسمى وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، طرحوا موضوع التصويت بعد أن عبروا عن معارضتهم للاتفاق، بينما أيده رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، إيال زامير، وتحدث عن أفضلياته، بالرغم من رفض نتنياهو طرح الموضوع.

وقال زامير لوزراء الكابينيت إنه “يوجد مقترح على الطاولة، وينبغي الموافقة عليه”، وأن عملية “مركبات جدعون” العسكرية “أنشأت ظروفاً لإعادة المخطوفين”، حسب زعمه.

 كما أشار زامير إلى وجود أهمية لإنعاش القوات وإصلاح آليات عسكرية، وقال إن جيش الاحتلال سيتمكن من “العودة إلى القتال ومواصلة تحقيق أهداف الحرب بعد ذلك”، حسب قوله.

واستمر اجتماع الكابينيت ست ساعات، وانتهى عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليلة الماضية، وتمحور بالأساس حول الخطط العسكرية لخطة احتلال مدينة غزة واستمرار الحرب وأهدافها وجدولها الزمني الذي طلب نتنياهو تقصيره.

ويقضي الاتفاق المطروح إفراج “حماس” عن عشرة أسرى إسرائيليين أحياء و18 أموات خلال 60 يوما يتم خلالها وقف إطلاق نار وإجراء مفاوضات حول إنهاء الحرب، مقابل إفراج العدو عن مئات الأسرى الفلسطينيين.

وعُقد اجتماع الكابينيت في ملجأ حكومي سري تحت حراسة مشددة وغير مألوفة من جانب الشاباك، وذلك على إثر اغتيال رئيس الوزراء اليمني أحمد غالب الرهوي، وعدد من الوزراء والمسؤولين اليمنيين الخميس الماضي.

يُشار إلى أن سلطات الاحتلال لم تقدم حتى الآن ردها على مقترح اتفاق كامل تستعيد فيه 48 من أسراها الأحياء والأموات الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة، رغم أن حماس سلمت رداً مبدئياً إيجابياً على مقترح كهذا قبل حوالي أسبوعين.

وفي هذا السياق، اتهمت عائلات الأسرى الصهاينة نتنياهو وحكومته بأنها تتعمد إحباط اتفاق.

المصدر: عرب 48